عبدالله بن طوق يُطلع «ملتقى الفروسية» على بيئة الأعمال والاستثمار في الدولة

2.1 مليار درهم الإنفاق على تدريب خيول السباق

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

افتتح معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، النسخة الثالثة من ملتقى دبي للفروسية، الذي ينظمه نادي دبي لسباق الخيل، ونادي دبي للفروسية، وتختتم فعالياته اليوم في مضمار ميدان العالمي، بحضور اللواء الدكتور محمد عيسى العظب عضو مجلس الإدارة المدير العام لنادي دبي لسباق الخيل ونادي دبي للفروسية، وخليفة بن عبود الفلاسي عضو مجلس إدارة نادي دبي لسباق الخيل، ونادي دبي للفروسية، وعدد من المسؤولين والمهتمين برياضة الفروسية.

واطلع المشاركين في الملتقى من المستثمرين ورجال الأعمال والشركات العاملة في مجال الخيول والفروسية على أبرز الحوافز والفرص في بيئة الأعمال والاستثمار بالدولة، حيث تعد صناعة الخيول من أبرز الصناعات الواعدة في الدولة، كما شهدت قفزات نوعية وتطورات ملموسة خلال المرحلة الماضية، ساهمت في ترسيخ موقع الإمارات كمركز رئيسي لصناعة الخيول في المنطقة والعالم، وذلك بفضل الرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة.

فكر ريادي

وأكد بن طوق أن الإمارات تمضي قدماً في إرساء دعائم نموذجها الاقتصادي الجديد القائم على المرونة والابتكار والفكر الريادي، بما يسهم في تمكين مختلف القطاعات الحيوية والانتقال بها نحو آفاق جديدة أكثر تنافسية، وتعزيز جذب المواهب والاستثمار في الكفاءات، وبما يرسخ مكانة الدولة مركزاً عالمياً للتجارة والاستثمار، وفق مستهدفات ومشاريع الخمسين عاماً المقبلة.

وأضاف وزير الاقتصاد قائلاً: «بفضل رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة، تمتلك الإمارات حالياً بيئة استثمارية تنافسية ومرنة وبنية تحتية قوية ومتطورة في مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية ومن ضمنها الأنشطة المتعلقة بصناعة الخيول، حيث تم إنفاق ما يقرب من 2.1 مليار درهم على تدريب خيول السباق، ووصل متوسط الإنفاق السنوي لنوادي الفروسية في الدولة إلى 367 مليون درهم، كما وصل حجم سوق أعلاف الخيول عالية الأداء إلى أكثر من 128 مليون درهم، الأمر الذي ساهم في ترسيخ موقع الإمارات مركزاً رئيسياً لصناعة الخيول في المنطقة والعالم».

واستعرض وزير الاقتصاد أمام المشاركين تطورات البيئة التشريعية الاقتصادية للدولة، ومنها السماح بالتملك الأجنبي للشركات بنسبة 100 % والسياسات الضريبية المرنة، وتسهيل إجراءات تأسيس مزاولة الأعمال، وتوفير تأشيرات الإقامة الذهبية والإقامة الخضراء لجذب المستثمرين ورواد الأعمال والمبدعين والمواهب من جميع أنحاء العالم، الأمر الذي ساهم في تدفق وزيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة للدولة لتسجل 20.7 مليار دولار خلال عام 2021، وتعزيز مكانة الإمارات وجهة مثالية للعيش والعمل والاستثمار ودعم مسيرة النمو الاقتصادي المستدام.

مبادرات

كما استعرض عدداً من المبادرات والمشاريع الاقتصادية التي أطلقتها الدولة أخيراً، ومن أبرزها برنامج «اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة» الهادف إلى تعزيز شراكات الدولة مع الأسواق الخارجية المستهدفة، ومنصة «إنفستوبيا» العالمية للاستثمار، ودورها المحوري في تعزيز مكانة الإمارات مركزاً عالمياً للتجارة والاستثمار، إضافة إلى المشروع الوطني المتكامل «موطن ريادة الأعمال»، الذي يعمل على تطوير بيئة الشركات الصغيرة والمتوسطة والمشاريع الريادية في الدولة.

ودعا عبدالله بن طوق المستثمرين ورجال الأعمال والشركات المشاركة في الملتقى إلى الاستفادة من مميزات وممكنات النموذج الاقتصادي الجديد للدولة، والتشريعات الاقتصادية، بما يعزز من زيادة استثماراتهم وتطوير أعمالهم في مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية.

اهتمام واسع

وقال اللواء الدكتور محمد العظب إن الإمارات تعتبر من الدول الرائدة والمتميزة في تنظيم المعارض وكبرى الأحداث والفعاليات الاقتصادية العالمية، ويعد قطاع الفروسية من القطاعات التي تحظى باهتمام واسع في الدولة، مشيراً إلى نادي دبي لسباق الخيل ارتأى تنظيم معارض تخصصية في عالم الفروسية.

ولفت إلى أن النسخة الثالثة لملتقى دبي للفروسية يواصل انتهاج المعارض التخصصية التي نحتاج إليها، وخصوصاً في سوق الفروسية، والذي يشهد تطوراً ونمواً مستمرين، مما يتيح الفرصة أمام جميع المتخصصين موردين ومزودي الخدمات وأنظمة إلكترونية وغيرهم من أجل التواجد مع الأطراف المعنية في هذا القطاع. واختتم حديثه قائلاً إن برنامج الملتقى يشمل وجود معرض وندوات ومحاضرات تخصصية وعروضاً تدريبية على المنتجات المعروضة في الملتقى.

شهادة «غينيس»

وتسلم العظب، شهادة موسوعة غينيس للأرقام القياسية عن الرقم الذي تحقق في تركيب حدوات الخيل، والتي تمت من خلال الدورة التدريبية التي نظمها نادي دبي لسباق الخيل لمجموعة من الكوادر الوطنية بالتعاون مع مركز لوتاه التقني ضمن مبادرة وطنية أطلقها النادي، كما تم توزيع شهادات التخرج للمنتسبين للدورة على هامش ملتقى دبي للفروسية.

Email