سحب قرعة نصف نهائي دوري أبطال أوروبا اليوم

3 لا يريدون «الملكي»

Ⅶ ضربة جزاء رونالدو أهدت ريال مدريد الصعود لنصف النهائي | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا يمني الثلاثي المتأهل لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا (بايرن ميونيخ وروما وليفربول) أنفسهم بالاصطدام بريال مدريد في لقاء قبل النهائي للمسابقة، باعتبار الملكي حامل لقب أوروبا.

والصاعد للدور بعد ملحمة تحكيمية كلاسيكية بالنسبة للملكي في لقاء ربع النهائي أمام يوفنتوس الإيطالي، ويقف ريال مدريد الإسباني، بطل النسختين السابقتين وحامل الرقم القياسي بعدد الألقاب (12)، أمام احتمال تجديد الموعد مع بايرن ميونيخ الألماني الذي يشرف عليه مدربه السابق يوب هاينكس، وذلك عندما تسحب اليوم قرعة الدور نصف النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

وبعد أن ضمن أول من أمس تأهله إلى نصف النهائي بطريقة دراماتيكية من ركلة جزاء سجلها في الوقت بدل الضائع نجمه كريستيانو رونالدو في مرمى يوفنتوس الإيطالي الذي كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق مفاجأة مدوية في معقل النادي الملكي (1-3 بعد أن خسر ذهاباً على أرضه صفر-3)، أصبح فريق المدرب الفرنسي زين الدين زيدان على بعد ثلاث مباريات من لقبه الثالث توالياً.

تقبل الإقصاء

وهو اللقاء الذي قال عنه ماسيميليانو اليغري مدرب يوفنتوس «يؤسفني إننا لم نتأهل برغم تقديمنا مباراة جميلة. خسرنا التأهل في تورينو وعلينا تقبل هذا الاقصاء والاستمرار».

أما زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد فقال «شيء لا يصدق ولكن هذه هي كرة القدم. أعتقد أن المشكل هو تلقي الهدف في الدقيقة الأولى، فإنك تنهار وهم يزدادون قوة ذهنية. الخطة التي اعتمدتها كانت جيدة جدا. لم أتوقع مباراة مماثلة خصوصا تلقي الهدف المبكر».

وتابع «كنا نعرف أننا سنعاني وهم ليس لديهم أي شيء لخسارته، لكن في نهاية المطاف شاهدنا مباراة جميلة».

لكن على النادي الملكي الارتقاء بمستواه إذا كان يريد إنقاذ موسمه لأن الحظ لن يكون دائما إلى جانبه، والخصوم الثلاثة الذين يمكن أن يواجههم في دور الأربعة ليسوا سهلين على الإطلاق، إن كان العملاق البافاري بايرن، وليفربول الذي أقصى مواطنه مانشستر سيتي بالفوز عليه ذهاباً وإياباً، أو حتى روما الإيطالي الذي أطاح ببرشلونة بالفوز عليه اياباً 3-صفر بعد خسارته ذهاباً 1-4.

سعي

ويبدو بايرن، الساعي إلى تكرار سيناريو 2013 حين احرز الثلاثية بقيادة مدربه الحالي ومدرب ريال السابق هاينكس، الخصم الأكثر صعوبة على ريال الذي سبق له أن تخطى النادي البافاري الموسم الماضي بالفوز عليه في ربع النهائي ذهاباً واياباً 2-1 و4-2، مكرراً سيناريو نصف نهائي 2014 حين فاز 1-صفر في مدريد و4-صفر في ميونيخ.

ويتميز بايرن، الفائز للتو بلقبه السادس في الدوري المحلي، بواقعيته هذا الموسم بقيادة هاينكس الذي قاد ريال للفوز باللقب عام 1998، وتجسد ذلك بلقاء الأربعاء حين قاد مواجهته مع ضيفه اشبيلية الإسباني إلى بر الأمان بالتعادل صفر-صفر، مستفيداً من الفوز ذهاباً خارج ملعبه 2-1.

وأشار هاينكس الذي حل بدلاً من الإيطالي كارلو انشيلوتي في نوفمبر الماضي، لكنه لن يستمر في منصبه بعد نهاية الموسم رغم مساعي الإدارة، بواقعية بعد مباراة الأربعاء إلى أنه «لا يمكنك دائما أن تحاصر خصمك في منطقته، عليك في بعض الأحيان أن تجعله بعيداً عن التسجيل».

وبعد الخروج المدوي لبرشلونة ومانشستر سيتي، بقي بايرن الفريق الوحيد القادر هذا الموسم على إحراز ثلاثية كونه وصل أيضا إلى نصف نهائي الكأس المحلية حيث يلتقي باير ليفركوزن في 17 الشهر الحالي.

الذكريات السعيدة

لكن الأمور لن تكون سهلة على بايرن أو ريال حتى لو تجنبا مواجهة بعضهما، إذ أن الخصمين الآخرين في قرعة نصف النهائي، أي ليفربول بقيادة مدرب بوروسيا دورتموند السابق يورغن كلوب والمهاجم المصري المتألق محمد صلاح.

وروما الذي أصبح ثالث فريق فقط يحول تخلفه ذهابا بفارق 3 أهداف أو أكثر ويتأهل إلى الدور التالي، بعد لا كورونيا الإسباني موسم 2003-2004 على حساب ميلان (1-4 و4-صفر)، وبرشلونة بالذات الموسم الماضي أمام باريس سان جرمان الفرنسي (صفر-4 و6-1)، وبالتأكيد فكل من روما وليفربول لا يمنيان النفس بلقاء ريال مدريد، بالرغم من كون الهروب من مواجهة الملكي، لا تعني أن المواجهات الأخرى ستكون سهلة.

وتطرق هاينكس إلى أن ما حققه ليفربول، الفائز ذهاباً على سيتي متصدر الدوري 3-صفر وإياباً 2-1، وروما الأقل مستوى مقارنة مع قدرات برشلونة، قائلا «رأيتم في الأمس في مانشستر وروما بأنه لا يمكنك الاستخفاف بأي فريق - جميع الفرق الثلاثة (في نصف النهائي) من المستوى الرفيع».

وواصل «بالطبع نحن نملك الطموح ونريد الوصول إلى النهائي، لكن تنتظرنا مباراتان صعبتان للغاية (في نصف النهائي) بغض النظر عن هوية الفريق الذي سنواجهه».

وترتسم في أفق الاحتمالات أيضا لمواجهة ثأرية بين ليفربول وروما الذي يصل إلى نصف النهائي للمرة الأولى منذ 1984 حين واصل طريقه حتى المباراة النهائية قبل الخسارة أمام «الحمر» على ملعبه «اولمبيكو» بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي.

كما أن المواجهة المحتملة بين ريال وليفربول تعيد إلى الذاكرة نهائي عام 1981 حين توج الفريق الإنجليزي بلقبه الثالث بفوزه 1-صفر في باريس، قبل أن يضيف لقبين آخرين عامي 1984 و2005 حين حول تخلفه في الشوط الأول أمام ميلان صفر-3 إلى تعادل 3-3 ثم الفوز بركلات الترجيح.

وتقام مباراتا ذهاب نصف النهائي في 24 و25 الشهر الحالي، على أن يكون الإياب في الأول والثاني من مايو، فيما تقام المباراة النهائية في 26 مايو في العاصمة الأوكرانية كييف.

التمديد لريبيري

سيمدد نادي بايرن ميونيخ، بطل ألمانيا في كرة القدم، عقد جناحه الفرنسي المخضرم فرانك ريبيري سنةً إضافية حتى صيف 2019، بحسب ما أكدت، أمس، مجلة «كيكر» المتخصصة. ويتوقع أن يتقبل ريبيري (35 عاماً) بقاءه أكثر على مقاعد البدلاء في تشكيلة الفريق البافاري، ومنح مزيدٍ من الوقت لمواطنه كينغسلي كومان وسيرج غنابري المعار حالياً إلى هوفنهايم، بحسب ما أضافت الصحيفة.

ووصل ريبيري إلى بايرن عام 2007 من مرسيليا، وكان تمديد عقده متوقعاً في الأسابيع الأخيرة، ويأمل أيضاً الجناح الهولندي المخضرم آريين روبن (34 عاماً) في تمديد عقده مع بايرن أسوةً بريبيري.

 

Email