حسن العبدولي لـ « البيان»: التجارب الصعبة تصنع نجاح المدرب

أكد المدرب حسن العبدولي أن التجارب الصعبة والضغوط، تصنع النجاح في مسيرة أي مدرب، وأنه فخور بكونه واحداً من المدربين الذين خاضوا هذا النوع من التجارب، مع أكثر من فريق في دوري المحترفين.

مشيراً إلى أنه فرض نفسه ليكون ضمن قائمة المدربين في بداية الموسم المقبل، على رأس خورفكان، بفضل تجاربه السابقة التي ترك فيها بصمة، رغم الظروف الصعبة التي استلم فيها الفرق التي دربها.

ويمتلك العبدولي 3 تجارب في مسيرته التدريبية في دوري المحترفين، متشابهة الظروف، حيث قاد الوصل بشكل مؤقت في موسم 2018 – 2019، عندما خلف المدرب الأرجنتيني غوستافو كوينتيروس، وكان حينها الفريق يواجه بعض الصعوبات على مستوى النتائج، ثم جاءت تجربته الثانية على رأس دبا الفجيرة، في موسم 2022 - 2023، وأخيراً مع دبا الحصن في الموسم الماضي.

وأضاف العبدولي في تصريحات لـ «البيان»: ليس كل المدربين يقبلون خوض مثل هذه التحديات الصعبة، يجب أن تمتلك القدرة على المجازفة، وكيفية تسريع وتيرة تجهيز الفريق، لأن كل مباراة عبارة عن نهائي.

وكذلك القدرة على التعامل مع لاعبين محبطين، وتولّد فيهم روح التحدي والشغف، واللعب تحت ضغوطات مستمرة، لقد استفدت كثيراً من تجاربي الثلاث، والتي اختصرت أمامي طريقاً طويلاً، ربما دونها كنت أحتاج إلى 10 سنوات لأكتسب خبرة مماثلة.

وتابع: لقد درست وحصلت على شهادات تدريب مختلفة، وكنت أول مدرب إماراتي يحصل على رخصة «سي» من اليابان، وحصلت على رخصة «ب» من أكاديمية هامبورغ الألمانية، ولدي رخصة «أي» و«برو».

لكن إن لم تكن تمتلك روح التحدي والمجازفة، لا فائدة من كل هذه الشهادات، سيكون الجلوس في البيت أفضل، لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يسعى المدرب لتفصيل فريق حسب مزاجه.

ووصف العبودلي تجاربه السابقة بالممتعة، رغم ما عاشه خلالها من ضغوط، مشيراً إلى أنّ كل واحدة منها قدمت له إضافة مهمة، وأثرت مسيرته التدريبية، وقال:

جميع تجاربي في المحترفين انطلقت في منتصف الموسم، والفِرق كانت في وضعية صعبة، ما جعلني أعمل تحت ضغط كبير، بداية من توزيع الأفكار، والخطوات التي يجب أن أعمل عليها.

وأضاف: في مثل هذه التجارب، يكون الضغط هو المسيطر على المدرب واللاعبين والإدارة، حتى العمل يكون بشكل مؤقت، لمرحلة معينة، في تجربتي الأولى مع الوصل، حققنا عدة نتائج جيدة، أبرزها التأهل على حساب الأهلي المصري إلى ثمن النهائي لكأس زايد للأندية العربية، بتعادلنا معه في القاهرة 2-2 ثم 1-1 على ملعبنا، وتجاوزنا العين في كأس رئيس الدولة، لكن بنهاية الدور الأول، تم الاتفاق مع الإدارة على إحداث تغيير في الجهاز الفني، كانت تجربة ممتعة.

وأضاف: خلال تجربتي الثانية مع دبا الفجيرة، كانت حظوظ الفريق في البقاء شبه معدومة، وكان الهدف المتفق عليه مع الإدارة، إنهاء مشوار الفريق في المحترفين بشكل محترم، وعدم تلقي هزائم ثقيلة، وتحسين الصورة، وبفضل العمل الجيد، نجحنا في تعديل وضعنا في جدول الترتيب، ودافعنا عن حظوظنا في البقاء حتى آخر جولة، التي تعادلنا فيها مع الظفرة.

وجاءت تجربة دبا الحصن مشابهة لتجربة دبا الفجيرة، حيث استلمت الفريق بعد 5 جولات، برصيد خالٍ من النقاط، رغم أن الفريق ضم بعض اللاعبين الأجانب الممتازين، وأنهينا الدور الأول بـ 9 نقاط، وحسب الإحصاءات، لم يسبق لفريق حصل على مثل هذا الرصيد بنهاية الدور الأول ثم بقي.

لذا، كان علينا أن نبني عليه، ونستمر في الدفاع عن حظوظنا، بشرط تعزيز الفريق ببعض اللاعبين في الانتقالات الشتوية، لكن لم يتم ذلك لأسباب خارجة عن إرادتنا، ما جعل الفريق يعاني كثيراً في الدور الثاني، بسبب عدم توافر الحلول البديلة، التي كانت ستساعدنا في بعض المباريات المهمة.

وأوضح العبدولي أن الأمر يختلف حالياً مع خورفكان، لأنه سيتولى بنفسه الإشراف على تجهيز الفريق، ولديه فكرة جيدة عنه، وما النقاط التي يجب أن يعمل على تحسينها، والمراكز التي يحتاج لتعزيزها، ولديه فكرة واضحة أيضاً عن اللاعبين الأجانب.

مشيراً إلى أن خورفكان يمتلك نقاط القوة على مستوى الهجوم، حيث نجح في تسجيل 41 هدفاً، بفارق 3 عن الشارقة وصيف الدوري، في الوقت نفسه، يشكو الفريق من ضعف في الجانب الدفاعي، بعد أن استقبل في شباكه 52 هدفاً في الموسم الماضي، بفارق 4 أهداف فقط عن فريق دبا الحصن، الذي غادر دوري المحترفين، مشيراً إلى هذا العدد كبير، وبالتالي، يحتاج إلى تعديل الدفاع.

ووصف العبدولي تجربته الجديدة مع خورفكان، بالتحدي الكبير، وعليه أن يؤكد قدراته فيها، حيث لا أعذار له، مقارنة بالتجارب السابقة، التي بدأها في منتصف الموسم.

مشيراً إلى أن انطلاقة الموسم المقررة في منتصف أغسطس، فرضتها الروزنامة المضغوطة، بحكم مشاركات أنديتنا في مختلف المسابقات القارية، ومنتخبنا الوطني، الذي يستعد للمشاركة في الملحق المؤهل إلى مونديال 2026، والبطولة العربية المقررة ديسمبر المقبل.

وقال: سنبدأ التحضيرات للموسم الجديد، بفترة إعداد داخلية، مع بداية الشهر المقبل، قبل السفر إلى لإقامة المعسكر الخارجي في النمسا 11 يوليو، ولمدة 21 يوماً، سنخوض خلاله بين 4 إلى 5 تجارب ودية، ونختتم تحضيراتنا في خورفكان، بمباراتين وديتين، قبل انطلاقة الموسم الرسمية.