موسم مميز لخيول الإمارات رغم «كورونا»

ت + ت - الحجم الطبيعي

قدمت السباقات الإماراتية موسماً تاريخياً لا ينسى في أذهان محبي سباقات الخيول حول العالم على الرغم من النهاية المبكرة للموسم بسبب الإجراءات الاحترازية للوقاية من انتشار فيروس كورونا.

لم يمنع فيروس كورونا، خيول العالم من المشاركة في كرنفال كأس دبي العالمي والذي انطلق بداية شهر يناير الماضي، إذ شهدت هذه النسخة تواجداً كبيراً للخيول الأوروبية لاسيما من بريطانيا وفرنسا وإيرلندا، وكذلك مشاركة الخيول القادمة من اليابان وكوريا الجنوبية، بالإضافة إلى الخيول الأمريكية.

اللون الأزرق

واصلت خيول جودلفين تصدرها المشهد في «ميدان» محققة 28 انتصاراً في مختلف الفئات، كما قدم الإسطبل الأزرق عدداً من الأسماء اللامعة التي حققت الانتصارات الكبرى في سباقات الكرنفال العالمي ورسخت في أذهان الجميع، أبرزهم «بن بطل» بإشراف المدرب العالمي سعيد بن سرور، الذي ظفر بلقب الجولة الثانية لبطولة «آل مكتوم للتحدي» للخيول المهجنة، ثم جاء ثالثا في «كأس السعودية» والذي أقيم أواخر شهر فبراير الماضي.

تميز كبير

وشهد الموسم الماضي، تألقاً كبيراً للمدرب القدير سالم بن غدير والذي سجل 22 انتصاراً توزعت على كافة مضامير الدولة، وكانت أبرز إنجازاته تحقيق «ماترهورن» لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، لقب الجولة الثالثة لبطولة «آل مكتوم للتحدي» للخيول المهجنة على مضمار «ميدان» العالمي، وكذلك فوز البطل الواعد «شيفدوم» للشيخ حشر محمد آل مكتوم بلقب «جبل علي للميل» على المضمار الأصفر العائلي.

عودة قوية

تميز الموسم الماضي، بعودة مضمار جبل علي بقوة إلى ساحات السباقات، إذ شهدت الشهور الأولى للموسم إجراء عمليات صيانة لأرضية المضمار وتحسين حالة الأرضية الرملية لتخفيف الرمل المتطاير من حوافر الخيول، إلا أن المضمار العائلي تمكن من تجاوز هذه المحنة العصيبة بامتياز كامل وفي زمن قياسي، بفضل التعاون الكبير بين إدارة المضمار الأصفر الذي كانت على قدر التحدي وهيئة الإمارات لسباق الخيل، والتي أدت إلى عودة سباقات جبل علي بكامل قوتها وإثارتها.

تألق لافت

تألقت الخيول العربية بشكل مميز خلال الموسم الماضي، والتي شهدت بروز عدد من الأسماء القوية في سباقات الخيول العربية، أبرزها، المهرة «بسمة» لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والتي حققت لقب بطولة «التاج الثلاثي العربي» في مضمار أبوظبي.

وكذلك «بندر» لـ«الوثبة» للسباقات والذي حقق لقب الجولة الثالثة لبطولة «آل مكتوم للتحدي» للخيول العربية على مضمار «ميدان» العالمي، و«إيه إف الباهر» لخالد خليفة النابودة، بطل «الجولة الختامية لجائزة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم لمربي الخيول العربية».

نجاح متكامل

كما شهد الموسم الماضي، نجاحاً متكاملاً في باقي مضامير الدولة، إذ حققت سباقات مضمار أبوظبي نجاحاً كبيراً من ناحية المشاركات القوية والجودة النوعية والوفرة العددية لاسيما في البطولات الكبرى، أما مضمار العين فقدمت فرصة حقيقية للخيول العربية لتتنافس في سباقات ملائمة لها على مدار الأربعة شهور الماضية، فيما كان مضمار الشارقة المضمار الوحيد الذي أكمل موسمه بأكمل وجه وسط نجاح كبير يشيد به الجميع.

Email