بمشاركة أكثر من 400 فارس

نجاح كبير للسباق التأهيلي في سيح السلم

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

حقق السباق التأهيلي الدولي لمسافة 120 كم، الذي أقيم في مدينة دبي الدولية للقدرة في سيح السلم، يوم أمس، نجاحاً كبيراً، بمشاركة أكثر من 400 فارس، لا سيما أن السباق المصنف «نجمتين» CEI، اعتمد على النظام الحديث المرن، الذي يطبق في دبي لأول مرة على مستوى عالم سباقات القدرة والتحمل، وتتمثل فكرته في الانطلاقة مباشرةً بعد الانتهاء من إجراءات الفحص، ليكون خيار الانطلاق متاحاً أمام المشاركين من الساعة السادسة الربع صباحاً حتى الساعة الثامنة والنصف.

وتم تقسيم سباق الأمس، إلى أربع مراحل: المرحلة الأولى «اللون الأصفر» لمسافة 40 كم، المرحلة الثانية «اللون الأحمر» لمسافة 35 كم، المرحلة الثالثة «اللون الأزرق» لمسافة 27 كم، ثم المرحلة الرابعة الأخيرة «اللون الأبيض» لمسافة 18 كم.

مرونة وسلاسة

وجرى السباق بمرونة وسلاسة، رغم استقباله الأعداد الكبيرة من المشاركين، الذين تجاوز عددهم 400 فارس من مختلف الإسطبلات وأندية الفروسية.

وكان نادي دبي للفروسية، قد بدأ تطبيق هذا النظام الحديث المبتكر نهاية الموسم الماضي، خلال السباق التأهيلي 80 كيلو متراً CEI نجمة واحدة، لينجح أمس في تطبيق الآلية ذاتها في سباق أطول يمتد لمسافة 120 كم.

نظام حديث

وأعرب محمد عيسى العضب، المدير العام لنادي دبي للفروسية، عن نجاح السباق الدولي لمسافة 120 كم المصنف «نجميتن»، الذي احتضنته مدينة دبي الدولية للقدرة، والذي يعتبر أول سباق دولي يقام بهذا التصنيف في العالم، وفق النظام الحديث الذي يرتكز على الانطلاقة المرنة، يتم من خلاله السماح لأكبر عدد من الخيول للمشاركة في نفس الوقت، وذلك ما ترجمه سباق الأمس، عبر استيعاب ما يتجاوز 400 فارس على صهوة خيولهم، انطلقوا في فترات مختلفة.

وأضاف العضب أن نجاح الآلية الجديدة انعكس على أرض الواقع، عبر خلو منطقة الفحص البيطري من الزحام، الذي قد ينتج عن السباقات التأهيلية التقليدية ذات الانطلاقة الموحدة، بسبب وصول الخيول بصورة جماعية، وتكدس الفرسان أو الخيول أو أطقم العمل في الإسطبلات عند منطقة الفحص، لا سيما عندما يكون حجم المشاركة كبيراً، ما ساعد على توزيع وصول الخيول في أوقات مختلفة، وأعطى أريحية في استقبال أكبر عدد من المشاركين، إلى جانب تميز السباق بوجود انسيابية في الحركة، بما يكفل عدم وجود زحام في مسارات السباق.

حل مثالي

ولفت المدير العام لنادي دبي للفروسية، إلى أن نظام الانطلاقة المرنة، ساهم في الوصول إلى حل مثالي لمشكلة الطلبات الكثيرة في المشاركة، والذي كان يشكل تحدياً لسباقات القدرة والتحمل في دولة الإمارات، ما جعل الاتحاد الدولي للفروسية يفكر في وضع سقف محدد للخيول المشاركة، إلا أن الابتكار عالج الموقف.

وقال العضب: اهتداءً بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، باعتبار سموه الدافع والملهم الأول للجميع، إلى جانب متابعة سمو الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم ولي عهد دبي، حيث يحض سموهما جميع الفرق دائماً على الابتكار وعلى الإبداع والتفكير خارج الصندوق، لإيجاد حلول مع المشكلات، ما شجعنا كفرق نعمل في الميدان على ابتكار الحل الأنسب لهذا التحدي.

دليل واضح

وأشار المدير العام لنادي دبي للفروسية، إلى أن مشاركة جميع الخيول، يعتبر دليلاً واضحاً وصريحاً على نجاح السباق عموماً، والآلية الجديدة بشكل خاص، إذ كان استقبال نحو 400 خيل، هو بمثابة تحدٍ كبير للجنة المنظمة، التي لم تواجه أي صعوبات أو متاعب طوال فترة السباق منذ الصباح الباكر.

استعدادات

تحدث محمد عيسى العضب المدير العام لنادي دبي للفروسية عن سباق كأس المرموم لمسافة 120 كم، الذي سيقام يوم السبت المقبل، وقال إن التحدي مهم، باعتباره سباقاً مفتوحاً، تشارك فيه جميع الإسطبلات، ما يبشر بوجود منافسة قوية من جميع المشاركين، متمنياً التوفيق للجميع.

مدربون:النظام الحديث المرن حقق نتائج جيدة

أكدت مجموعة من المدربين، أن النظام الحديث المرن حقق نتائج جيدة، انعكست إيجاباً على مجريات السباق التأهيلي، معربين عن سعادتهم بريادة دولة الإمارات عموماً، ودبي على وجه الخصوص، في عملية الابتكار، الذي ترجمه النظام المرن المطبق في السباقات التأهيلية في سيح السلم في مدينة دبي الدولية للقدرة، باعتباره هو الأول على مستوى العالم.

وقال محمد السبوسي مدرب إسطبلات إم 7، إن دولة الإمارات دائماً ما تكون سباقة في الأفكار والابتكارات الحديثة، وخير دليل، الآلية الجديدة في سباقات القدرة التأهيلية، التي تأتي اهتداءً بالأفكار النيرة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.

تجربة النظام

وأضاف السبوسي أن النظام الجديد خضع للتجربة العام الماضي، لكن في السباق المصنف «نجمة واحدة» لمسافة 80 كم، إلا أن هذه المرة نجحت الآلية الجديدة على مستوى سباق أطول لمسافة 120 كم، مشيراً إلى أن المدربين خرجوا بمكاسب فنية عديدة، باعتبار الحدث فرصة لاكتشاف أبطال جدد، امتثالاً لنصيحة فارس العرب، حينما طالب المدربين في السباق الأخير بإبراز خيول جديدة على الساحة، لتكون المناسبة مواتية للبحث عن أسماء جديدة.

وأضاف: منذ تأسيس إسطبل إم 7، نسعى دائماً إلى إبراز خيول جديدة، وحينما نكتشف خيل بطل، نحرص على الحفاظ عليه، والسعي إلى اكتشاف أبطال آخرين، وفي السباق التأهيلي، حرصنا على اختبار خيل قد تكون مؤهلة للمشاركة في كأس صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للقدرة، وأخرى يتحدد قرار بقائها أو رحيلها بعد السباق.

وتوجه السبوسي بالشكر إلى اللجنة المنظمة لاستيعاب هذا العدد الكبير من الخيول، ما أضاف أريحية كبيرة للمدربين عبر حرية الانطلاقة بعد الانتهاء من الفحص البيطري.

وعن سباق كأس المرموم، الذي سيقام يوم السبت المقبل، قال السبوسي إن السباق مهم خاصة بالنسبة لإسطبل إم 7، الذي يسعى إلى الحفاظ على اللقب الذي حققه العام الماضي، لافتاً إلى أن التركيز الأكبر على كأس العيد الوطني، فضلاً عن الاستحقاقات الأخرى، حيث يتطلع الإسطبل إلى الظفر بأكبر عدد من الألقاب في جميع الميادين هذا العام.

فرصة

قال المدرب يوسف البلوشي، إن السباق التأهيلي الذي اعتمد على نظام الانطلاقة المرنة، خدم المدربين بصورة كبيرة، نظراً لوجود خيول تفتقد الخبرة، ووفر الابتكار الحديث فرصة انطلاقة الخيول مع مجموعتها، ما خفف زحام الخيول، وأعطى أريحية لطاقم العمل في الإسطبلات. وقال البلوشي إن إسطبلات ند الشبا شاركت في «التأهيلي» بعشرة خيول، وكان الجميع بحاجة إلى سباق تأهيلي لمسافة 120 كم، استعداداً للبطولات المحلية الكبيرة المقبلة.

Email