«دبي العالمي» يزين مسيرة العرب

ت + ت - الحجم الطبيعي

ساهم كأس دبي العالمي في إعادة مجد العرب إلى الواجهة في سباقات الخيل، حيث عرف العرب منذ القدم، بحبهم للفروسية التي ترمز إلى الشجاعة والبطولة والأصالة.

ويعد كأس دبي العالمي بجوائزه البالغة قيمتها الإجمالية 35 مليون دولار، أغلى سباق في العالم وبفضله تتجه الأنظار سنوياً إلى الإمارات التي تحولت إلى مركز دولي لسباقات الخيل ومصدر إلهام للشعوب، وتحقق كل هذا بفضل الرؤية الثاقبة والنظرة السديدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.

ويظل كأس دبي العالمي العلامة المضيئة في الوطن العربي كونه السباق الوحيد الذي يحظى بهذه المكانة الدولية، في المقابل ما زال تنظيم السباقات العالمية الكبرى غائباً عن دول المنطقة.

مفخرة العرب

وأكد الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز آل سعود رئيس منظمة الجواد العربي ومالك إسطبلات عذبة، أن كأس دبي العالمي يعتبر مفخرة للعرب وساهم الحدث بقوة في تطوير صناعة الخيل.

مشيراً إلى أن المملكة العربية السعودية ماضية نحو بذل مزيد من الجهود في عملية تطوير رياضة الفروسية عموماً وسباقات الخيول على وجه الخصوص، عبر إقامة كأس عالمية جديدة في السعودية تحمل اسم الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود وسيحظى المشروع بدعم كبير من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، مما سينعكس إيجاباً على تعزيز قوة الكأس المستحدثة في الفترة المقبلة، وسيساهم في إثراء سباقات الخيل في السعودية بمناسبة عالمية جديدة ستكون محط أنظار العديد من المهتمين بالفروسية من مختلف أنحاء العالم.

وتوجه الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز آل سعود، بالشكر إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على دعم سموه لرياضة الفروسية والخيل العربي، وإلى سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية، على السباقات العالمية الخاصة بالخيول العربية الأصيلة.

قفزات كبيرة

من جانبه، قال الأمير فهد بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، المشرف العام على مهرجان الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمي للجواد العربي، إن الاهتمام الذي تحظى به رياضة الفروسية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ستحقق قفزات نوعية كبيرة وترتقي إلى مستويات عالية في السعودية، مشيراً إلى أن رياضة الآباء والأجداد تحظى باهتمام ملكي من قيادة المملكة سينعكس على رؤية مشاريع واعدة ستبصر النور قريباً.

وأضاف الأمير فهد آل سعود لـ«البيان الرياضي»، إن الأسطورة الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالرحمن آل سعود أسطورة الخيول المهجنة «ثوروبريد».

إضافة إلى اهتمام الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود بالخيول العربية الأصيلة، مما ترجمه تحقيق إسطبلات الخالدية أروع الإنجازات والتي تمثلت بانتزاع «طلاب الخالدية» شوط كحيلة كلاسيك في النسخة الماضية ضمن أمسية كأس دبي العالمي إلى جانب الفوز بكأس الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمي للخيول العربية الأصيلة والظفر بلقب الآرك الفرنسي، وجميع هذه الإنجازات برهنت على قوة الحضور السعودي في عالم سباقات الخيول.

وأشاد الأمير فهد آل سعود، بنجومية كأس دبي العالمي باعتباره أيقونة عالمية في سباقات الخيل، ويعتبر من أبرز الأحداث الرياضية على مستوى العالم، فضلاً عن كونه محطة التقاء بين الشرق والغرب تجمع كل المهتمين برياضة الفروسية عموماً وسباقات الخيل للسرعة على وجه الخصوص، متمنياً مزيداً من التألق للحدث الأغلى عالمياً، وأن تكون النسخة 24 حافلة بالعديد من الإنجازات سواء للإمارات أو السعودية في مختلف الأشواط في شوط كحيلة كلاسيك المخصص للخيول العربية الأصيلة أو الشوط الرئيسي التاسع.

دعم واهتمام

بدوره، أكد عامر عبدالعزيز مالك نقابة «فينكس» للتهجين و«فينكس» للسيدات، إن دعم واهتمام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، برياضة الفروسية، وراء تواجد أقوى سباق خيول في العالم بدبي.

وقال إن تأخر دول الخليج والوطن العربي في إقامة بطولة عالمية كبيرة في سباقات الخيل، سببها غياب رجل مثل سموه يعشق رياضة الآباء والأجداد ويعشق هذه الرياضة حتى جعلها تتربع عرش العالم، مضيفاً إن ما قدمه فارس العرب لصناعة الخيل في العالم لم يقدمه أي شخص آخر في العالم ولن يستطيع أحد القيام بما قام به سموه.

وأضاف عامر عبدالعزيز، إن إقامة بطولة كبيرة أخرى في المنطقة تعتبر خطوة إيجابية ولو أنها جاءت متأخرة نسبياً، مشيداً بالنهضة الكبيرة التي تعيشها دانة الدنيا، والتي يترجمها تشييد صرح ميدان في زمن قياسي خلال 9 أشهر والانتقال إليه بعد أن كان مضمار ند الشبا قديماً يستضيف السباقات، مما أبهر العالم أجمل باعتباره تحفة معمارية عالمية فريدة من نوعها.

بطولة خليجية

بدوره، قال محمد أحمد محلل وخبير سباقات الخيل، إننا بحاجة إلى بطولة خليجية كبيرة في المنطقة، حيث نظمت كل من دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين وسلطنة عمان، بطولة خليجية تأسست في عام 1977 كانت تعتمد على احتساب النقاط أسوة بنظام دوري كرة القدم، واستمرت 4 مواسم.

حيث أقيمت النسخة الأولى في السعودية، إلا أنها توقفت في عام 1981 وكانت الخيول بين الدول المشاركة تلتقي في العام الواحد نحو 3 أو 4 مرات والمتصدر ينال لقب البطولة، وواكب المشروع بداية نهضة الفروسية في المنطقة وتحديداً سباقات الخيل في بداية إنشاء المضامير الرسمية، لتختفي البطولة وتتوارى عن الأنظار.

وقال محمد أحمد إن المنطقة تحتاج إلى إعادة بطولة الخليج تشتمل على الخيول العربية الأصيلة والخيول المهجنة «ثوروبريد» وأخرى من الإنتاج المحلي في الخليج.

موضحاً أن إقامة البطولة بصورة سنوية سيكون بمثابة دعم كبير للملاك إضافة إلى الفرسان وغيرهم من المهتمين بسباقات الخيل، مشيداً بريادة دبي وتفردها عبر إقامة كأس دبي العالمي الذي يواصل حضوره القوي طوال 24 عاماً، مثنياً على الخطوة التي قامت بها إمارة الشارقة عبر تنظيم كأس مجلس التعاون الخليجي، وتعتبر خطوة نحو مستقبل مشرق على مستوى الخليج.

 

Email