موسم الحيرة.. الكرة الذهبية بلا قائد والمرشحون يتبادلون المقاعد

يشهد سباق الكرة الذهبية هذا الموسم حالة من الحيرة، مع تغير مستمر في مراكز المرشحين، وعدم بروز اسم يفرض نفسه في الصدارة، وتوقع كثيرون أن يحسم «مونديال الأندية 2025» ملامح المنافسة، لكنه زاد المشهد تعقيداً، ووسع دائرة الأسماء المتقدمة، وفي هذا السياق، حدث موقع «ذا أثليتيك» قائمته لأفضل 10 مرشحين للفوز بالجائزة، ليعيد الجدل حول هوية الفائز المنتظر في سبتمبر المقبل، وسط ترشيحات موزعة على مجموعة من النجوم يتقاسمون الأضواء دون تفوق حاسم لأي منهم.

ويتصدر الفرنسي عثمان ديمبيلي، جناح باريس سان جيرمان، الترتيب المؤقت بفضل موسم مميز، سجل خلاله 35 هدفاً وصنع 16 خلال 53 مباراة في جميع المسابقات، وشارك في قيادة فريقه للصعود إلى المباراة النهائية في مونديال الأندية، ورغم أرقامه القوية، إلا أن غيابه عن بعض المباريات، إلى جانب وجود أكثر من نجم متألق، يجعلان أفضليته أقل وضوحاً في نظر كثيرين.

وصعد البرتغالي فيتينيا، لاعب وسط باريس سان جيرمان، إلى المركز الثاني في قائمة المرشحين بعد تتويجه مع منتخب بلاده بلقب دوري الأمم الأوروبية، وفرض نفسه مع باريس كعنصر أساسي بفضل أدائه المنتظم ودوره المحوري في خط الوسط، وخاض خلال الموسم المنقضي 59 مباراة ، أحرز خلالها 8 أهداف وقدم 5 تمريرات حاسمة، ما عزز من مكانته كأحد أبرز لاعبي الفريق خلال العام.

أما محمد صلاح، نجم ليفربول، فجاء في المركز الثالث بعدما قدم موسماً استثنائياً سجل خلاله 34 هدفاً وصنع 23 ، خلال 52 مباراة، ورغم تتويج ليفربول بلقب الدوري الإنجليزي، فإن غيابه عن المشهد الأوروبي وابتعاده عن التتويج بالبطولات القارية الكبرى، يضعف موقف صلاح في السباق.

ويسجل باريس سان جيرمان حضوراً قوياً في قائمة العشرة المرشحين، بوجود أربعة لاعبين هم عثمان ديمبيلي (المرتبة الأولى)، فيتينيا (الثانية)، فابيان رويز (السادسة)، وأشرف حكيمي (الثامنة)، أما برشلونة، فله ثلاثة ممثلين في القائمة، هم رافينيا (الرابع)، لامين يامال (الخامس)، وبيدري (السابع)، ويعكس هذا التوزيع حضوراً جماعياً لافتاً لنجوم الفريقين، ما يشير إلى تميز الأداء الجماعي خلال الموسم.

وسجل رافينيا، صاحب المركز الرابع، 34 هدفاً خلال الموسم الماضي وقدم 25 تمريرة حاسمة خلال 57 مباراة في جميع المسابقات، و وظهر لامين يامال، الذي حل خامساً في الترتيب، كأحد أبرز المواهب الصاعدة هذا الموسم، بعدما سجل 18 هدفاً وقدم 25 تمريرة حاسمة خلال 55 مباراة في جميع المسابقات، كما دخل التاريخ كأصغر هداف في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.

وجاء كيليان مبابي نجم ريال مدريد في المركز التاسع ، ورغم استمرار حضوره في السباق، إلا أن تأثيره هذا الموسم بدا أقل من المعتاد.

وحل هاري كين، مهاجم بايرن ميونيخ، في المركز العاشر، بعد موسم هجومي مميز خاض خلاله 51 مباراة في جميع المسابقات، أحرز فيها 41 هدفاً وقدم 14 تمريرة حاسمة، وساهم في تتويج الفريق بلقب الدوري الألماني.

وتبدو جائزة الكرة الذهبية هذا العام مفتوحة على جميع الاحتمالات، في مشهد نادر لم يشهده تاريخ الجائزة من قبل، وضمت القائمة عدداً كبيراً من الأسماء الجديدة والمتقاربة في المستوى، دون أن يتمكن أي لاعب من فرض أفضلية واضحة، وبينما قد تحسم المنافسة في الأسابيع المقبلة، يظل احتمال المفاجآت حاضراً، إذ يمكن أن يتجه التصويت نحو اسم غير متوقع.