لاعب الهواة أقل من المحترفين ولا أنصح بعناصر الأندية الهابطة
أكد المدرب العراقي عبدالوهاب عبدالقادر، تأييده لعملية التغيير في صفوف الفريقين الصاعدين لدوري المحترفين حديثاً، الظفرة ودبا، واللذين تعاقدا مع مجموعة كبيرة من اللاعبين الجدد أصحاب الخبرة والتجارب السابقة في المنافسة، موضحاً أن قرار الإدارتين صحيح 100 %، لأن اللاعب القادم من دوري الهواة، لا يتناسب مع «المحترفين».
وقال: ليس انتقاصاً من حق أي لاعب، لكننا نتحدث عن منافستين مختلفتين، وبكل صراحة لاعب دوري الهواة إمكانياته محدودة، والفريق عندما يحقق حلم الصعود من الطبيعي أن يستغني عن غالبية عناصره لأن دورهم انتهى، وتكون هنالك حاجة لعناصر أخرى قادرة على تحقيق الهدف الجديد بالبقاء مع الأندية الأخرى التي تمتلك لاعبين مميزين وقدرات كبيرة سواء فنية أم مادية.
واستدل عبدالوهاب عبدالقادر، بعدم تعاقد أندية المحترفين مع لاعب من الهواة، ذاكراً أن هنالك مجموعة كبيرة من اللاعبين يشاركون في دوري الدرجة الأولى ولا يتم اختيار لاعب منهم بواسطة فرق المحترفين، معتبراً ذلك دليلاً على عدم وجود مواهب مميزة، وأضاف: لذلك من ينال بطاقة الصعود لا يمكنه أن يعتمد على المجموعة ذاتها التي قادته للتأهل، فإذا كانت كل الفرق غير قادرة على تقديم لاعب للمحترفين، كيف يعتمد عليهم فريق واحد للمنافسة والبقاء؟
مشبعون بالهزائم
وأشار عبدالقادر الذي سبق له قيادة العديد من فرق دورينا، إلى أنه ضد التعاقد مع لاعبي الأندية الهابطة، مبيناً أن بعض الفرق عندما تصعد، تذهب للتعاقد مع عناصر الفريق الهابط، وقال: مثل هذا اللاعب حتى ولو كان موهوباً أعتقد أنه لن يحقق الفائدة المرجوة، لأنه يكون متشبعاً بالهزائم واعتاد عليها، وبالتالي عندما يخسر فريقه يغادر أرضية الملعب بشكل طبيعي من كثرة الهزائم التي تعرض لها، لذلك لاعب الفريق الهابط لن يكون مجدياً مع وجود استثناءات قليلة بكل تأكيد.
وقال المدرب العراقي إنه لا يرى أن تغيير «جلد الفريق» يمثل مشكلة تهدد بقاء الفريق الصاعد، ولكن المشكلة في عدم اختيار عناصر متميزة، وأضاف: يمكن التعاقد مع 20 لاعباً جديداً إذا كان مستواهم متميزاً، فالتعاقد لا يكون لسد الخانات فقط وإنما لتحقيق الانتصارات التي تتطلب جودة عالية من اللاعبين، وأعتقد أن من يكسب 5 أجانب متميزين يمكنه المحافظة على بقاء الفريق بالدوري خصوصاً عندما يتعاقد أيضاً مع مقيمين جيدين، مثلما فعل البطائح عندما صعد قبل مواسم عدة، حينها نجح في ملف التعاقدات وصنع توليفة جيدة كان أساسها أجانب بجودة عالية.
مدرب متميز
وأشار عبدالقادر إلى أنه بعد التعاقدات الجيدة أو قبلها لا بد من وجود مدرب متميز وصاحب فكر ورؤية، يستطيع أن يصنع من عناصره مجموعة قوية تحقق نتائج إيجابية أمام فرق راسخة وثابتة في دوري المحترفين، وأضاف: اختيار المدرب المناسب مهم جداً منذ بداية الموسم، أما التصحيح بعد أن يتعرض الفريق للهزائم ويصبح مهدداً بالهبوط فلن يحقق أهدافه، رأينا تجربة حسن العبدولي مع دبا الحصن في الموسم الماضي، قدم عملاً رائعاً ولكن لأنه لم يشرف على فترة الإعداد واستلم الفريق بعد سلسلة من الهزائم كانت مهمة البقاء صعبة عليه وعلى الفريق.
إضافة للدوري
وتمنى المدرب عبدالوهاب عبدالقادر التوفيق للظفرة ودبا، في مشوارهما المقبل وأن يكونا إضافة قوية
لدوري المحترفين وأن يساهما في تطور كرة الإمارات، ذاكراً أن التواجد في دوري الكبار ليس غريباً على الفريقين وأنهما مؤهلان للنجاح في المهمة التي تنتظرهما حال كانت اختياراتهما جيدة، وتابع: ما زلنا في بدايات مرحلة الإعداد ومن وقع في الخطأ عليه أن يتداركه قبل فوات الأوان.