جواهر برازيلية تنتظر الأندية الأوروبية

ت + ت - الحجم الطبيعي

منجم الذهب، ومصدر الجواهر الكروية، البرازيل، دائماً ما تكون محط الأنظار في فترات الانتقالات الصيفية والشتوية، فالباحث عن مواهب رائعة، وجواهر تزين كرة القدم يجد ما يريده في الدوري البرازيلي، خاصة بين اللاعبين الصاعدين الذين يحلمون بالانتقال إلى الأندية الأوروبية الثرية، مبتعدين عن الدوري البرازيلي الذي يمنحك كل المتعة في كرة القدم، إلا أن المحصلة الاقتصادية لهؤلاء اللاعبين لا تصل إلى ربع الذي يتحصل عليه أي لاعب في أحد الدوريات الأوروبية الكبيرة، وحتى الصاعدة منها مثل الدوري الروسي، والبرتغالي، وحتى الدوري البلجيكي.

وتبقى هذه الجواهر تنتظر أية فرصة من أجل تحسين الوضع الاقتصادي، وفي الوقت نفسه تطوير مستواها لتصبح مستقبلاً من بين أفضل اللاعبين في العالم.

تافاريل الصغير

يعتبر اليسون حارس مرمى انترناسونالي من أميز المواهب في هذه الخانة، حتى ان الصحافة البرازيلية بدأت تطلق عليه لقب تافاريل الصغير، تيمناً بالحارس الأسطوري في الكرة البرازيلية الذي قاد منتخب بلاده إلى لقب 1994 في مونديال أميركا والمركز الثاني في مونديال فرنسا 1998، وظهر تميز اليسون عندما اختاره لويس فليبي سكولاري ضمن التشكيلة التي مثلت البرازيل في مونديال 2014، الذي احتضنته بلاد السامبا، على الرغم من أن ابن الثالثة والعشرين لم يكن الحارس الأساسي لفريقه في ذلك الوقت.

ورغم ذلك وضعه سكولاري في القائمة النهائية للمونديال، ثقة منه في مقدرات الحارس الشاب، ويتميز اليسون بطول فارع إذ يبلغ طوله ستة أقدام وأربع بوصات، كما يمتلك رد فعل مذهلاً، ويدخل ناديا روما ويوفنتوس صراعاً شرساً على الحارس الشاب، الذي أكدت مصادر مقربة منه أنه يفضل الانتقال إلى نادي ذئاب العاصمة الإيطالية بعد نهاية أولمبياد ريو دي جانيرو التي يمثل فيها بلاده مع منتخب كرة القدم، استناداً على عودة البولندي تشيزني إلى أرسنال مما يمنحه صفة الحارس الأساسي مباشرة بينما سيجلس على الدكة في السيدة العجوز، لوجود أسطورة حراسة المرمى جي جي بوفون الذي لا ينوي الاعتزال قريباً.

الهادئ

من طينة العمالقة، وحتماً سيكون من بين أفضل المدافعين في العالم، هذا ما ذكرته الصحافة البرازيلية عن غيمرسون مدافع اتلتيكو منيرو، الملقب بالهادئ، نظرة لطريقة لعبه وتعامله مع المهاجمين، يملك قدرات عالية في قيادة الهجمات المرتدة، ويعتبر غيمرسون أفضل مدافعي جيله حسب استطلاع بين مدربي الدوري البرازيلي، وعلى الرغم من انه متوسط الطول، إلا أن غيمرسون يملك قدرة مميزة على القفز والتعامل مع الكرات الرأسية، كما يتميز بالسرعة الهائلة جداً.

على خطى نيمار

من المدرسة التي قدمت بيليه ونيمار إلى كرة القدم العالمية، تأتي اليوم، موهبة أخرى مميزة للغاية، ويبدو أن غابرييل لن يبقى طويلاً في سناتوس، فالمهاجم الذي نجح في تسجيل 21 هدفاً في الدوري هذا الموسم، بدا بالفعل في تلقي العروض من أندية كبيرة على رأسها برشلونة وريال مدريد وباريس سان جرمان، ولا تتوقف موهبة غابرييل على التسجيل فقط.

فميزته الرئيسية هي فتح المساحات للمهاجم الأساسي، إذ يجيد اللعب على أطراف الملعب وحدود منطقة الجزاء، ويكفي أن ابن التاسعة عشرة من العمر، تمكن من فرض نفسه بقوة طوال الموسم وبات مرشحاً للانضمام إلى المنتخب البرازيلي بعد أن راقبه كارلوس دونغا مدرب السامبا في الفترة الماضية وأثنى عليه بشدة، ليثبت غابرييل بالفعل انه أحد أفضل المواهب التي تستحق الانتقال إلى الدوريات الأوروبية الكبرى.

الموهوب

في بلاد مثل البرازيل، ودوري لا ينبهر بسهولة تجاه المواهب من كثرتها يبقى إطلاق لقب «الموهوب» على لاعب بمثابة الاعتراف بتميزه وموهبته غير المقارنة، وهذا هو الحال لوان نجم غريميو الذي لقبته الأوساط المتابعة لكرة القدم البرازيلية بالموهوب، اتفق على ذلك المدربون والصحافة، وحتى لاعبي الدوري أنفسهم، بعد أن حصل على نسبة 41 % من الأصوات في خانة أفضل موهبة صاعدة، ضمن استفتاء نظم عند نهاية الدوري البرازيلي للموسم الماضي.

ونجح ابن الثانية والعشرين من العمر في فرض نفسه ضمن التشكيلة الأساسية الأفضل للدوري البرازيلي الموسم الماضي، عبر الاستفتاء نفسه، حيث حل ضمن أفضل مهاجمين إلى جانب مهاجم سانتوس ريكاردو أوليفيرا، الذي لعب في دوري الخليج العربي مع الجزيرة والوصل قبل انتقاله إلى سانتوس البرازيلي الموسم الماضي.

وتحاول أندية صينية كبرى التعاقد مع لوان، إلا أن الموهوب البرازيلي ينتظر فرصة للعب في أوروبا، ويبدو انه في الطريق إلى القارة العجوز، خاصة بعد أن أعلنت شركة استثمار بريطانية مختصة في تسويق اللاعبين، أنها وصلت إلى تفاهم معه، بحيث تصبح وكيلاً عنه في المفاوضات مع الأندية، وتحديداً، التي تنافس في إحدى الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى.

المتطور

وصف لوكاس ليما لاعب سانتوس البرازيلي، بأنه أكثر اللاعبين تطوراً في المستوى خلال المواسم الثلاثة الماضية، ويبدو أن انترناسونالي لم يقدر موهبة اللاعب بشكل جيد، فبعد رحلة قصيرة مع الفريق الأول للنادي المنافس في الدوري البرازيلي، تمت إعارته إلى سبورتينغ رسيف.

ليعود بعد ذلك إلى ناديه الأول الذي قرر الاستغناء عنه لصالح سانتوس، الذي عرف كيف يطور من موهبة ليما، الذي بات لاعباً أساسياً في الفريق، بفضل تطوره كل يوم، حتى تلقى إشادة مميزة من تاستاو نجم منتخب السامبا الذي حصل على ثالث ألقاب المونديال في المكسيك عام 1970، الذي قال عنه: إذا كان هناك من يستحق الرقم 10 الآن في الكرة البرازيلية فهو لوكاس ليما، على الرغم من أن قائد المنتخب نيمار يرتدي هذا الرقم.

وكانت هذه الإشادة طبيعية مع المستوى الذي وصل إليه ليما، الذي وصف بأنه أفضل صانع لعب في الدوري البرازيلي، ويملك أفضل رؤية للملعب، استحق على اثرها الاستدعاء إلى منتخب السامبا، الذي شارك معه في خمس مباريات، ويبدو أن ليما في طريقه إلى أوروبا بالفعل، إذ إن وكيل أعماله يقوم بجولة أوروبية، هذه الأيام من أجل البحث عن نادٍ يلبي طموحات النجم الصاعد.

السريع

منذ المباراة الأولى له في الدوري البرازيلي تمكن خيسوس من تثبيت أقدامه في تشكيلة بالميراس، ويتميز ابن الثامنة عشرة من العمر بسرعة رهيبة، بالإضافة إلى قدرات ذهنية عالية تمكنه من التصرف بشكل رائع حتى في أصعب المواقف، حتى التي تستعصي على كبار المهاجمين، لكن الفتى اليافع أثبت قدرته على التعامل معها بنجاح.

وتصاعدت أسهم خيسوس في الفترة الأخيرة، وبات من المرشحين بقوة للانضمام إلى منتخب السامبا، حيث أثنى عليه دونغا في أكثر من مناسبة، ويبدو أن انتقاله إلى أكبر الأندية في أوروبا بات مسألة وقت فقط، فقد تلقى بالميراس، طلبات استفسار عن لاعبه الصاعد من أرسنال ويوفنتوس بالإضافة إلى روما، مما يعد خطوة أولى نحو التفاوض مع اللاعب متى ما وافق بالميراس على مبدأ التخلي عنه.

Email