«الأبيض» وحلم المونديال.. لا مكان للمستحيل

جانب من إحدى مباريات منتخبنا في التصفيات
جانب من إحدى مباريات منتخبنا في التصفيات
محمد رضوان
محمد رضوان
راكان العجمي
راكان العجمي
أحمد حماد
أحمد حماد
عمران عبدالله
عمران عبدالله

يستعد منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم من خلال معسكره الخارجي الحالي في النمسا، تحت قيادة المدرب الروماني أولاريو كوزمين، وبمشاركة 29 لاعباً، للقتال على آخر بطاقتين للتأهل المباشر إلى نهائيات كأس العالم المقررة في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك العام المقبل، عندما يخوض «الأبيض» الملحق الآسيوي ضمن المجموعة الأولى.

والتي تقام مبارياتها على ملعب استاد جاسم بن حمد في العاصمة القطرية الدوحة، ويلتقي خلالها منتخبنا مع منتخبي عمان وقطر يومي 11 و14 أكتوبر 2025.

ويتطلب الوصول من «الأبيض» لمونديال 2026، الفوز في مباراتيه لحسم صدارة المجموعة، والحصول مع صاحب المركز الأول في المجموعة الثانية للملحق الآسيوي.

والتي تقام مبارياتها في السعودية بمشاركة منتخبها مع منتخبي العراق وإندونيسيا، على بطاقتي التأهل المباشر، وبالتالي تجنب الصراع مجدداً على الوصول للمونديال من خلال المرحلة الخامسة من التصفيات الآسيوية.

والتي يصل إليها صاحبا المركز الثاني في مجموعتي الملحق الآسيوي، ويتأهل الفائز منها بمجموع مباراتي الذهاب والإياب خلال نوفمبر 2025، لخوض الملحق العالمي الأكثر صعوبة للحصول على آخر مقاعد كأس العالم.

طالب العديد من المحللين الفنيين في الدولة في ظل حساسية وصعوبة مباريات الملحق الآسيوي المتوقعة مع رغبة مشتركة من المنتخبات الستة في المجموعتين لعدم التفريط في آخر فرصة للوصول المباشر لكأس العالم، بضرورة توفير كافة الإمكانات المتاحة.

والدعم المطلوب لمنتخبنا الوطني لتحقيق حلم الظهور للمرة الثانية في نهائيات كأس العالم بعد مشاركة وحيدة في مونديال إيطاليا 1990، وأكدوا أنه من الضروري حصول كوزمين على الوقت الكافي من معسكرات الإعداد.

والعدد اللازم من المواجهات الودية، لتجهيز اللاعبين بالمستوى المطلوب للوصول للهدف المنشود من الملحق الآسيوي، وتجنب التفريط في فرصة الوصول للمباشر للمونديال، بعدما فرط منتخبنا بفرصة ذهبية للوصول للهدف نفسه من خلال المرحلة الثالثة للتصفيات الآسيوية.

محمد رضوان
محمد رضوان

ورأى محمد سالم رضوان نجم منتخبنا الوطني السابق في مونديال 1990، أن المعسكرات الطويلة ستكون مرهقة للاعبي المنتخب الوطني، بعد الخروج من موسم شاق وطويل، ودون الحصول على فترات الراحة الكافية.

مشيراً إلى أن الموسم الماضي انتهى متأخراً عن موعده للعديد من اللاعبين، ومنهم الدوليون الذين شاركوا في جولتين من التصفيات الآسيوية خلال يونيو الماضي، وإلى أن كوزمين قادر على إيجاد حلول لهذا الأمر، من خلال خبرته الكبيرة، واختياراته الجيدة لقائمة لاعبي المنتخب، مع امتلاكه أفضلية وجود كم كبير من اللاعبين المميزين من الذين حصلوا على فرصة لارتداء القميص «الأبيض».

وأكد أن منتخبنا الوطني يحتاج إلى 3 مباريات ودية على الأقل مع المدرب الروماني، بعدما سبق وقاد «الأبيض» في مواجهتين رسميتين أمام منتخبي أوزبكستان وقيرغيزستان، مع مراعاة تحديد مواعيد جيدة لتلك المباريات، لتجنب تعرض اللاعبين للإجهاد قبل خوض التصفيات المهمة.

معرباً عن اعتقاده بأن اللاعبين الدوليين لأن يكونوا في احتياج لإعداد بدني كبير، لأنهم سيصلون إلى الملحق الآسيوي، وهم جاهزون بدنياً، وتمنى أن تكون هناك مواجهات ودية مع منتخبات خليجية أو آسيوية، لأنها الأقرب في الأداء الفني والبدني لمنتخبي قطر وعمان المنافسين لـ«الأبيض» في الملحق الآسيوي.

فلسفة المدرب

راكان العجمي
راكان العجمي

حدد راكان العجمي لاعب الجزيرة السابق، 6 مباريات ودية على الأقل يخوضها منتخبنا الوطني قبل الملحق الآسيوي، وأوضح أن خيارات مواجهة المنتخبات الآسيوية هو الأفضل في تلك المرحلة، كونها الأقرب في الأداء للمنافسين المنتخبين العماني والقطري، لأن كوزمين يحتاج إلى الكثير من التجارب حتى يتحقق الانسجام بين لاعبي المنتخب، وأغلبهم من العناصر الجديدة التي تفتقد للخبرات الدولية.

وكذلك التعرف على فلسفة المدرب الذي لم يحصل بعد على فرصته الكاملة مع المنتخب، وخاض مباراتي أوزبكستان وقيرغيزستان في آخر جولتين بتصفيات المرحلة الثالثة، بنفس الفكر والنمط القديم للمنتخب مع مدربه السابق البرتغالي باولو بينتو.

وبين أن المعسكر الحالي في النمسا سيكون فرصة للمزيد من الانسجام والتفاهم بين اللاعبين من جهة، والتعرف على فكر واستراتيجية المدرب من جهة أخرى، وأن المعسكر الأهم سيكون مطلع سبتمبر المقبل، والمطلوب فيه خوض مواجهات ودية قوية.

مشيراً إلى أنه كان يتمنى تأجيل انطلاقة الدوري، وبدء تمهيدي كأس مصرف أبوظبي الإسلامي بدون اللاعبين الدوليين، ومنح كوزمين الفرصة لتجميع الدوليين لأطول فترة ممكنة قبل خوض أول مواجهتنا الودية، لأن التأثير النفسي للأداء الفني ونتيجتها كبيراً على اللاعبين.

واختتم مؤكداً تفاؤله بقدرة المنتخب الوطني على اجتياز الملحق الآسيوي بنجاح، موضحاً أن هناك أموراً عديدة تدعوه لهذا التفاؤل، وأهمها تغييرات الجهازين الفني والإداري،.

واختيارات كوزمين، مع ازدياد قاعدة الاختيار بالعديد من العناصر المميزة في دورينا، والتي منحت الفرصة لتمثيل «الأبيض» على الصعيد القاري، وتمنى من الجماهير الاستمرار في دعم منتخبنا ومساندته بكل قوة لتحقيق حلم الوصول للمونديال.

ضيق الوقت

أحمد حماد
أحمد حماد

بدوره، قال المحلل الرياضي أحمد حماد المدير التنفيذي السابق لنادي شباب الأهلي، أن كوزمين لم يحصل حتى الآن على فرصته الكاملة مع المنتخب قبل معسكر النمسا الحالي، نظراً لضيق الوقت بين تسلمه لمهمة تدريب المنتخب، وخوضه لمواجهتي أوزبكستان وقيرغيزستان، وأوضح أن المنتخب يحتاج خلال الفترة المقبلة، لخوض العديد من الوديات القوية، مع دخول عناصر جديدة إلى صفوفه، ومنهم اللاعبين الذين حصلوا على حق تمثيل المنتخب.

مشيراً إلى العناصر الجديدة تحتاج إلى المزيد من الوقت للوصول إلى درجة التجانس في الأداء داخل الملعب، على الرغم من معرفة كوزمين المسبقة بهم، وهذا لا يتحقق إلا بمزيد من التجمعات والتدريبات والتجارب الودية قبل خوض المواجهات الرسمية.

وأكد أن كوزمين نجح في إظهار الأداء الدفاعي القوي أمام أوزبكستان وقيرغيزستان، وحافظ على معنويات المنتخب بالخروج بالتعادل من آخر جولتين لتصفيات المرحلة الثالثة الآسيوية.

منوهاً إلى أن حظوظ «الأبيض» كانت ضعيفة بالتأهل المباشر للمونديال عندما تولى المدرب الروماني المسؤولية، وإلى أن المطلوب في المرحلة المقبلة، الاهتمام بعلاج الجانب الهجومي الضعيف للمنتخب، وتوقع أن يتحقق ذلك من خلال المزيد من التجارب الودية، ووفرة اللاعبين الهجوميين الذين تم اختيارهم في القائمة الأخيرة المختارة لمعسكر النمسا الحالي.

وشدد على أن كوزمين قادر على إيجاد التوليفة المناسبة من اللاعبين، وقيادتهم بخبرته إلى تحقيق الفوز في مباراتي الملحق الآسيوي الذي لا يتحمل أي إخفاق، وخاصة في المباراة الأولى أمام عمان، والتركيز فيها مطلوباً للانتصار.

ودخول اللقاء الثاني أمام قطر بمعنويات وبروح قتالية عالية، واعتبارها نهائي بطولة أمام منافس سيحصل على فترة راحة أطول، ويملك ميزة اللعب على أرضه ووسط جمهوره، متوقعاً فوز كل من الإمارات وقطر على عمان، على ضوء نتائج ومستويات وحصاد النقاط لكل من المنتخبات الثلاثة في تصفيات المرحلة الثالثة.

وتمنى حماد في الختام، أن يحقق البرنامج الموضوع من قبل كوزمين، الفائدة المطلوبة للمنتخب الوطني، مع ضرورة التنسيق مع مدربي الأندية، لتطبيق برنامج بدني موحد خلال فترات الإعداد والمشاركات في الموسم الجديد.

، وتوفير تجارب ودية مع منتخبات قريبة من مستويات منتخبات الملحق الآسيوي، وإيجاد التوليفة الجيدة القادرة على تقديم المستويات القوية، وتحقيق الفوز فقط في مباراتينا بالملحق الآسيوي.

مهمة صعبة

عمران عبدالله
عمران عبدالله

أما عمران عبدالله عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق فشدد على أن فرصة منتخبنا الوطني لا تزال كبيرة في الوصول مباشرة لكأس العالم 2026، على الرغم من صعوبة المهمة في الملحق الآسيوي، بعدما بات «الأبيض» مطالباً بالفوز في مباراتين قويتين بمثابة «حياة أو موت».

وإحداهما على أرض قطر المنافس المباشر، وأكد على أن المعسكرات الطويلة والمباريات متدرجة القوة ضرورة في مرحلة التحضيرات للملحق، لخلق تجانس أفضل، وزيادة تركيز اللاعبين.

وقال إن المنتخب لديه وقت كافٍ للتحضير الجيد للملحق، بشرط تنفيذ برنامج دقيق وواضح لتجهيز اللاعبين، مشيراً إلى الدور الإيجابي الذي يمكن يقوم به المدرب كوزمين في خلق التوليفة المناسبة، بما لديه من انضباط تكتيكي كبير، ومعرفة جيدة بكل اللاعبين بعد سنواته الطويلة من العمل مع الكرة الإماراتية من خلال أندية العين وشباب الأهلي والشارقة.

وأوضح أن المهم خلال مرحلة التحضيرات الوصول باللاعبين إلى أفضل حالات التأقلم والانسجام مع أفكار المدرب، وتمنى أن يتم توفير مباريات قوية مع منتخبات آسيوية نجحت في التأهل المباشر للمونديال، منوهاً إلى أن تلك المواجهات ستوفر تجارب قوية للغاية لمنتخبنا، ويمكن من خلالها تقييم اللاعبين وطريقة الأداء بشكل أفضل قبل الملحق الآسيوي.

محمد رضوان:

كوزمين يمتلك أفضلية الاختيار ومطلوب 3 مباريات ودية قوية

راكان العجمي:

معسكر النمسا فرصة للمزيد من التفاهم بين اللاعبين والمدرب

أحمد حماد:

العناصر الجديدة تحتاج للوقت وعلاج الضعف الهجومي ضرورة

عمران عبدالله:

الملحق الآسيوي صعب والفوز في مباراتيه «حياة أو موت»