برشلونة.. بين كبوة عابرة وسقوط مستمر

صحافة إسبانيا: الدوري مدريدي

نيمار يتحسر بعد الخسارة أمام بيلباو جي تي

ت + ت - الحجم الطبيعي

رغم كونها الهزيمة الأولى له في الدوري الإسباني كان سقوط برشلونة أمام مضيفه أتلتيك بلباو صفر/1 في المرحلة الخامسة عشرة من المسابقة إيذاناً بموجة كبيرة من الجدل بشأن مصير برشلونة في الموسم الحالي. وأصبح السؤال الذي يدور في أذهان الجميع بإسبانيا ويتردد على الألسنة هو "هل هي كبوة عابرة أم سقوط مستمر؟". وأشارت صحيفة "آس" الإسبانية الرياضية إلى أن لقب الدوري هذا الموسم سيذهب لريال أو أتلتيكو مدريد.

ومني برشلونة الأحد بالهزيمة الأولى له في رحلة الدفاع عن لقبه بالمسابقة وخسر صفر/1 أمام مضيفه بلباو ليتجمد رصيد برشلونة عند 40 نقطة ويظل في الصدارة ولكن بفارق الأهداف فقط أمام أتلتيكو مدريد.

والهزيمة هي الثانية على التوالي لبرشلونة هذا الموسم، حيث سقط الفريق 1-2 أمام أياكس الهولندي منتصف الأسبوع الماضي ضمن فعاليات دوري أبطال أوروبا، ليصبح برشلونة بحاجة إلى نقطة التعادل من مباراته الأخيرة أمام سلتيك الاسكتلندي الأسبوع المقبل حتى يضمن البقاء في صدارة المجموعة الثامنة.

وأكدت الهزيمتان أن فريق برشلونة بقيادة مديره الفني الأرجنتيني مارتينو يعاني في غياب مجموعة من لاعبيه بسبب الإصابات.

بطء الأداء

واتسم أداء الفريق في المباراتين بالبطء وغياب الابتكار والابداع في الهجمات خاصة في ظل غياب لاعبه المصاب ميسي، كما افتقد دفاع الفريق للصلابة وغابت الروح القتالية عن لاعبي برشلونة بوجه عام في المباراتين. وفي المقابل، كان بلباو أكثر تعطشا للفوز وأكثر حماسا وفعالية في مجريات المباراة.

أزمة عابرة

وأشارت صحيفتا "سبورت" و"موندو ديبورتيفو" الرياضيتان، اللتان تصدران في إقليم كتالونيا معقل برشلونة، أمس إلى أن الفريق الكتالوني يمر حاليا بأزمة صغيرة عابرة بسبب غياب نجمه الكبير ليونيل ميسي للإصابة التي ستبعده عن الملاعب حتى نهاية ديسمبر الحالي. وذكرت صحيفة "سبورت" أمس "بدون ميسي، هناك ثقب أسود في هجوم برشلونة".

لوم

وفي الوقت نفسه، ألقت "موندو ديبورتيفو" ببعض اللوم على المهاجمين البرازيلي نيمار وأليكسيس ، وأشارت إلى أن الفريق ينتظر منهما أكثر كثيرا مما يقدمانه.

وتعرض نيمار لبعض الانتقادات العنيفة بعدما أهدر فرصتين ثمينتين لبرشلونة في مباراة الأمس وقدم عرضاً أقل مما توقعته جماهير الفريق. كما نال مارتينو، نصيبه من عاصفة الانتقادات، حيث تساءلت محطة "راك 1" الإذاعية في كتالونيا عما إذا كان مارتينو "بالفعل الرجل الذي يعيد لبرشلونة تعطشه وحماسه".

فشل

وبعد الهزيمة أمام بلباو، قال مارتينو الذي بدا عليه القلق "برشلونة لم يعتد على الهزيمة في مباراتين متتاليتين. أتينا إلى هنا (في ضيافة بلباو) بهدف محو الصورة الهزيلة التي قدمناها في أمستردام، ولكننا لم نستطع هذا".

ونال مارتينو انتقادات هائلة بسبب عدم إجراء أي تبديل في صفوف فريقه حتى آخر ربع ساعة من المباراة بعدما تأخر فريقه بهدف.

ومن ناحية أخرى فضلت قناة "تي في 3" الكتالونية توجيه انتقاداتها إلى أندوني زوبيزاريتا مدير الكرة بالنادي والذي مدد تعاقده مع برشلونة للتو حيث يستمر مع الفريق حتى 2018.

فريق بدون هداف

وتساءلت القناة "كيف يكون من الممكن ألا يكون الفريق بلا رأس حربة صريح. ألا يعتمد الفريق على مهاجم صريح يمكنه تغيير الوضع عندما يتطلب الأمر هذا".

ولم يكن غريبا أن تفضل وسائل الإعلام في مدريد اعتبار هذا الوضع سقوطا خطيرا لبرشلونة على اعتباره كبوة عابرة.

 

تاتا يغرّد خارج السرب

على عكس المتوقع، أكد الأرجنتيني تاتا مارتينو مدرب برشلونة أن فريقه كان "جيدا جدا" أمام خصمه أثلتيك بلباو رغم خسارته .

وتجرع برشلونة مرارة الخسارة للمرة الأولى في الدوري الإسباني بقمة الجولة الـ15 على ملعب سان ماميس معقل بلباو بهدف دون رد، وهي الهزيمة الثانية خلال أربعة أيام بعد مباراة أياكس الهولندي في أمستردام بأبطال أوروبا.

واضطر البارسا لتقاسم قمة الليغا مع أتلتيكو مدريد، لكنه يتفوق في رصيد الأهداف فقط، فيما دخل بلباو المربع الذهبي .

وعقب الخسارة بهدف إيكر مونياين، شدد مارتينو على أن "البارسا كان يستحق هدية في بلباو" بعد الأداء الذي قدمه.

وأوضح الأرجنتيني "أنتم الصحافيون تحللون النتائج، حققنا نتيجتين سيئتين مؤخرا، لكنني رأيت البارسا في الشوط الأول أفضل أداء مقارنة بمباريات فزنا بها، لقد رأيت فريقا جيدا للغاية".

وامتدح تاتا الفريق الباسكي المنتصر، مشيرا الى أنه "كان متسيدا للقاء حتى الدقيقة 70" ، كما اعترف بـ"غياب الحسم" لدى لاعبيه في اللمسات الأخيرة و"التسديد في أيدي الحارس"..إف ي

 

برشلونة لم يخسر مرتين متتاليتين منذ 9 أشهر

لم يتجرع فريق برشلونة مرارة الهزيمة مرتين متتاليتين منذ "تسعة أشهر" حين خسر امام غريمه ريال مدريد مرتين في أسبوع واحد.

وتلقى البارسا اول من أمس خسارته الأولى بالدوري الإسباني امام أثلتيك بلباو 0-1 في ملعب سان ماميس بإقليم الباسك، لتضاف الى هزيمته الثلاثاء الماضي بدور المجموعات بدوري أبطال أوروبا امام أياكس الهولندي في أمستردام 1-2.

ولم يحدث ذلك منذ خسارة البارسا في ملعبه كامب نو امام الريال في إياب نصف نهائي كأس الملك 1-3 في الـ 26 من فبراير، قبل أن يخسر مجددا في سانتياغو برنابيو 1-2 في الليغا في الثاني من مارس.

وعجز برشلونة عن التسجيل في سان ماميس لأول مرة منذ موسم 1997-1998 حين خسر 0-3 في حقبة المدرب الهولندي لويس فان جال. إ ف ي

Email