يتنافس الشقيقان حمد وضاري فهد لاعبا الشارقة على المشاركة ضمن عناصر التشكيل الأساسي ويحلمان بالمجد ونيل الألقاب وكتابة التاريخ مع النادي الذي رعى موهبتهما في المراحل السنية ويرتبطان بانتماء قوي للنادي يمنحهما حافزاً كبيراً للتألق في المستطيل الأخضر والمساهمة في إسعاد الجماهير.
ويمتلك الشقيقان اللذان يتواجدان حالياً ضمن بعثة الفريق في معسكر النمسا التحضيري للموسم الجديد، طموحات كبيرة في عالم المستديرة، تدفعها موهبة متفردة وقدرات عالية مع امتلاك دوافع متعددة وإصرار كبير على تحقيق أحلامهما بشعار الشارقة، بعد أن نجحا في نيل ثقة المدرب الصربي ميلوش مع بداية مشواره في تدريب الفريق.
ويلعب حمد فهد (22 عاماً) في خانة الظهير الأيسر ووسط الملعب، وشارك في مباراة واحدة بالدوري خلال الموسم الماضي مع الفريق الأول، لكنه يعتبر من العناصر المهمة ضمن فريق 21 الذي خاض معه 19 مباراة كأساسي وكان من العناصر المؤثرة والبارزة في صفوفه.
أما ضاري فهد (21 عاماً) الذي يلعب في وسط الملعب أيضاً كان صاحب نشاط أكبر، حيث شارك في 5 مباريات بدوري أدنوك، مع مشاركته في 21 مواجهة بدوري 21 الذي تنظمه رابطة المحترفين أحرز خلالها 7 أهداف، ولفت الأنظار كثيراً بمستواه ومهاراته الفنية التي جعلت المدرب السابق كوزمين يعتمد عليه في عدد من المباريات.
جهد كبير
ويبذل الثنائي الشاب، جهداً كبيراً في التدريبات الإعدادية حالياً، لتطوير قدراتهما ونيل ثقة المدرب ميلوش الذي يرى أنهما من عناصر الحاضر والمستقبل، ويظهر ذلك من خلال اختياره لهما من بين مجموعة كبيرة من اللاعبين الشباب ليكونا ضمن الفريق الأول، الشيء الذي رفع روحهما المعنوية وزاد إصرارهما على مواصلة مشوار التحدي بكل عزيمة، خصوصاً أن اهتمام ميلوش المبكر يمنحهما فرصة كبيرة للمشاركة في مباريات الموسم الجديد.
ولن تكون مهمة الثنائي سهلة، في تحقيق الأهداف التي يسعيان خلفها، وأولها نيل فرصة المشاركة في التشكيلة بسبب افتقادهما الخبرة ووجود عدد كبير من الأسماء اللامعة في كشوفات الفريق والتي أثبتت كفاءتها في المواسم الأخيرة وساهمت في تتويج الفريق بلقب دوري أبطال آسيا 2 في خواتيم الموسم الماضي، مع تحقيق إنجازات سابقة بقيادة ماجد حسن، فراس بالعربي، عادل تعرابت والعائد أيغور كورونادو، وغيرهم من النجوم أصحاب التجارب العديدة في الملاعب والذين يتنافسون أيضاً لإقناع المدرب بنيل المقعد الأساسي وسط قائمة زاخرة بالأسماء اللامعة.
منافسة قوية
وعلى الرغم من المنافسة القوية التي تنتظر الشقيقين حمد وضاري لكنهما يتسلحان بالعزيمة والإصرار ويؤمنان بضرورة الكفاح والقتال في أرضية الملعب دون استسلام وأن كرة القدم لعبة عطاء ومجهود وليست أسماء، ومن أجل تحقيق الهدف يضاعفان جهدهما في التدريبات بهدف إقناع المدرب الصربي ونيل فرصة الدفاع عن شعار الشارقة.