التاريخ يفتح طريق الفائز بالمواجهة إلى النهائي

عقدة شباك تشيلسي تطارد ميسـي في «الأبطال»

ت + ت - الحجم الطبيعي

في الوقت الذي تعد فيه مواجهة برشلونة، أسوأ أنواع القرعة التي يمكن أن يصادفها أي فريق في أية بطولة، خاصة في مرحلة إقصائية في دور الـ 16 من بطولة الأندية الأوروبية أبطال الدوري، لم يكن هذا هو الشعور الذي أحسه جمهور تشيلسي اللندني بعد أن أوقعت القرعة حامل لقب الدوري الإنجليزي في مواجهة مباشرة مع برشلونة متصدر الدوري الإسباني.

وأحد فريقين لم يعرفا الخسارة منذ بداية هذا الموسم في الدوريات الأوروبية الكبرى، إلى جانب مانشستر سيتي متصدر الدوري الإنجليزي.

ولدى جمهور تشيلسي الحق في الإحساس بالأمان بعد أن أوقعته القرعة أمام برشلونة، ونجمه الأول ليونيل ميسي، ولعل السر في هذا الإحساس بالأمان، هو العقد التاريخية التي يعاني منها البرغوث الأرجنتيني في مبارياتها مع «البلوز» الذي يعتبر أسوأ منافس واجهه ميسي خلال مشواره الرياضي.

وفي الوقت الذي يعول فيه جمهور برشلونة على نجمه الأول في المباريات الحاسمة، تلاحق ميسي عقدة غريبة جدا عندما يواجه «بلوز» لندن، حيث فشل أفضل لاعب في العالم خمس مرات، من الوصول إلى شباك تشيلسي، خلال ثماني مباريات لعبها أمام البلوز، بل كان السبب المباشر في إخفاق برشلونة في مواجهة الفريق اللندني، الذي يأمل أن تستمر عقدة ميسي في مواجهة دور الستة عشر.

2006

وللمصادفة الغريبة كانت المرة الأولى التي يواجه فيها ميسي تشيلسي في دور الستة عشر من دوري الأبطال، في موسم 2005 - 2006، عندما التقى الفريقان في المرحلة نفسها، ونجح برشلونة في التأهل إلى ربع النهائي، بمجموع المباراتين 3 - 2، لكن ميسي لم ينجح في الوصول إلى شباك البلوز، وإن كان ساعد فريقه على الحصول على اللقب عند نهاية الموسم، بعدما فاز على أرسنال 2 - 1 في باريس.

وتكررت المواجهة بين الفريقين في مرحلة المجموعة في السنة التالية مباشرة، وكانت الغلبة فيها لصالح تشيلسي، الذي نجح في الفوز بهدف دروغبا في ستنافوربيردج، بينما تعادل الفريقان 2 - 2، في لقاء الإياب لمرحلة المجموعات على كامب نو.

رد الدين

ورد برشلونة الدين للبلوز في موسم 2008 - 2009، ولكن دون تأثير مباشر من ميسي، حيث نجح الفريق الكاتالوني في التأهل إلى المباراة النهائية لمواجهة مانشستر يونايتد، وحصد اللقب، ولكنه تأهل إلى النهائي، بعد أن تعادل سلبا على أرضه، و1 - 1 في مباراة الإياب، بفضل هدف من أندرياس أنييستا في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل المبدد من مباراة الإياب.

ضربة جزاء

وكانت المرة الأخيرة التي واجه فيها ميسي تشيلسي، في موسم 2011 - 2012، وتحديدا في مرحلة نصف النهائي للبطولة، حيث تمكن تشيلسي من العبور إلى المباراة النهائية، بمجموع المباراتين، 3 - 2، حيث تمكن الفريق اللندني من التعادل 2 - 2 في مباراة الإياب، وهو يلعب بعشرة لاعبين مستفيدا من هدف متأخر من فيرناندو توريس، في مباراة كان بإمكان ميسي أن يحسم فيها تأهل برشلونة.

ولكنه فوت فرصة التسجيل من ضربة جزاء، كانت كافية لمنح برشلونة التقدم 3 - 1، وبالتالي التأهل إلى المباراة النهائية، ليفتح الباب أمام البلوز من أجل الوصول إلى المباراة النهائية.

ومن بعد ذلك ينجح في الحصول على أول لقب له في الأبطال، بعد أن فاز على بايرن ميونيخ عبر ضربات الترجيح من نقطة الجزاء عقب التعادل 1 - 1 في اللقاء الذي جرى على ملعب بايرن، الذي كان قد نجح في الوصول إلى المباراة النهائية على أرضه، بعد أن منح شرف تنظيم البطولة قبل ثلاثة أعوام من تاريخ المباراة النهائية.

29

وخلال مواجهات الفريقين صوب ميسي 29 مرة تجاه مرمى تشيلسي، ولكنه لم ينجح في تسجيل أي هدف من هذه التصويبات، ليصل إلى أسوأ رقم سلبي في تاريخه الرياضي، في مواجهة نادٍ واحد، حيث لم يسبق أن فشل البرغوث الأرجنتيني، في التسجيل في شباك أي فريق واجهه، بعد أن وجه تجاه مرماه أكثر من ست تصويبات، ولعل ذلك ما يرفع من معنويات مشجعي البلوز.

ولكن يحق لمشجعي برشلونة أيضا الحصول على الكثير من التفاؤل، بعد هذه القرعة، حيث تصادف حتى الآن، نجاح تشيلسي أو برشلونة في الوصول إلى المباراة النهائية، في أي موسم تواجه فيه الفريقان، بداية من 2006، الذي انتهى بفوز برشلونة بثاني ألقابه في الأبطال، ثم نجح تشيلسي في الوصول إلى المباراة النهائية، في موسم 2008، التي خسرها أمام يونايتد.

وفي الموسم التالي تأهل برشلونة إلى النهائي وحصد اللقب، أمام مان يونايتد في روما، بينما تمكن البلوز من الحصول على لقبه الأول بعدما أقصى برشلونة من نصف نهائي موسم 2011 - 2012.

6

وتعد المواجهة بين متصدر ترتيب الدوري الإسباني، وحامل لقب الدوري الإنجليزي، هي السادسة بين الفريقين في مرحلة إقصائية في دوري الأبطال، حيث تواجها مرة واحدة في مرحلة المجموعات، وتحل مواجهة الفريقين المركز الثاني بين أكثر المواجهات تكرارا في مرحلة الإقصاء في بطولة الأندية الأوروبية أبطال الدوري، حيث تسبقها المواجهة الإقصائية بين ريال مدريد.

وبايرن ميونيخ، وهما أكثر فريقين تواجها في مرحلة الإقصاء في دوري الأبطال، إذ سبق لهما أن تقابلا في ثماني مواجهات إقصائية. ويبدو الرقم 6 مرتبطا أيضا بالبارسا في مواجهاته الإقصائية، مع الأندية الإنجليزية إذ تمكن متصدر ترتيب الدوري الإسباني من التأهل إلى الأدوار التالية، ست مرات من آخر سبع مواجهات له مع الأندية الإنجليزية في الأدوار الإقصائية.

وكانت المرة الوحيدة التي أخفق فيها في التأهل على حساب نادٍ إنجليزي عندما خسر في مواجهة تشيلسي بالذات في نصف نهائي 2011 - 2012.

Email