ميسي المدهش يصنع الفارق مرة أخرى

البرغوث الأرجنتيني يغتال حلم القيصر غــــوارديولا

ت + ت - الحجم الطبيعي

«لا يمكن إيقاف ميسي».. جملة قالها الإسباني بيب غوارديولا مدرب بايرن ميونخ الألماني، قبل مواجهة برشلونة في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، على ملعب كامب نو، والتي انتهت بهزيمة كبيرة للفريق البافاري بثلاثية نظيفة، سجل منها البرغوث الأرجنتيني هدفين وسدد طعنة قاتلة للقيصر الجديد غوارديولا.

وشارك الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة في الأهداف الثلاثة التي سجلها النادي الكتالوني، حيث تكفل بإحراز الهدفين الأول والثاني وصناعة الثالث لزميله البرازيلي نيمار.

وتظهر معادن الرجال في اللحظات المناسبة. فبينما بدا أن مباراة مثيرة متكافئة ضد بايرن ميونيخ في ذهاب قبل نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم في طريقها للتعادل من دون أهداف، تقدم النجم الأرجنتيني الصفوف ليصنع الفارق.

فبعد 77 دقيقة من صمود دفاع بايرن المنضبط وحارسه الرائع مانويل نوير في وجه محاولات برشلونة المستمرة، لدغ ميسي كثعبان «كوبرا».

في تلك اللحظة فقد بطل ألمانيا الكرة في ناحية اليسار لتصل إلى دانييل ألفيس، فمررها إلى ميسي الذي أطلقها مباشرة بقدمه اليسرى قوية في المرمى.

ومرت ثلاث دقائق ووصلت الكرة إلى ميسي مرة أخرى فتجاوز ملاحقيه وراوغ جيروم بواتنغ مرة ثم أخرى بطريقة محرجة قبل أن يسدد الكرة من فوق نوير مسجلاً هدفه 77 في دوري الأبطال، معززاً رقمه القياسي كهداف تاريخي للمسابقة.

فضل

ويعلم الجميع أن غوارديولا أثناء تدريبه برشلونة كان له الفضل في صناعة أسطورة ميسي الذي كان هو الآخر صاحب فضل ليس بالقليل في كل الألقاب التي توج بها المدرب الإسباني مع البرسا.

وأحاطت أجواء كبير وملحمية بالمواجهة قبل البداية، حيث وصف البعض لقاء غوارديولا وميسي بأنه سيكون لقاء بين «الوحش وصانعه»، خصوصاً وأنه يأتي في هذه المرحلة الحساسة من الموسم.

وربما تكون هذه المرحلة حساسة بالنسبة لغوارديولا أكثر من ميسي، خصوصاً عقب إقصاء بايرن من نصف نهائي كأس ألمانيا على يد بروسيا دورتموند وأيضاً في ظل مواجهته لفريقه السابق، بخلاف أنها تأتي عقب فضيحة نصف نهائي دوري الأبطال الموسم الماضي، حينما دك ريال مدريد شباك البافاريين بخمسة أهداف نظيفة في مباراتي الذهاب والعودة.

وتشبه أحداث المباراة ما حدث في قصة مقتل يوليوس قيصر، فمثلما جرت المؤامرة على قتله داخل مجلس الشيوخ من قبل عدد من الأعيان الذي صنعهم أو عفا عنهم، وشارك فيها أقرب شخص إليه وهو بروتوس، كان غوارديولا على موعد مع شيء مشابه.

لويس إنريكي صديق غوارديولا والمقربون منه في مجلس «كامب نو» أندريس إنييستا وسرجيو بوسكيتس وليونيل ميسي وجيرارد بيكيه، وباقي الصحبة التي جاءت بعد ولاية غوارديولا، كان أمامها هدف واحد وهو مصلحة «الإمبراطورية الكتالونية» عن طريق تحقيق الفوز.

حب

بعدما شارك بروتوس في قتل يوليوس قيصر قال له الأخير وهو بين يديه: «حتى أنت يا بروتوس»، فأجاب الأخير: «إنني أحبك ولكن أحب روما أكثر»، هذا هو الواقع هنا، فصحيح أن ميسي يدين للفضل بغوارديولا، ولكنه يحب برشلونة أكثر، يحب الفوز أكثر، يحب الكرة أكثر!

وتبدو مهمة غوارديولا وبايرن في مباراة العودة صعبة، ولكنها ليست مستحيلة، فصحيح أن النادي البافاري تمكن في ربع النهائي من تعويض الخسارة إياباً بثلاثة أهداف لواحد أمام بورتو البرتغالي، ولكن الأمور في العودة هذه المرة ستكون مختلفة، لأن المواجهة ستكون أصعب بكثير وفي ظل معطيات مختلفة.

نصب غوارديولا نفسه «قيصراً» على الكرة الألمانية خلال الموسمين الماضي والحالي، خصوصاً في البوندسليغا، ولكنه أوروبياً لم يحقق المنتظر حتى الآن، بل وفقد معه النادي البافاري جزءاً من هيبته في القارة العجوز، خصوصاً في المواعيد الكبرى، فهل ستجري «مؤامرة» أخرى تطيح به نهاية الموسم من بايرن، إذا ما فشل في تحقيق معجزة العبور لنهائي برلين؟

وحده الزمن هو من سيقول كلمته، والتي ستكون أولى حروفها يوم الثلاثاء المقبل الموافق 12 من الشهر الجاري، على أرض أليانز أرينا معقل النادي البافاري.

ثناء

في الأثناء، أغدق لاعب وسط برشلونة أندريس إنييستا المديح لزميله في الفريق ليونيل ميسي، واصفاً إياه بـ«الفريد» وبأنه «لن يتكرر». وقال إنييستا: «يجب رفع القبعة لميسي. يفعل أشياء تبدو سهلة، ولكن لا يستطيع أحد فعلها. في أي لحظة يحسم المباريات ويغير النتيجة، ووجوده معنا ضمانة للنجاح».

وكان، أول من أمس، ذكرى مرور ستة أعوام على هدف إنييستا الذي سجله مع البرسا في ستامفورد بريدج أمام تشيلسي، والذي قاد الفريق لنهائي روما.

وقال إنييستا عن هذه الذكرى بعد فوز فريقة بثلاثية على بايرن ميونخ في كامب نو: «إنه أفضل يوم لتذكره والاحتفال بالاثنين».

ولكن إنييستا حذر من أنه لا تزال هناك مباراة إياب، وأن الفريق لا يمكنه الاحتفال: «علينا الاستمرار ولا يمكن أن نتوقف، لأنه إذا توقفنا، فخصومنا جيدون وسيفوزون علينا. في المباراة المقبلة بألمانيا علينا العودة للقيام بالأمور بشكل جيد لكي نكون في النهائي».

تأكيد

من ناحيته، أكد جيرارد بيكيه مدافع برشلونة، أن غوارديولا مدرب بايرن ميونخ كان محقاً حين أكد أن ليونيل ميسي لا يمكن إيقافه. وصرح بيكيه عقب الفوز الكبير: «ميسي لا يمكن إيقافه، سجل هدفين رائعين، شرف لنا أن يلعب في صفوفنا».

وأضاف: «لعبنا بشكل جيد للغاية، كانت مواجهة عاطفية، لم نسمح لبايرن بالتسديد على مرمانا، هذا إنجاز استثنائي، قمنا باستغلال الفرص في الأمام، سواريز أضاع فرصاً في البداية، ثم استفدنا من الهجمات المرتدة لاحقاً». وأنهى بايرن المواجهة باستحواذ 51% مقابل 49% للبرسا.

وفي هذا السياق تحدث بيكيه: «بايرن فريق كبير، أراد الاستحواذ على الكرة، أصبحنا معتادين على عدم الاستحواذ بشكل مطلق». وحذر من لقاء الإياب في أليانز أرينا: «لا يوجد مستحيل في كرة القدم، بايرن كان خاسراً 1-3 من بورتو ثم تأهل لنصف النهائي، بايرن يضغط بقوة على أرضه، لكننا سنلعب على الفوز».

انتظار

أعرب الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة الإسباني، عن سعادته بالفوز العريض الذي حققه فريقه أول من أمس الأربعاء بثلاثية نظيفة على ضيفه بايرن ميونيخ الألماني، في ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال، واصفاً نتيجة المباراة بـ«الجيدة»، كما طالب فريقه بألا يفرط في الثقة قبل مباراة العودة.

نيمار: تبقت 90 دقيقة

 قال البرازيلي نيمار دا سيلفا مهاجم برشلونة: إنه «لا تزال هناك 90 دقيقة» تفصل فريقه عن نهائي دوري أبطال أوروبا في برلين، رغم الفوز في مباراة ذهاب نصف النهائي على بايرن ميونخ في كامب نو بثلاثية نظيفة.

هدوء

وأضاف: «سنذهب إلى ألمانيا للعب كما لو كانت آخر مباراة في حياتنا»، معتبراً أن الهدف الثالث الذي سجله في الوقت بدل الضائع سيساعد فريقه على السفر إلى ميونخ وهو أكثر هدوءاً.

لام: سهّلنا الأمور بأخطائنا

 أكد فيليب لام قائد بايرن ، أن فريقه سهّل الأمور على برشلونة بالأخطاء التي ارتكبها وصرح لام للتلفزيون الألماني عقب الخسارة: «النتيجة لا تعكس أداءنا في المباراة، نحن سهّلنا الأمور على البرسا، سجلوا أهدافاً من مواقف كنا نمتلك خلالها الكرة».

تساهل

وأضاف: «يمكنك أن ترتكب أخطاء وتخسر 1-0، لكن لا يمكن السماح بأن تنتهي المباراة 3-0». ويحتاج بايرن إلى معجزة في لقاء الإياب على أرضه يوم الثلاثاء .

نوير: الهدف الأول نقطة فاصلة

 قال حارس مرمى ميونخ مانويل نوير: إن فريقه «أهدى» برشلونة الهدف الأول الذي غير مجرى المباراة . وأضاف : «أهديناهم الكرة، بينما كانت لنا فرصة تنفيذ هجمة مرتدة إذا كانت الكرة قد لعبت بشكل جيد. لاعبو البرسا كان لا زال في ذهنهم اللعبة السابقة، وكانوا يطالبون بركلة جزاء».

درس

وحول مباراة الإياب، قال : إن البايرن لا يمكنه استخلاص أي درس من المباراة. وقال: «ربما كان بوسعنا استخلاص دروس من المباريات أمام بورتو».

تأكيد

بايرن ميونيخ يفتقد ريبيري في الإياب

بات في حكم المؤكد أن يفتقد بايرن ميونيخ الألماني خدمات نجمه الفرنسي فرانك ريبيري أمام ضيفه برشلونة الإسباني، في إياب الدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، يوم الثلاثاء المقبل.

ولم يشارك ريبيري في أي مباراة مع الفريق البافاري عقب تعرضه لإصابة بالغة في كاحل القدم خلال فوز بايرن 7 – 0 على ضيفه شاختار دونتسيك الأوكراني في إياب دور الستة عشر لدوري الأبطال.

وكان الإسباني جوسيب غوارديولا المدير الفني للفريق الألماني، يرغب في عودة ريبيري إلى صفوف الفريق مجدداً خلال لقاء الإياب الذي سيقام بملعب أليانز أرينا، بعدما غاب عن مباراة الذهاب ومازال اللاعب الفرنسي (32 عاماً) يرتدي حذاء واقياً، ولم يشارك في التدريبات الجماعية لبايرن حتى الآن.

وصرح ريبيري لمجلة (كيكر) الألمانية أمس: «إنني حزين للغاية، لقد كنت أريد تحقيق أشياء ضخمة، وبذلت جهداً خارقاً من أجل العودة سريعاً إلى المباريات، ولكن كاحل قدمي لم يتعاف تماماً، إنني أشعر بالألم لذلك».

وافتقد غوارديولا، أول من أمس، العديد من عناصره الأساسية خلال لقاء الذهاب بسبب الإصابة، حيث ضمت قائمة الغائبين الجناح الهولندي أريين روبن وريبيري وديفيد ألابا وهولغر بادشتوبر، فيما ارتدى المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي قناعاً واقياً، بعدما تعرض للإصابة بكسر في الفك والأنف خلال خسارة الفريق بالركلات الترجيحية أمام غريمه التقليدي بوروسيا دورتموند في الدور قبل النهائي لكأس ألمانيا. 

المطاردة مستمرة بين رونالدو وميسي

استمرت لعبة القط والفأر بين النجمين البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي، فبعد أن انفرد الأول بالرقم القياسي من حيث عدد الأهداف المسجلة في الأبطال بعدما سجل هدفه الـ76 في لقاء يوفنتوس، رد عليه الأرجنتيني بتسجيله هدفين ليسترد منه الرقم القياسي.

ورفع ميسي الذي سجل هدفين رائعين في مرمى حارس بايرن ميونيخ مانويل نوير، أول من أمس (3- 0) رصيده إلى 77 هدفاً متقدماً بفارق هدف واحد عن رونالدو.

اعتراف

الصحافة الألمانية: بيب خسر في «معقله»

أبرزت الصحافة الألمانية، أمس، هزيمة بايرن ميونخ بثلاثية بيضاء أمام برشلونة، في عودة «الابن المعجزة» بيب غوارديولا إلى ملعب (كامب نو)، مبدية إقرارها بعظمة الأرجنتيني ليونيل ميسي.

وجاء عنوان صحيفة (بيلد): «جوسيب غوارديولا مهزوم أمام برشلونة.. المشاعر في أقصاها»، متحدثة عن «عودة حزينة للابن المعجزة» إلى بيته القديم، حيث أظهر برشلونة «نقاط ضعف» فريقه الجديد بايرن ميونخ.

وأكدت صحيفة (دي تسايت)، أن بايرن وغوارديولا «تلقيا في برشلونة دروساً في الكرة». وجاء عنوان هذه الصحيفة على موقعها الإلكتروني: «هكذا فإن ميسي نعم أفضل من غوتزه».

وجاء عنوان مجلة (كيكر) أن مباراة أمس «أكبر من مجرد هزيمة»، وأكدت أن برشلونة ترك البايرن في حالة صدمة بسبب ثلاثيته. وجاء عنوان (زود دويتشه تسايتونج): «بايرن يعاني من صدمة»، فيما جاء عنوان (دي فيلت): «عرض لميسي وهدف لنيمار»، مبدية أسفها للنتيجة قبل أن تدخل في تحليل «الكارثة».

مدرب بايرن: «الهدف الثالث قضى على آمالنا»

 اعتبر مدرب بايرن ميونيخ الألماني بيب غوارديولا، أن الهدف الذي سجله برشلونة في مرمى فريقه ليخرج فائزاً عليه 3- 0 في ذهاب الدور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا قضى على أمل الفريق البافاري في بلوغ المباراة النهائية.

وأعرب غوارديولا الذي أحرز في صفوف برشلونة 14 لقباً بين عامي 2008 و2012، عن خيبة أمله من انهيار فريقه في الدقائق الـ13 الأخيرة التي شهدت تسجيل الفريق الكاتالوني أهدافه الثلاثة.

وقال غوارديولا: «بعد الهدف الأول انهارت معنويات فريقي، الهدف الأخير مخيب للآمال، لأننا لو أنهينا النتيجة صفر-2 لكنا احتفظنا بالأمل، أما الآن فإن الأمور ستكون في غاية الصعوبة».

وتابع: «النتيجة تؤذينا، برشلونة فريق عظيم والطريقة الوحيدة لوقفهم هو الاستحواذ على الكرة ولا أعتقد أن هناك طريقة أخرى لذلك».

سيطرة

وأوضح: «أردنا السيطرة على مجريات اللعب لكن في مواجهة لاعبين من هذه النوعية، فإن أي فريق معرض للهجمات المرتدة. لم نكن موجودين من الناحية الهجومية». يذكر أن بايرن ميونيخ لم يسدد أي كرة باتجاه المرمى في إحدى المباريات الأوروبية، وذلك للمرة الأولى منذ عام 2006.

وعانى الفريق البافاري من غياب لاعبين مؤثرين في صفوفه، أبرزهم الجناحان الهولندي إريين روبن والفرنسي فرانك ريبيري، لكن غوارديولا رفض تقديم الأعذار بقوله: «عانينا مشكلات في الشهرين أو الثلاثة أشهر الأخيرة، لكني فخور بفريقي ولا أستطيع أن أنتقدهم بأي شيء».

والخسارة هي الثالثة على التوالي لبايرن ميونيخ بعد سقوطه أمام بوروسيا دورتموند بركلات الترجيح صفر-2 في نصف نهائي كأس ألمانيا، وهزيمته أمام باير ليفركوزن صفر-2 في الدوري المحلي، لكن بعد أن توج باللقب.

وأبدى بيب فخره بلاعبيه وبتحملهم للصعاب في آخر شهرين أو ثلاثة، مضيفاً: «لا يوجد عتاب على الفريق، نافسنا رغم الظروف الصعبة، أنا راض عن اللاعبين، كان ينقصنا فقط الحضور في عمق الهجوم، هنيئاً لبرشلونة وسنرى كيف ستكون الأمور في ميونخ».

إنريكي: النتيجة مثالية والتأهل لم يحسم

أكد لويس إنريكي مدرب برشلونة، أن فريقه حقق «نتيجة مثالية»، أول من أمس، بالفوز على ضيفه بايرن ميونخ الألماني (3-0)، في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، لكنه حذر من التراخي في الإياب.

وقال إنريكي عقب الانتصار الكبير في كامب نو: «هذه النتيجة تقربنا قليلاً من النهائي المحتمل، لكن لا بد من تأكيد التأهل في الإياب، ستكون مواجهة صعبة للغاية».

وأضاف: «النتيجة مثالية، أنا راض تماماً عن الأداء والنتيجة أمام خصم بقوة بايرن، أتيحت لنا فرص كثيرة، وفرص قليلة لهم».

وعن تخطيط بايرن لإيقاف بوسكيتس، علّق المدرب: «لا نملك بوسكيتس فقط، غوارديولا كان وفياً لفلسفته، الفريقان كانا جيدين، المهارات الفردية حسمت المواجهة».

ذهول

وفي ما يتعلق بالنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي صاحب هدفين من الثلاثية: «ماذا يمكنني القول؟ ميسي كل مرة يذهلنا بشكل أكبر، في كل مباراة لديه جوع وطموح أكبر، لكن أود الإشادة بالعمل الجماعي، حافظنا على نظافة شباكنا، حضور كامب نو استمتعوا وعاشوا ليلة استثنائية».

وهتف مشجعو البرسا، أول من أمس، باسم إنريكي، وعن ذلك تحدث: «انتابتني القشعريرة تماماً مثل التي عرفتها عندما وصلت إلى هنا كلاعب عام 1996».

الصحافة الإسبانية: العبقري الأرجنتيني يسقط ملك بافاريا

أشادت الصحافة الإسبانية بالعبقري الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة، بعد تسجيله هدفين لصالح فريقه في المباراة التي فاز بها بثلاثية نظيفة على ضيفه ملك بافاريا بايرن ميونيخ، في نصف نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا.

وتصدرت صورة الساحر الأرجنتيني جميع صفحات الإنترنت الإعلامية الإسبانية. وقالت صحيفة «سبورت»: «ميسي يريد أن يذهب برشلونة إلى برلين»، في إشارة إلى مدينة برلين الألمانية التي تستضيف نهائي دوري الأبطال هذا الموسم.

وأضافت الصحيفة الكتالونية: «لقد قالها غوارديولا قبل اللقاء: ميسي لاعب لا يمكن إيقافه وهو ما أثبته النجم الأرجنتيني مرة أخرى بعد أن سجل هدفين.. الهدفان حطما بايرن ميونيخ خلال خمس دقائق عندما كانت المباراة تمر بأصعب لحظاتها بالنسبة لبرشلونة.. إنهما هدفان سجلهما اللاعب الأفضل في العالم والتاريخ».

فضيحة

وقالت صحيفة «موندو ديبورتيفو»: «ليو أدى بشكل رائع في المباراة التي صمد فيها بايرن ميونيخ حتى ظهر العبقري الأرجنتيني ليحسمها بهدفين رائعين». وأشادت أيضاً الصحف الموالية لريال مدريد بأداء ميسي من خلال صفحاتها الإلكترونية، حيث قالت «أس»: «المدير الفني لبايرن ميونيخ كان يعلم أن المباراة بين فريقه وبرشلونة كانت متوازنة، وأن الوحيد القادر على تغيير نتيجتها هو لاعب عبقري مثل ميسي».

وأشارت صحيفة «ماركا» إلى أن اللاعب الأرجنتيني قضى على صمود بايرن ميونيخ، في ظل وجود الحارس مانويل نوير بهدفين، أحدهما يعد «فضيحة»، كما أكدت أن ميسي حسم عملياً تأهل الفريق الكتالوني بقيادة المدرب لويس إنريكي.

وأصبح ميسي، بفضل الهدفين اللذين سجلهما، أمس، الهداف التاريخي لبطولة دوري أبطال أوروبا برصيد 77 هدفاً، وبفارق هدف واحد عن البرتغالي كريستيانو رونالدو.

تاريخ

وحقق ميسي إنجازه التاريخي أمام ناظري غوارديولا، المدرب الذي ساعده على تطوير وإخراج مهاراته الاستثنائية، وأيضاً في مواجهة بايرن ميونيخ الفريق الذي أطاح ببرشلونة من نفس البطولة قبل عامين بثلاثية نظيفة على ملعب الكامب نو، في ظل غياب الساحر الأرجنتيني للإصابة، ثم أكمل السباعية في ميونيخ ليذيق برشلونة هزيمة مذلة.

ولذلك، لم يكن مستغرباً أن يحتفل ميسي بهذا الشكل العنيف بعد تسجيل الهدف الأول الذي جاء في الدقيقة 76، عندما كانت المباراة تتأرجح بين الفريقين. وانطلق ميسي مسرعاً كالمجنون بعد تسجيل الهدف ناحية أحد أجناب الملعب، كما لو كان اليوم آخر أيام الدنيا.

ولم يمر وقت طويل حتى جاء الهدف الثاني بمراوغة رائعة لمدافع الفريق البافاري بواتينغ، ثم لمسة سحرية للكرة لتمر من فوق الحارس مانويل نوير الذي لم يكن الساحر الأرجنتيني قد غزا شباكه حتى أول من أمس.

وظهر غوارديولا عقب انتهاء المباراة على شاشة شبكة «كنال بلوس» التلفزيونية، وقال بصوت متهدج: «عندما يشارك مثل هؤلاء اللاعبين حينها لا يوجد الكثير للقيام به».

Email