فيرنر يحلم بصناعة التاريخ مع لايبزيغ

Ⅶ فيرنر يحمل آمال لايبزيغ | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

يأمل المهاجم الدولي الألماني تيمو فيرنر بصناعة التاريخ وتعويض ما فاته يوم السادس والعشرين من سبتمبر في إسطنبول، وقيادة فريقه لايبزيغ إلى مواصلة مغامرته الأولى في دوري أبطال أوروبا، من خلال الفوز على ضيفه بشكتاش التركي اليوم في الجولة السادسة الأخيرة من دور المجموعات.

ولم تكن المواجهة الأولى لفيرنر وفريقه مع بشكتاش عادية، إذ اضطر لترك أرضية الملعب بعد 32 دقيقة فقط عندما كان فريقه متخلفا 0 -1 في مباراة انتهت لصالح بطل تركيا 2- 0.

واشتكى المهاجم البالغ 21 عاما من دوار نتيجة الضجيج الذي تسبب به جمهور الفريق المضيف، وخضع بعد عودته إلى ألمانيا للفحص الطبي، وتبين أنه يعاني من مشكلة في عضلات العنق نتيجة التشنج، ما تسبب بغيابه عن الملاعب لثلاثة أسابيع.

وتحدث فيرنر عما حصل معه في تلك الأمسية، قائلا لشبكة «زي دي اف» الألمانية، «وصل جسمي إلى نقطة القول: كفى، شعرت بدوار، كان هناك الكثير من الضغط في المباراة، كانت مباراتي الأولى في دوري الأبطال وشعرت بإعياء».

وتابع «كانت إصابتي الخطيرة الأولى، والتجربة لم تكن جميلة».

وتعافى فيرنر بشكل تام وقاد فريقه قبل أسبوعين للفوز على موناكو الفرنسي 4-1 في معقل الأخير، ما أبقى على آمال وصيف بطل الـ«بوندسليغا» بالتأهل إلى الدور الثاني من المسابقة القارية في أول مشاركة له.

وبعد أن حسم بشكتاش البطاقة الأولى وصدارة المجموعة السابعة، يتصارع لايبزيغ مع بورتو البرتغالي على البطاقة الثانية وتبدو الأفضلية لمصلحة وصيف بطل البرتغال الذي يحتاج للفوز على أرضه ضد موناكو، أو إلى تحقيق نتيجة لايبزيغ نفسها لأنه يملك أفضلية المواجهتين المباشرتين مع الأخير (2-3 و3-1).

فرصة

ويؤكد فيرنر «طالما أن فرصتنا ما زالت قائمة، فنحن سنقدم كل شيء ممكن. آمالنا ما زالت قائمة. هذه هي فرصتنا للتقدم في البطولة، للتمكن من مواجهة فرق مثل برشلونة أو مانشستر يونايتد أو ريال (مدريد). يتوجب علينا الفوز على بشكتاش، على أمل أن يحقق موناكو نتيجة جيدة في ملعب بورتو».

وتبدو مهمة الفريق الألماني صعبة للغاية ضد بشكتاش الذي فاز بالمباراتين اللتين خاضهما حتى الآن خارج قواعده ضد بورتو (3-1) وموناكو (2-1).

وتحضر فريق المدرب النمساوي رالف هاسنهوتل للقاء الفريق التركي بشكل سيئ بعد خسارته الكبيرة أمام هوفنهايم صفر-4 السبت في الدوري المحلي، وهي أقسى هزيمة له خلال موسميه في دوري الأضواء، ما جعله يتخلف عن بايرن ميونيخ حامل اللقب والمتصدر بفارق 6 نقاط.

وتطرق فيرنر إلى الخسارة أمام هوفنهايم، قائلا «لم نكن جيدين في الانطلاق نحو الهجوم أو في الدفاع ويتوجب علينا وضع هذه الخسارة خلفنا».

وفرض فيرنر نفسه الخيار الأول في هجوم المنتخب الألماني بعدما سجل ثلاثة أهداف في كأس القارات الأخيرة التي أحرزها أبطال العالم في الثاني من يوليو على حساب تشيلي (1-صفر).

وبعد أن سجل 21 هدفا في الموسم الأول لفريقه في دوري الدرجة الأولى، واصل فيرنر عروضه المميزة هذا الموسم وسجل 11 هدفا مع ثلاث تمريرات حاسمة.

وتحدثت بعض التقارير أن ريال مدريد بطل إسبانيا ودوري أبطال أوروبا يرغب بضم المهاجم الألماني المرتبط مع فريقه الحالي بعقد حتى 2020.

مستقبل

وتطرق فيرنر إلى هذا الموضوع، قائلا «في كل بطولة محلية، هناك اسمان أو ثلاثة أسماء كبيرة يريد الجميع الدفاع عن ألوانها، لأن بإمكانها الفوز بلقب دوري الأبطال. أنا مرتبط بعقد مع لايبزيغ»، مجيبا عن سؤال يتعلق بإمكانية الانضمام إلى العملاق البافاري بايرن ميونيخ بالقول «لنرى أين سيوصلنا المستقبل». ومن جهته، شدد المدير الرياضي للايبزيغ رالف رانغنيك بأن فيرنر باق في الفريق ولن يرحل «لا هذا الشتاء ولا الصيف المقبل».

وعاش فيرنر فترة عصيبة وأصبح مغضوبا عليه من قبل الجماهير الألمانية بعد خداعه الحكم وحصوله على ركلة جزاء غير صحيحة في المباراة التي فاز بها فريقه على شالكه 2-1 في ديسمبر 2016.

وعلق فيرنر على هذه الحادثة التي جعلته عرضة لصافرات الاستهجان في جميع ملاعب الـ«بوندسليغه»، قائلا «طرحت الكثير من التساؤلات حول شخصيتي. رددت دائما بأني آسف لما حصل ولم أفعله بشكل متعمد. ما حصل أثر علي، اضطررت للتعامل مع ضغط أكبر مقارنة مع اللاعبين الاخرين»، مستطردا «لكن من جهة أخرى، جعلني (ما حصل) أكثر قوة وتعلمت منه».

Email