الذكاء الاصطناعي يتوقع بطل الدوري الإنجليزي 2026

ليفربول مرشح للفوز بلقب البريمرليغ
ليفربول مرشح للفوز بلقب البريمرليغ

مع انطلاقة الموسم الجديد للدوري الإنجليزي الممتاز 2025 - 2026، تبرز التوقعات الرقمية كأحد المؤشرات التي تثير اهتمام الجماهير والخبراء لرسم ملامح المنافسة، وفي هذا السياق، اعتمدت التحليلات الإحصائية على محاكاة آلاف السيناريوهات لجدول البطولة، مستندة إلى بيانات دقيقة تشمل الأداء الفردي والجماعي، ونسب الاستحواذ، وعدد الأهداف المتوقعة، إضافة إلى قوة الخطوط الدفاعية والهجومية وحالة اللاعبين البدنية.

ومن بين أبرز هذه النماذج ما وفرته منصة «أوبتا» عبر ما يعرف بتقنية «السوبر كمبيوتر»، والتي أجرت محاكاة لـ 10 آلاف سيناريو مختلف، أظهرت في معظمها تفوق ليفربول ووضعه في صدارة قائمة المرشحين للتتويج باللقب.

وجاءت التوقعات لتعكس استمرار هيمنة ليفربول على المشهد الكروي بعد تتويجه باللقب في الموسم الماضي، حيث تصدر القائمة بنسبة 29.1 %، ليصبح الأكثر ترشيحاً للاحتفاظ بالبطولة، وجاء خلفه أرسنال بنسبة 24.2 %، وهو ما يؤكد التقدم الذي حققه الفريق في المواسم الأخيرة تحت قيادة ميكيل أرتيتا، خاصة على صعيد الاستقرار الفني وتطوير اللاعبين الشباب، أما مانشستر سيتي، الذي اعتاد في السنوات الماضية احتلال موقع الصدارة، فقد تراجع إلى المركز الثالث بنسبة 18.8 %، وهو مؤشر على أن «السوبر كمبيوتر» يرى في الموسم الجديد سيناريو أكثر انفتاحاً وتنافسية.

أما تشيلسي، الذي عانى من تذبذب في نتائجه خلال السنوات الأخيرة، فقد حل في المركز الرابع بنسبة 7.8 %، ليدخل من جديد في دائرة المنافسة، متقدماً على أستون فيلا ونيوكاسل يونايتد اللذين رسخا حضورهما بين الكبار واحتلا المركزين الخامس والسادس على التوالي.

في المقابل، حملت التوقعات مفاجآت غير متوقعة لجماهير بعض الأندية الكبرى، إذ تراجع مانشستر يونايتد إلى المركز الـ 12 في القائمة، وهو ترتيب يثير علامات استفهام حول مستقبل الفريق في ظل التغييرات الفنية الأخيرة وعدم ثبات الأداء، بينما جاء توتنهام، المتوج بلقب الدوري الأوروبي، في المركز الـ 14، ما يعكس صعوبة انتقال نجاحاته القارية إلى منافسة قوية في «البريميرليغ».

خطر الهبوط

وفي ما يخص الأندية المهددة بالهبوط، رجحت توقعات «أوبتا» أن يكون ليدز يونايتد وبيرنلي وسندرلاند الأكثر عرضة لمغادرة «البريميرليغ» بنهاية الموسم، إذ منحتهم التوقعات نسباً ضعيفة جداً للاستمرار في الدوري، والمفارقة أن الفرق الثلاثة تُعد الوجوه الصاعدة حديثاً من دوري الدرجة الأولى «تشامبيونشيب»، وهو ما يعكس صعوبة التأقلم سريعاً مع مستوى المنافسة المرتفع في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث تظهر الإحصائيات التاريخية أن كثيراً من الفرق العائدة حديثاً تجد نفسها في دائرة الخطر منذ الجولات الأولى، بسبب ضعف الخبرة.

ويواجه ليدز يونايتد، الذي اعتاد في فترات سابقة أن يكون من الأندية ذات الحضور القوي في «البريميرليغ»، مهمة صعبة لتجنب العودة مجدداً إلى الدرجة الأدنى، أما بيرنلي، الذي صعد كبطل لـ«التشامبيونشيب»، فيدرك أن الحفاظ على مكانته يتطلب أكثر من الروح القتالية التي اشتهر بها، خاصة في ظل تفوق معظم المنافسين فنياً ومالياً، وبالنسبة لسندرلاند، الصاعد عبر الملحق «بلاي أوف»، فتعتبر عودته إلى الأضواء إنجازاً بحد ذاته، لكن المؤشرات لا تبدو في صالحه لمجاراة إيقاع الدوري.

يذكر أن الجولة الافتتاحية من الموسم حملت إشارات مبكرة حول ملامح المنافسة، بعدما افتتح ليفربول مشواره بفوز مثير على بورنموث 4-2، ليؤكد استعداده لمواصلة حملة الدفاع عن لقبه، فيما استهل مانشستر سيتي الموسم بانتصار عريض على وولفرهامبتون برباعية نظيفة، في رسالة واضحة على عزمه البقاء طرفاً أساسياً في سباق القمة.