45 عاماً.. المستحيل يصبح احتمالاً أمام كريستيانو رونالدو


يتصاعد الحديث عن إمكانية مشاركة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في كأس العالم 2030، رغم أن البطولة لا تزال تفصلنا عنها أربع سنوات كاملة، لكن بالنسبة للاعب اعتاد كسر السقف الزمني لمسيرته، لم يعد طرح فكرة الاستمرار حتى سن الخامسة والأربعين مستبعداً، خاصة مع إقامة النسخة المقبلة للمرة الأولى على أرض البرتغال.


ورغم أن منتخب البرتغال حسم تأهله إلى مونديال 2026، فإن الحديث تجاوز البطولة المقبلة إلى ما بعدها، إذ تساءلت تقارير برتغالية ودولية عما إذا كان رونالدو يفكر فعلياً في تمديد مسيرته الدولية حتى 2030، خاصة أن النسخة المنتظرة تحمل طابعاً استثنائياً لبلاده على المستويين الرياضي والتاريخي.


وتشير تحليلات وسائل إعلام برتغالية، من بينها قناة «RTP»، إلى أن فكرة مشاركة رونالدو في مونديال 2030 لا تعد مستحيلة، في ظل حفاظه على معدلات بدنية مرتفعة، وتراجع الإصابات، إلى جانب جاهزيته الذهنية وقدرته المستمرة على صناعة الفارق رغم تقدم العمر، كما أكدت صحيفة «أبولا» أن اللاعب لا يزال يحافظ على نسب مشاركة عالية وعدد دقائق يفوق لاعبين أصغر منه بسنوات طويلة.


وبمنطق كرة القدم التقليدي، يبدو من الصعب تصور لاعب في سن الخامسة والأربعين لديه القدرة على خوض بطولة تمتد لأسابيع وتتطلب جهداً بدنياً هائلاً، إلا أن رونالدو اعتاد كسر هذه القواعد، فالتزامه الصارم بالتدريبات، وانخفاض نسبة الدهون في جسمه، وسرعة الاستشفاء، جعلت منه حالة استثنائية خارج المقاييس المعتادة.


ولا تتوقف فكرة مشاركة كريستيانو رونالدو في كأس العالم 2030 عند حدود الجاهزية البدنية فقط، بل تتصل بما يصفه الإعلام البرتغالي بـ«المشهد الأخير»، وداع لم يحظَ به النجم البرتغالي في محطاته الكبرى، لا مع مانشستر يونايتد، ولا ريال مدريد، ولا يوفنتوس، وترى صحيفة «ريكورد» أن إقامة كأس العالم على أرض البرتغال قد تمثل «النهاية التي يستحقها» رونالدو، الذي غيّر هوية المنتخب وقاده إلى أكبر إنجازاته في تاريخه.


ويجمع محللو «CNN Portugal» على أن تأثير رونالدو في منتخب بلاده لا يقاس بالأرقام فقط، بل بمنظومة كاملة تشكلت بوجوده، فمنذ ظهوره لم تفشل البرتغال في بلوغ كأس العالم، وارتفعت نسبة الانتصارات إلى ما يقارب 60%.