أمجد السيد: أحذّر المنافسين من قوة الظفرة على أرضه

محسن مصبح سر تحوّلي من مهاجم إلى حارس مرمى

تعودنا على الرحلات الطويلة وجاهزون للتحديات وطموحنا يتجاوز البقاء

حذّر أمجد نزار السيد، حارس مرمى الظفرة، المنافسين في دوري أدنوك للمحترفين مما سيواجهونه عندما يلتقون «فارس الظفرة» في ملعبه باستاد حمدان بن زايد هذا الموسم، مؤكداً أنه وزملاؤه تعودوا على الرحلات الطويلة من وإلى مدينة الظفرة، وأن ذلك لن يعرضهم لأي إرهاق أو إجهاد، وشدد على أن طموح فريقه لا يقتصر على البقاء في عالم المحترفين، ولكنه يتطلع إلى الدخول في مصاف أندية الوسط والمقدمة في النسخة 17 من المسابقة، وأن الأداء الذي قدمه فريقه في الشوط الثاني أمام شباب الأهلي في الجولة الأولى من الدوري، ثم الفوز على الوصل ضمن الجولة الثانية للدوري، على أرض نادي الظفرة في استاد حمدان بن زايد، خير دليل على صدق تحذيره، ومدى جاهزية واستعدادات فريقه لمواجهات تحديات الموسم الجديد.

وقال السوري أمجد نزار، بعدما أصبح أول حارس مرمى من فئة مواليد الدولة يشارك في دوري أدنوك للمحترفين وفقاً للوائح المسابقة التي تسمح بمشاركة الحراس من هذه الفئة ضمن صفوف الفريق الأول: «أنا في غاية السعادة لتحقيق حلم انتظرته سنوات طويلة، وتحديداً منذ أن ولدت على أرض الإمارات، إذ كنت أطمح دائماً إلى الظهور والمشاركة في دوري المحترفين الإماراتي، بعدما كنت من أوائل الحراس الذين شاركوا في دوري الدرجة الأولى وقت أن سمح بمشاركة الحراس من مواليد الدولة موسم 2019-2020، وكان ذلك مع نادي التعاون، قبل انتقالي إلى نادي الظفرة ومشاركتي للفريق رحلة العودة إلى مصاف المحترفين، وأشكر قيادة الدولة على منحها لي هذا الشرف الكبير».

تحول

وأضاف: «بدأت مسيرتي في ملاعب كرة القدم في مركز المهاجم، ولكني تحولت إلى مركز حراسة المرمى عندما رافقت والدي الذي كان يعمل في الإعلام، لحضور مباراة منتخبي الإمارات والبحرين في كأس الخليج، وعرفني يومها على الحارس العملاق محسن مصبح حارس مرمى المنتخب الوطني ونادي الشارقة السابق، وقررت حينها تغيير مساري إلى حراسة المرمى، بعدما اعتبرت مصبح مثلي الأعلى في الملاعب، والحمد لله أنني حققت أحد أحلامي بالمشاركة في دوري المحترفين، وأتمنى أن أساهم مع الظفرة في تحقيق النتائج الإيجابية في النسخة الحالية من المسابقة، وأن يكون فوزنا على الوصل أولى الخطوات لحصد المزيد من النقاط خلال الجولات المقبلة».

وعن التدريب ولعب المباريات في استاد حمدان بن زايد، بعدما كان الفريق يتدرب ويخوض مبارياته في مشاركات سابقة بدوري المحترفين على ملاعب في مدينة أبوظبي، قال أمجد: «بكل تأكيد ستكون ميزة كبيرة بالنسبة لنا كلاعبين ولجماهير مدينة الظفرة، خصوصاً وأن الجميع يعلم مدى قوة فريقنا على أرضه وبين جماهيره، وصعوبة خروج المنافسين بنقاط المباراة كاملة من ملعبنا، وأتوقع أن يمنحنا ذلك ميزة إيجابية أمام منافسينا، ويساعدنا على تحقيق طموحنا بحصد أكبر عدد من النقاط في ملعبنا، بهدف إنهاء المسابقة في ترتيب متقدم وبعيداً عن صراع المراكز الأخيرة والهروب من الهبوط».

عامل إيجابي

وحول إمكانية تعرض لاعبي الظفرة للإجهاد أو الإرهاق نتيجة الانتقال من وإلى المدينة مع تعدد المباريات والمسابقات في الموسم الجديد، قال حارس الظفرة: «نحن كلاعبين بنادي الظفرة، تعودنا على هذه الرحلات الطويلة لخوض مبارياتنا، وبعض لاعبي الفريق يسافر مئات الكيلومترات للعمل والعودة للتدريبات والمباريات، ولن يمثل ذلك أي عبء بالنسبة لنا، ولكنه ربما يؤثر سلباً على منافسينا عندما يأتوا لمواجهتنا على أرضنا، وفي كل الأحوال نحن جاهزون لخوض غمار منافسات الموسم الجديد، ونتعامل مع المباريات خطوة بخطوة، وأعتقد أننا ظهرنا بمستوى جيد أمام شباب الأهلي حامل اللقب، في الشوط الثاني من مباراتنا في افتتاحية الدوري، ثم أمام الوصل عندما حققنا الفوز في الجولة الثانية، وننتظر المزيد من تطور الأداء في الجولات التالية من عمر الدوري».

يذكر أن أمجد (35 عاماً)، والذي اختاره الدكتور زكريا أحمد العوضي الخبير الآسيوي والإماراتي في حراسة المرمى، أفضل حراس الجولة الثانية من دوري أدنوك للمحترفين، يحمل الجنسية السورية، وهو من مواليد الإمارات، ومر بالعديد من التجارب قبل الوصول إلى نادي الوصل، إذ سبق ولعب لأندية الاتحاد، الطليعة، جبلة، شهبا، والمجد في سوريا، وأندية التعاون، دبا الحصن، حتا في الإمارات، قبل الدفاع عن عرين نادي الظفرة.