أبوظبي - ياسر قاسم، عدنان الغربي، محمد صادق، إيهاب زهدي
توّج سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، بحضور الشيخ راشد بن حميد النعيمي، نائب رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، ومعالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، رئيس اتحاد الإمارات لكرة القدم، ومعالي خليفة سعيد سليمان، نائب رئيس مجلس إدارة نادي شباب الأهلي، فريق شباب الأهلي بطلاً لكأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة القدم للمرة الـ11 في تاريخ البطولة الغالية، بعد فوزه على الشارقة بنتيجة 2 - 1، في المباراة النهائية الأولى التي جمعت بين الفريقين مساء أمس، على استاد محمد بن زايد بنادي الجزيرة، وفض «الفرسان» الشراكة التي كانت قائمة بين الفريقين على صدارة أكثر الأندية فوزاً باللقب الغالي، برصيد 10 ألقاب لكل منهما قبل قمة النهائي في أبوظبي، وحقق شباب الأهلي لقبه المحلي الثالث، بعد تتويجه بكأس سوبر إعمار، وحسمه قبل أيام قليلة للقب دوري أدنوك للمحترفين، وأحرز هدفي شباب الأهلي يوري سيزار في الدقيقتين 2 من الوقت بدل الضائع والدقيقة 64، وسجل هدف الشارقة ماركوس ميلوني في الدقيقة 14.
وجاءت المباراة قوية تكتيكياً من الفريقين، خصوصاً في شوطها الأول، والذي بدأه شباب الأهلي بأداء هجومي أمام التزام دفاعي بتركيز عالٍ من الشارقة، ما دفع «الفرسان» لسلاح التسديدات البعيدة من خارج منطقة الجزاء، ولاحت الخطورة الأولى عندما سدد بالا كرة قوية من خارج منطقة الجزاء، ومرت بجوار القائم الأيمن في الدقيقة 2، وسعيد عزت الله كرة أخرى بعيدة عن المرمى في الدقيقة 12، وعلى غير سير المباراة والمتوقع، ومن أولى هجمات الشارقة المرتدة في الدقيقة 14، يمرر كايو لوكاس كرة على الجانب الأيسر إلى لوان بيريرا الذي يمرر بدوره كرة عرضية أرضية يقابلها ماركوس ميلوني، بتسديدة قوية تصطدم بالقائم الأيمن لمرمى حمد المقبالي حارس شباب الأهلي، وتكمل طريقها إلى الشباك.
وطور الشارقة من أسلوبه الهجومي بعد الهدف في محاولة للاستفادة من حالة التوتر التي ظهرت على أداء منافسه، معتمداً على الجانب الأيسر، وتحركات كايو وبيريرا المزعجة لدفاعات «الفرسان»، وكثرت الكرات الثابتة مع زيادة قوة الالتحامات بين اللاعبين، واستعاد شباب الأهلي الثقة الهجومية، إلا أنه لم يجد الحلول الكافية لاختراق الجدار الدفاعي القوي للشارقة الذي لم يستفد بدوره من المساحات الخالية التي بدأت في الظهور في الصفوف الخلفية لمنافسه.
واحتسب الحكم 6 دقائق الوقت بدل الضائع في الشوط الأول، وتمكن شباب الأهلي ومن سلاح الكرات الثابتة المتفوق فيها الفريق هذا الموسم، من تسجيل هدف التعادل في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، من ركلة حرة مباشرة سددها قوية يوري سيزار، واصطدمت بالحائط البشري، وبعارضة مرمى حارس الشارقة عادل الحوسني، وأكملت طريقها للمرمى، وتدخل دفاع الشارقة في التوقيت المناسب، وأبعد كرة تسديدة من سردار أزمون، وحولها لركلة ركنية لم تسفر عن جديد، لينتهي الشوط الأول بالتعادل 1 - 1.
الشوط الثاني
واصل الفريقان الأداء التكتيكي في الشوط الثاني، وكذلك الالتحامات القوية بين اللاعبين، وأجرى شباب الأهلي تغييراً اضطرارياً في الدقيقة 60، بخروج ريكيلمي للإصابة، ونزول غوميز، وتبادل لاعبو شباب الأهلي الكرة في هجمة سريعة انطلقت من وسط الملعب، وانتهت عند يوري سيزار، ليسدد كرة أرضية ذكية في مرمى الشارقة بعيدة عن يدي عادل الحوسني في الدقيقة 64، وكاد أن يتعادل الشارقة بـ«نيران صديقة» في الدقيقة 67، إلا أن الحارس حمد المقبالي، أنقذ الموقف وأمسك الكرة في التوقيت المناسب، وأجرى الشارقة تغييراً اضطرارياً بخروج ماجد حسن للإصابة، ونزول ماجد راشد في الدقيقة 68، ودفع أيضاً بلاعبه فراس بالعربي بديلاً للاعبه محمد عبدالباسط.
ثم دفع كوزمين مدرب الشارقة بلاعبيه عادل تاعرابت وبيرو بديلين للاعبين بتروفيك وبيريرا في الدقيقة 75، ورد سوزا مدرب شباب الأهلي بتغييرين لتدعيم الهجوم بإخراج بالا وسردار وأشراك ماتيوس ليما ومؤنس دبور في الدقيقة 78، وتصدى حمد المقبالي حارس شباب الأهلي، لفرصة هدف مؤكد من تسديدة بيرو في الدقيقة 85، وأجرى كوزمين تغييره الأخير بخروج عثمان كمارا ونزول كونراد في الدقيقة 88، واحتسب الحكم 8 دقائق وقت بدل ضائع للمباراة وسط ضغط هجومي من الشارقة، وأداء دفاعي قوي من «الفرسان» الذي واصل تفوقه، حتى صافرة النهاية معلنة تتويج شباب الأهلي بلقبه الرابع في موسم 2024 - 2025.