شبح غياب تشلسي عن مونديال 2029 يهدد بخسائر مالية

تشلسي بطل مونديال الأندية 2025 
تشلسي بطل مونديال الأندية 2025 

عاد تشلسي الإنجليزي إلى الواجهة العالمية بعد تتويجه بلقب كأس العالم للأندية 2025 في أمريكا، بفوز كبير على باريس سان جيرمان بنتيجة 3 ـ 0، لكن نشوة التتويج اصطدمت سريعاً بحقيقة مفاجئة، فالفريق لا يملك ضماناً للمشاركة في النسخة المقبلة من البطولة عام 2029.

وكشف تقرير لصحيفة «ذا صن» البريطانية أن تشلسي قد يواجه خطر الغياب عن كأس العالم للأندية 2029، رغم تتويجه الأخير، بسبب قواعد التأهل التي أقرها الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، والتي تعتمد على الأداء القاري على مدار أربع سنوات.

وتمنح مقاعد بطولة كأس العالم للأندية، للاتحادات القارية بناءً على تصنيف الأندية خلال السنوات الأربع السابقة للبطولة، وهو ما يعني أن الفوز باللقب في نسخة سابقة لا يضمن بطاقة عبور تلقائية للنسخة التالية، ويحصل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) على 12 مقعداً، بينما توزع باقي المقاعد على الاتحادات الأخرى، 6 لأمريكا الجنوبية، و4 لكل من آسيا وأفريقيا والكونكاكاف، إضافة إلى مقعد لأوقيانوسيا وآخر للدولة المستضيفة.

وضمن باريس سان جيرمان، الذي خسر نهائي مونديال الأندية 2025 أمام تشلسي، تأهله إلى نسخة 2029 بفضل تتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا هذا العام، بينما يبقى مستقبل تشلسي معلقاً بالأداء خلال السنوات المقبلة، إذ لا تكفي بطولة مونديال الأندية لتأمين مقعده.

وإذا حدث وغاب تشلسي عن البطولة في 2029، سيحرم النادي الإنجليزي من فوائد مالية وتسويقية كبيرة، خاصة بعدما أصبحت كأس العالم للأندية بنسختها الموسعة تحقق أرباحاً ضخمة للأندية الـ 32 المشاركة، إلى جانب التغطية الإعلامية العالمية التي تجذب كبرى العلامات التجارية، وتسهم في تعزيز قيمة الرعاية وتسويق الأندية.

وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» قد رصد ميزانية غير مسبوقة للبطولة، ورفع سقف الجوائز بشكل كبير، حيث حصل تشلسي بعد تتويجه بلقب 2025 على 124 مليون دولار، تشمل 40 مليون دولار كمكافأة الفوز باللقب، إلى جانب مكاسب مالية متراكمة من مختلف مراحل البطولة، كما حصل باريس سان جيرمان، وصيف البطولة، على جائزة بلغت 30 مليون دولار، بالإضافة إلى عائدات مشاركة ومكافآت تخطت 75 مليون دولار، ليصل إجمالي مكاسبه إلى نحو 105 ملايين دولار.

سباق التأهل

ويحتاج تشلسي إلى حصد أكبر عدد ممكن من النقاط في تصنيف الأندية الأوروبية حتى عام 2029، سواء عبر التتويج بدوري أبطال أوروبا خلال المواسم المقبلة، أو من خلال بلوغ الأدوار المتقدمة بشكل منتظم في البطولة القارية.

ويواجه النادي الإنجليزي تحدياً كبيراً في ظل اشتداد المنافسة على المقاعد الأوروبية الـ 12 المؤهلة إلى كأس العالم للأندية 2029، مع وجود أندية تملك استقراراً فنياً وسجلاً قارياً قوياً مثل ريال مدريد، بايرن ميونيخ، مانشستر سيتي، وهو ما يفرض على تشلسي التخطيط بعناية، والمحافظة على حضور قوي في دوري الأبطال طوال السنوات الأربع المقبلة.