إشادة دولية بكفاءة الدولة ونجاحها

الإمارات تتميز بتنظيم بطولتي العالم 1998 و2005

ت + ت - الحجم الطبيعي

تقديراً لكفاءة الإمارات وتميزها في التنظيم، منحها الاتحاد الدولي للفروسية شرف الفوز باستضافة بطولة العالم للفروسية مرتين في عامي 1998 و2005.

وتعد تلك المرة الأولى التي يقام فيها المونديال خارج قارة أوروبا وأميركا الشمالية، فكانت الدولة أهلاً لهذا الشرف الرفيع لتوفر كل مقومات النجاح للاستضافة والتنظيم المتميز.

وكانت بطولة العالم السابعة للقدرة، التي تشرفت الإمارات باحتضانها في عام 1998 بمثابة نقطة تحوّل كبيرة في تاريخ هذه الرياضة، انتقلت بها إلى آفاق أرحب من التميز في كل الصُعد التنظيمية والفنية، وسجلت سبقاً تكنولوجياً في تاريخ وسائل التقنية الحديثة وأجهزة الحاسب الآلي في إدارة البطولة، بدءاً من تسجيل الخيول والفرسان وكل بياناتهم، وانتهاءً بمتابعة مشاركتهم ورصد نتائجهم، فضلاً عن إدارة عمليات الفحص البيطري اكتساباً للوقت، وتحرياً للدقة، وتفادياً للأخطاء.

مشاركة قياسية

وحظيت البطولة السابعة بمشاركة قياسية قدرها 162 فارساً وفارسة يمثلون 41 دولة من جميع قارات العالم، نجح 78 فارساً منهم في إكمال السباق بنجاح.

وأشاد جميع المشاركين في البطولة بالكفاءة العالية التي أدار بها المنظمون البطولة من جميع النواحي الفنية والإدارية.

وأثبتت التجارب نجاح كل البطولات الدولية التي جرى تنظيمها داخل الدولة، ما أكسبها سمعة طيبة وشهرة كبيرة بقدر مستوى الريادة والتفوق الذي حققه فرسان الإمارات في مختلف البطولات والنجاحات الباهرة التي حققوها في مختلف بقاع العالم.

فوز نيوزيلندا

وشهدت البطولة لأول مرة في تاريخها فوز الفريق النيوزيلندي ببطولة الفرق، فكان ذلك بمثابة المفاجأة في مونديال 1998.

وتكون الفريق النيوزيلندي من: ألين ماكلوجين، وجيني هيرن، وجون ستيفن.

ذكريات

إن ذكريات البطولة السابعة لا تزال باقية في مخيلة المشاركين فيها حتى الآن، نظراً للنجاح الباهر الذي حققته في جميع الصُعد. حقيقة، تعد بطولة 1998، على حسب رأي الخبراء والفنيين والمشاركين، أكبر بطولة يتم تنظيمها في تاريخ رياضة القدرة بعد أن وفَّر لها الاتحاد كل عوامل النجاح.

وعلى مستوى منتخب الإمارات، احتل سمو الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم المركز الرابع، يليه الفارس محمد علي الشعفار في المركز الخامس، فيما احتل الفارس مسلم العامري المركز السابع، يليه في المركز الثامن مشترك كل من علي المهيري، وسعيد منانة. وجاء الفارس عبدالله بالحب في المركز التاسع عشر. وفاز الجواد الذي امتطاه الفارس مسلم العامري «كاميوزاير» بجائزة الجواد الأفضل حالة.

وكانت نتائج هذه البطولة بمثابة المؤشر نحو المستقبل المشرق لرياضة القدرة في الإمارات، حيث ثبت ذلك من خلال ما تحقق من نتائج مذهلة في البطولات العالمية، وكذلك في المنافسات المحلية والقارية.

2005وشهد يوم 26 يناير 2005 استضافة الإمارات للمرة الثانية في تاريخ العالم للقدرة. وكان نجاح الدولة في تنظيم البطولة السابعة 1998 سبباً رئيساً في إسناد أمر استضافة البطولة العاشرة، وهذا ما يدل على الثقة الكبيرة التي تحظى بها رياضة الفروسية الإماراتية وقدرات الدولة في تنظيم التظاهرة العالمية بكفاءة عالية ورقي وإبداع لا مثيل له. البطولة العاشرة تشرفت بقيادة فارس العرب لكوكبة فرسان الإمارات، ما أعطاه زخماً وأشعل المنافسة فيها.

عرض راقٍ

وقدّم سموه عرضاً راقياً وقوياً، ممتطياً الجواد «النشمي»، واضعاً فريق الإمارات في مركز الصدارة طوال المراحل الخمس الأولى من السباق، وذلك قبل أن يعاند الحظ فرسان الإمارات في المرحلة الحاسمة.

واحتل سموه مركز الوصيف، مسجلاً زمناً قدره 7.08.45 ساعات.

وكانت الفارسة الفرنسية بربارا ليساريو قد توِّجت بطلةً، ممتطية صهوة «جورجيت»، مسجلة زمناً قدره 7.04.14 ساعات.

كان الفوز الذي حققته الفارسة الأميركية المخضرمة فاليري كنافي، في بطولة العالم السابعة للقدرة، التي استضافتها مدينة دبي الدولية في سيح السلم يوم 10 ديسمبر 1998، بمثابة الفوز الأخير لها في بطولات العالم للقدرة، وذلك بعد أن كان أول فوز لها في بطولة العالم الثالثة التي استضافتها السويد عام 1995.

وكانت فاليري قد أسهمت ضمن الفريق الأميركي في الفوز بلقب بطولة الفريق في البطولة السادسة التي أقيمت في أركنساس 1996. وضم الفريق الفائز بالذهبية ابنتها دانيال، وستيفن روجيكت، وشيرلي.

وكان الفرسان الأميركان قد بسطوا سيطرتهم على بطولات العالم منذ بداية انطلاقتها في روما 1986، حيث نال لقب الفردي كاساندرا سكولر.

وفاز الأميركان بألقاب الفردي 7 مرات في أعوام 1986، 1988، 1990، 1992، 1994، 1996، ثم 1998.

ومنذ المونديال السابع أخفق الأميركان في انتزاع أي لقب لهم، سواء كان على مستوى الفردي أو الفريق.

وسيكون الفرسان الأميركان الجدد أكثر شوقاً لدخول تاريخ البطولة العالمية في لندن 2012.

ترى هل تتحقق أحلام الفرسان الإنجليز أم تتحطم أمام عمالقة القدرة الأقوياء وخاصة من فرسان الإمارات والبحرين وإسبانيا وفرنسا؟.

كنافي الأميركية نالت آخر ألقابها في دبي 98

2012

توج فارس العرب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بطلاً للعالم للقدرة، لندن 2012، وذلك بعد انتزاعه لقب ذهبية الفردي والفرق، ممتطياً صهوة الجواد «مادجي دو بونت» لإسطبل الإمارات، مسجلاً زمناً قدره 7.00.45 ساعات.

واحتل الفارس الشيخ راشد بن دلموك آل مكتوم المركز الثاني ممتطياً الفرس «يمامة»، مسجلاً زمناً قدره 7.01.04 ساعات، لينال فضية الفردي.

ونال الفارس علي خلفان الجهوري المركز الثالث محققاً برونزية الفردي، ممتطياً الجواد «فيندا فال» مسجلاً زمناً قدره 7.01.04 ساعات.

1880

يرجع تاريخ سباقات القدرة في العصر الحديث إلى القرن التاسع عشر، حيث تم تنظيم أول سباق في النرويج عام 1880.

وأقيم سباق برلين - فيينا على مسافة 640 كلم في 1892، وتلا ذلك تنظيم سباقات أخرى مثل سباق بروكسل أوستيند على مسافة 132 كلم في عام 1902، وسباق ليون - فيشي في 1903، وفيينا - برلين في عام 1959. وشهدت سباقات القدرة في إنجلترا تطوراً كبيراً خاصة في العشرينيات من القرن العشرين، حيث نظمت ثلاثة سباقات للخيول العربية. ففي عام 1920 نظم سباق على مسافة 400 كلم و80 كلم كل يوم لمدة خمسة أيام.

وفي عام 1922 تم تنظيم سباق على مسافة 500 كلم «100 كل يوم». وترجع أصول السباقات ذات الطابع التنافسي للولايات المتحدة الأميركية، وذلك عندما نظم الكولونيل سبنسر بوردين سباقاً بين تسعة خيول عربية وأميركية على مسافة 154 ميلاً «246 كلم».

Email