روني في دبي.. محطة جديدة في رحلة البحث عن مجد تدريبي

في مشهد جديد يعكس جاذبية دبي كوجهة رياضية عالمية، بدأ أسطورة مانشستر يونايتد والمنتخب الإنجليزي السابق، واين روني، أسبوع تدريب المواهب الصغيرة ضمن برنامج «Football Escapes» الذي يمتد لخمسة أيام في فندق جميرا بيتش بدبي، ليضيف فصلاً جديداً إلى مسيرته في عالم التدريب.

ولم يترك روني، الذي يُعد من أبرز المهاجمين في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، عالم التدريب برغم التحديات التي واجهها مؤخراً بعد إقالته من تدريب نادي بليموث أرجيل نهاية العام الماضي، إذ قرر أن يعود إلى الملعب، ولكن هذه المرة عبر بوابة تدريب الأطفال في أجواء دبي الآسرة.

ليست التجربة الجديدة التي يخوضها روني مجرد استراحة قصيرة، بل محاولة جادة منه للبقاء قريباً من شغفه بالتدريب، ويتضمن البرنامج جلسات تدريبية من طراز رفيع، ما يمنح المواهب الشابة فرصة نادرة للتعلم من أحد أساطير اللعبة، ومع أن التدريب مع روني ليس مجانياً، حيث تتراوح تكلفة الإقامة لعائلة من أربعة أفراد بين 7500 و8650 جنيهاً أسترلينياً، فإن الكثيرين يرون أن الفرصة تستحق الاستثمار، خاصة أن التواجد والتدرب مع نجم مثل روني ليس أمراً يحدث كل يوم.

وخاض روني، البالغ من العمر 39 عاماً، تجربة تدريبية لم تكن سهلة منذ عودته إلى إنجلترا في 2023 بعد فترة مع دي سي يونايتد في واشنطن، فقد تولى تدريب برمنغهام ثم بليموث، لكن النتائج لم تكن في صالحه، إذ حقق نسبة نجاح بلغت 25.3% فقط، وهي بعيدة عن نجاحاته كلاعب.

وبرغم هذه الانتكاسات، لا يزال روني مصمماً على الاستمرار في التدريب، حتى لو اضطر للبدء من جديد عبر تدريب الفئات العمرية الصغيرة، وهو ما أكده في حديثه على بودكاست «Stick to Football» حين قال: «إنه لا يمانع تدريب فرق تحت 21 عاماً أو العمل كمساعد مدرب، لأنه لا يزال في مرحلة التعلم والتطوير».

وجود روني في دبي ليس مجرد محطة عابرة، بل قد يكون الفرصة التي يحتاجها لإعادة اكتشاف نفسه كمدرب، فبين الجلسات التدريبية الشاقة وضحكات الأطفال الذين يحلمون بأن يصبحوا نجوماً مثله يوماً ما، يجد روني مساحة للتفكير في مستقبله التدريبي، وربما الإعداد للخطوة التالية في مسيرته، وتأتي هذه التجربة في وقت يُطرح فيه اسم روني كمرشح لتولي تدريب فرق أخرى، منها كامبريدج يونايتد، ما يعكس أن مسيرته التدريبية لم تنتهِ بعد، ويبدو أن روني يخطط لعودة قوية إلى عالم التدريب، مدفوعاً بشغفه ورغبته في النجاح.

هكذا، تتحول دبي مرة أخرى إلى ملتقى للنجوم، ليس فقط في عالم السياحة والمال، بل أيضاً في عالم الرياضة، حيث يجد أساطير اللعبة فرصة لإعادة اكتشاف أنفسهم وصقل مهاراتهم، تماماً كما يفعل واين روني الآن.