أكد النجم الهولندي كلارنس سيدورف أن النجاح في مسيرته لم يكن مرتبطاً بالنادي الذي لعب له بقدر ما كان نتيجة للعمل الجماعي والموارد المتاحة، وأضاف: بصرف النظر عن النادي الذي انضممتَ إليه، يبقى النجاح ثمرة ما تبذله من جهد، نحن نَدِين بالكثير لمن دعمونا. عندما تملك الموارد وفريقاً جيداً، فإنك تستحق ما تحققه.
وأوضح سيدورف أن مسيرته الاحترافية التي لعب خلالها لـ5 أندية كبيرة هي: أياكس، وسامبدوريا، وريال مدريد، وميلان، وبوتافوغو، تمثّل «محطات مفصلية» في حياته الرياضية، مؤكداً أن قدرته على التأقلم السريع كانت المفتاح الحقيقي لنجاحه.
وأوضح سيدورف أن اللعب في دول مختلفة وضعه أمام تحديات عدة، من بينها التعرّف إلى بيئات جديدة، وتعلّم لغات مختلفة، والتكيّف مع ثقافات مغايرة في الطعام وأسلوب الحياة، مشيراً إلى أن تلك التجارب شكّلت بالنسبة له «جوهر جمال كرة القدم» وسبباً رئيسياً خلف النجاحات التي حققها مع الأندية التي دافع عن ألوانها.
وأضاف النجم الهولندي، أن فترة الاندماج الأولى في أي نادٍ جديد تكون دائماً حاسمة، لافتاً إلى أنها منحته القدرة على تحقيق الاستقرار الفني والنفسي الذي مهّد لمرحلة التألق في مسيرته.
وكان سيدورف، الذي لعب 87 مباراة دولية مع منتخب هولندا «1994-2008»، من أفضل لاعبي خط الوسط في جيله، وحقق الكثير من الألقاب أبرزها: 4 ألقاب في دوري أبطال أوروبا، ولقبان في الدوري الإيطالي، ولقبان في السوبر الأوروبي، ولقب في مونديال الأندية.
يذكر أن سيدورف انتقل إلى التدريب بعد اعتزاله اللعب في عام 2013، حيث أشرف على فرق ميلان الإيطالي، وديبورتيفو لاكورونيا الإسباني، وشنغن الصيني، ومنتخب الكاميرون.