ضمن فعاليات المهرجان الدولي العاشر للفروسية

سلطان بن زايد يشهد ثاني أيام القدرة في بوذيب

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

شهد سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس نادي تراث الإمارات صباح أمس، في ميادين قرية بوذيب العالمية للقدرة بمدينة الختم، فعاليات ومنافسات اليوم الثاني لاحتفالية كأس سموه للقدرة والتحمل لأفضل حالة خيل لمسافة 240 كم، بالسباق التأهيلي المحلي المفتوح لمسافة 80 كم تحت شعار (أخلاق الفرسان أولاً)، وذلك في إطار مهرجان سموه الدولي العاشر للفروسية، الذي ينظمه نادي تراث الإمارات بالتعاون مع اتحاد الإمارات للفروسية حتى 12 مارس الجاري.

حضر فعاليات اليوم الثاني، الشيخ الدكتور خالد بن سلطان بن زايد آل نهيان، وعبد الله فاضل المحيربي رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان، وعدد من رؤساء اللجان العاملة في المهرجان، وحضور جماهيري وإعلامي مميز.

مجريات السباق

انطلق السباق التأهيلي المحلي المفتوح لمسافة 80 كم، في الساعة الحادية عشرة صباحاً، ضمن مرحلتين باللون البرتقالي، بمشاركة 220 فارسا وفارسة من مختلف الاسطبلات والأندية في الدولة، وعلى صهوات خيول أعمارها من 6 سنوات فما فوق، في إطار سرعة لا تزيد على 16 كم، ولا تقل عن 12 كم، واتسمت أجواء السباق، الذي جرى في أجواء ممطرة ومناخ رطب منعش، بقوة المنافسة وتنوع الخطط، والمحاولات الدؤوبة للوصول إلى خط النهاية بوقت قياسي، ساعد في ذلك المسارات الممهدة التي تم تصميمها بعناية، لتتناسب وكافة الأعمار، كذلك حسن الإعداد والتنظيم، واستخراج نتائج المشاركين إلكترونياً، مع مراقبة كاملة للمشاركين وخيولهم خلال السباق عبر غرفة التتبع الإلكتروني، والتجهيزات الفنية، فيما يتعلق بفحوصات اللجنة البيطرية للخيول خلال جولات السباق، مما شكل في النهاية حالة رياضية تراثية متكاملة تليق بقيمة وأهمية الحدث.

جولة

على جانب آخر، قام سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس نادي تراث الإمارات، بجولة تفقدية في مرافق قرية بوذيب، رافقه سموه خلاله عبد الله فاضل المحيربي رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان، والتقى سموه برئيس وأعضاء اللجنة البيطرية للسباق التأهيلي لمسافة 80 كم، وأكد سموه أهمية التعامل مشاركة الخيول في السباقات بشكل عادل، وأن يكون الفحص في جميع مراحل السباق متساويا ودقيقا وعلى نفس المستوى مع مراعاة صحة الخيل بالدرجة الأولى.

كما وجه سموه، بأهمية تقديم النصح للملاك ومعالجة خيولهم إن احتاجت بمستشفى بوذيب البيطري، وتقديم كل عون وإرشاد لهم لكي يتمكنوا من المشاركة في المسابقات بشكل جيد وصحي، مؤكداً سموه على أهمية الرفق بالحصان والمحافظة على هذا الحيوان العريق المرتبط بتاريخنا وتراثنا.

كما أشار سموه، إلى ضرورة مواصلة تقديم الدعم للارتقاء برياضات الفروسية بوجه عام، وفروسية الإمارات وفرسانها بوجه خاص، بما ينسجم مع ريادة دولة الإمارات لهذه الرياضة في المحافل والمهرجانات الدولية، وقال سموه: إن رياضة التحمل من الرياضات الكبيرة المحببة لعشاق الفروسية، وإن الأسس والقوانين الجديدة التي نحاول وضعها للسباقات، تجعل لها مكانة خاصة، بل وتعمل على زيادة عدد المشاركين فيها من كافة الأعمار، واستقطاب المزيد من الإسطبلات وأندية الفروسية العامة والخاصة في الدولة.

مشاركة

من جانبها، ثمنت اللجنة المنظمة للسباقات في النادي، حضور ومتابعة سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس نادي تراث الإمارات، للسباق، وقيامه بجولات تفقدية صباحية معتادة، اطمأن سموه خلالها على المشاركين، وسير الفعاليات والإجراءات المتخذة من قبل كافة اللجان العاملة لإنجاح الحدث، وتقديمه بصورة مشرفة، تليق بمكانة فروسية الإمارات، وأكدت اللجنة أن ذلك نابع من حرص سموه واهتمامه بفروسية وفرسان الإمارات، وكافة محبي رياضة القدرة، ونوهت اللجنة بحجم المشاركة غير المسبوق، والتزام كل المشاركين بالقوانين الجديدة، والتعديلات التي تم إدخالها على سباقات بوذيب.

احتفالية

يذكر أن، مركز الفعاليات بمدينة الختم يحظى هذه الأيام بروح احتفالية خاصة، تجمع عدداً كبيراً من جمهور المواطنين والمقيمين والوفود الأجنبية الزائرة، لمتابعة المنافسات التي تستقطب أجمل وأقوى الخيول وأرقى الإسطبلات وأندية الفروسية على كافة المستويات، وتتزين بوذيب منذ انطلاقة السباقات بحلة من التزيينات واللوائح الإرشادية، وصور أصحاب السمو الشيوخ، بالإضافة إلى تجهيزات مميزة للمركز الإعلامي على المستوى الدولي.

أما السباق التأهيلي لمسافة 80 كم وهو الثاني في الاحتفالية يأتي في إطار مشروع «بوذيب» الذي وجه به سمو راعي المهرجان، مطلع عام 2004، بضرورة إعداد وتأهيل المزيد من الفرسان والفارسات الشباب والناشئة والهواة وطلبة المدارس ليكونوا فرسان المستقبل.

جابر المري: بوذيب قرية عالمية

عبر الفارس الإماراتي جابر علي جابر المري، من إسطبلات نادي تراث الإمارات، عن سعادته الغامرة باجتياز مرحلة التأهل لمسافة 80 كم، ومدى استفادته من مرافق قرية بوذيب العالمية للقدرة على كافة المستويات، مؤكداً عزمه على مواصلة مسيرته مع رياضة الفروسية عبر مهرجانات وبطولات بوذيب، التي وجدت فيها كل ترحيب وتقدير ومساعدة.

حمدان الجنيبي: شكراً سلطان بن زايد

أوضح الفارس الإماراتي حمدان سعيد الجنيبي، المشارك في سباق التأهيلي 80 كلم، أن دعم ومتابعة سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان لفروسية الإمارات، تشكل الدافع الأول للمشاركة، وهي نبراس لنا بوجه عام، ولفرسان القدرة والتحمل بوجه خاص، مضيفاً أن السباق جاء قوياً، مؤكداً أهمية القوانين الجديدة لرياضة القدرة التي تبنتها بوذيب أخيراً، لا سيما وأنه سيعمل على تطبيقها بما يحفظ للخيل صحته ومكانته.

أماني شاكر: أعتز كثيراً بالمشاركة

أكدت الفارسة المصرية أماني شاكر ، من إسطبلات الحزم الخاصة، عن اعتزازها بالمشاركة في السباق، نظراً لما يتمتع به من قوة المنافسة، وحضور لافت للفرسان، والخيول القوية، والخبرات المتميزة، وأضافت: المنافسة كانت قوية وطموحة، وأنا سعيدة بتواجدي على أرض بوذيب، المكان المثالي للفرسان والفارسات. وحيّت في ختام تصريحها كل القائمين على المهرجان بوجه عام، وما حققه من تميز وريادة ودعم لفروسية الإمارات.

ندوة متخصصة في سباقات القدرة

تشهد القاعة الكبرى في قرية بوذيب في الساعة الثالثة والنصف عصراً، فعاليات الندوة الفكرية العلمية الدولية المتخصصة حول سباقات القدرة. يشارك في الندوة التي تعتبر الأولى من نوعها في مجال سباقات القدرة نخبة من الخبراء الدوليين وتتناول عدة محاور منها: قواعد بوذيب لسباقات القدرة، آثارها ونطاقها، واستراتيجيات تقوية عظام الخيول، إضافة إلى موضوعات تتصل بهذا النوع من رياضات الفروسية.

برنامج

تشهد ميادين «بوذيب» في الثامنة من صباح اليوم، منافسات السباق التأهيلي الدولي لمسافة 80 كم (نجمة واحدة).

Email