رونالدو وراموس.. أصدقاء في الريال أعداء في المونديال

ت + ت - الحجم الطبيعي

رغم كونه حامل اللقب الأوروبي، والمصنف الثالث عالمياً، لا يمثل المنتخب البرتغالي لكرة القدم خطراً حقيقياً أو كبيراً على فرص نظيره الإسباني في العبور إلى الدور الثاني (دور الستة عشر) لبطولة كأس العالم 2018 في روسيا.

ولكن المواجهة بين المنتخبين، ستحظى باهتمام خاص من المتابعين للمونديال الروسي، كما ستشهد صداماً من نوع خاص بين النجم الشهير كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد الإسباني، قائد المنتخب البرتغالي، وباقي زملائه في الفريق الملكي من نجوم المنتخب الإسباني.

وأوقعت قرعة المونديال الروسي، والتي أجريت أول من أمس، المنتخبين الإسباني والبرتغالي سوياً في المجموعة الثانية، التي تضم معهما أيضاً منتخبي المغرب وإيران، وذلك ضمن منافسات الدور الأول للبطولة.

وجاء ترتيب الفريقين في المجموعة، ليمنح المونديال الروسي لقاء مثيراً للغاية في الجولة الأولى، حيث يلتقي الفريقان في هذه الجولة، لتكون المباراة بينهما بمثابة مواجهة مبكرة على صدارة المجموعة. وتقام المباراة في سوتشي يوم 15 يونيو 2018.

وتمثل المباراة أيضاً، مواجهة من نوع خاص بين رونالدو وزملائه في الريال، ومنهم سيرخيو راموس قائد دفاع الماتادور الإسباني. وأشارت صحيفة «أس» الإسبانية الرياضية لهذه المواجهة أمس، بعنوانها «كريستيانو للبداية».

واجهة

وأصبح رونالدو واجهة للدوري الإسباني منذ انتقاله للريال في 2009، قادماً من مانشستر يونايتد الإنجليزي. كما تصدر رونالدو قائمة هدافي الريال عبر التاريخ، لكنه يواجه حالياً نزاعاً مع سلطات الضرائب الإسبانية، وهو ما يضاعف من حجم الإثارة التي تحيط بالمواجهة بين المنتخبين في المونديال الروسي.

ولا تمثل هذه المباراة، بالتأكيد، أفضل بداية يتمناها المنتخب الإسباني، أو مديره الفني جولين لوبيتيغي، لكن القرعة نالت الاستحسان بشكل عام، حيث سادت حالة من القناعة والارتياح بعد هذه القرعة، التي أبعدت المنتخب الإسباني عن فرق عملاقة، مثل ألمانيا والبرازيل والأرجنتين، بل والمنتخب الفرنسي أيضاً.

وذكرت صحيفة «ماركا» الإسبانية في عنوانها بالصفحة الأولى أمس: «ما من منافس ضعيف». وعندما يلتقي المنتخبان الإسباني والبرتغالي في المونديال، ستكون أبرز المواجهات الخاصة في هذه المباراة بين رونالدو وراموس، خاصة أن العلاقة بين اللاعبين في الموسم الحالي لا تبدو كما كانت في المواسم الماضية.

وبعد الهزيمة أمام توتنهام في دوري أبطال أوروبا مؤخراً على استاد «ويمبلي» الشهير بالعاصمة البريطانية لندن، أعرب رونالدو أمام الصحافيين، عن امتعاضه بسبب غياب بعض اللاعبين عن صفوف الفريق، بعدما سمح لهم النادي بالرحيل في الصيف الماضي.

ورد راموس بعدها، في تصريحات إلى وسائل الإعلام الإسبانية، قائلاً: «من حق كل فرد أن يبدي رأيه ووجهة نظره، ولكن هذه التصريحات تبدو انتهازية بعض الشيء، لأننا فزنا في بداية الموسم بلقب كأس السوبر بنفس هذه المجموعة من اللاعبين».

ويحظى كل من رونالدو وراموس بشخصية قوية، استحق من خلالها أن يكون قائداً لمنتخب بلاده. ولهذا، ستعتمد نتيجة المباراة بين المنتخبين في سوتشي، على ما يمكن أن يقدمه كل منهما في قيادة فريقه.

Email