«البريمرليغ» يكسر حاجز المليار في التعاقدات الخارجية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أول من أمس أن أندية الدوري الإنجليزي كسرت حاجز المليار دولار في سوق انتقالات اللاعبين من الخارج هذا الصيف وأنها أنفقت نحو ضعف ما أنفقته أندية الدوري الألماني (بوندسليغا) الذي احتل المركز الثاني في قائمة أكثر بطولات الدوري إنفاقاً في سوق الانتقالات.

وذكر الفيفا أن أندية الدوري الإنجليزي ضمت 470 لاعباً من خارج إنجلترا بمقابل مالي بلغ ملياراً و167 مليون دولار وذلك بزيادة 17 بالمئة عن إنفاقها في صيف 2015 فيما جنت هذه الأندية 262 مليون دولار فقط نظير بيع 430 لاعباً لأندية في بطولات دوري أخرى بتراجع بلغ 31 بالمئة عما جنته في صيف 2015.

وأوضح نظام الفيفا لحساب الإنفاق في سوق الانتقالات أن البوندسليغا يأتي في المركز الثاني خلف الدوري الإنجليزي حيث أنفقت أندية البوندسليغا 522 مليون دولار ولكنها جنت مبالغ أكبر من نظيرتها الإنجليزية نظير بيع لاعبين لأندية في بطولات دوري أخرى حيث جنت 316 مليون دولار.

وأظهرت الأرقام أن الدوري الإنجليزي، الذي يحظى بدخل هائل من حقوق البث التلفزيوني، يتفوق بفارق هائل على البوندسليغا من حيث صافي الإنفاق، حيث بلغ 905 ملايين دولار مقابل 206 ملايين دولار هي صافي الإنفاق من قبل أندية البوندسليغا في سوق الانتقالات.

وتأتي أندية الدوري الإيطالي «الكالشيو» في المركز الثالث من حيث إجمالي الإنفاق الذي بلغ 444 مليون دولار بصافي إنفاق بلغ 29 مليون دولار، ثم الدوري الإسباني «الليغا» الذي أنفقت أنديته 441 مليون دولار وجنت 28 مليوناً، ثم الدوري الفرنسي الذي أنفق 173 مليون دولار لضم 192 لاعباً ولكن أنديته جنت 394

مليون دولار نظير بيع 283 لاعباً ليبلغ إجمالي ربحها في سوق الانتقالات 222 مليون دولار.

أرقام قياسية

ويسجل الـ«بريميرليغ»، أرقاماً قياسية على صعيد عقود النقل التلفزيوني، أعيد تسليط الضوء عليها مع إقفال الـ«ميركاتو» الصيفي (سوق الانتفالات) في 31 أغسطس الماضي، والتي بلغت 1.54 مليار دولار. وهو رقم يعد منطقياً قياساً إلى ما ينفق للحصول على حقوق النقل التلفزيوني ومرادفاتها.

ولا بد من الإشارة إلى أن 5 في المئة فقط من أنديه الـ«بريميرليغ» بعهدة إنجليزية علماً أن غالبية المساهمين في الدوريات الأوروبية الأربعة الكبرى أجانب أيضاً، عدا ألمانيا باعتبار أن أنظمة الاستثمار لا تمنح أكثرية الأسهم للأجانب.

وفي عوالم المدربين يجمع الـ«بريميرليغ» أسماء حصدت 67 لقباً كبيراً، أبرزها الإسباني غوسيب غوارديولا والبرتغالي جوزيه مورينيو والفرنسي آرسين فينغر والألماني يورغن كلوب والإيطالي أنطونيو كونتي.

لكن في مقابل الإنفاق الكبير الذي بلغ 1.54 مليار دولار في الميركاتو الصيفي بزيادة مقدارها 34 في المئة عن الموسم السابق. لفت دان جونز المسؤول في «سبورتس بيزنس» التابعة لـ«ديلويت» للتحليل المالي، إلى أن الأرقام تسجل قفزات للعام الرابع على التوالي.

من جانبه، عزا اليكس ثورب، المدير الأعلى للشؤون الرياضية في «ديلويت» السبب الكامن خلف الصفقات الضخمة التي أبرمت في «البريميرليغ» إلى «العوائد الضخمة المتوقعة من الإنفاق الجديد لحقوق البث التلفزيوني التي شجعت الأندية على مزيد من الاستثمارات في سوق الانتقالات».

فقد رصدت استثمارات تفوق قيمتها 6 ملايين يورو لبث المباريات حتى عام 2019، إي بزيادة 71 في المئة، في مقابل 230 مليون يورو خصصت كحقوق في الحقبة الأولى لاعتماد الـ«بريميرليغ» (1992 - 1997).

10

ستدخل نحو 10 مليارات يورو إضافية من بدل حقوق البث الخارجي صناديق الأندية الإنجليزية، ما يشكل حالة مطمئنة على رغم الحذر والترقب والإحاطة للمستقبل بعد الـ«بريكزيت» البريطانية.

Email