النجم الإيطالي يبدأ حملة «تقطيع» في نجوم ريال مدريد


لم يكن فوز ريال مدريد على إشبيلية بهدفين دون رد كافياً لتهدئة القلق المتصاعد حول أداء الفريق، على الورق حصد «الميرينغي» النقاط الثلاث في الجولة السابعة عشرة من الدوري الإسباني، لكن داخل الملعب بقيت الصورة مفتوحة على كثير من علامات الاستفهام، وهو ما التقطه النجم الكبير باولو مالديني في قراءة نقدية صارمة. 


عبر قناته الرسمية، قدم أسطورة الدفاع الإيطالي تحليلاً حمل نبرة هادئة في ظاهرها، حادة في مضمونها، كأنها حملة «تقطيع» ممنهجة، معتبراً أن ريال مدريد فاز دون إقناع، وأن الأداء لا يعكس تاريخ النادي ولا قيمته الفنية، مالديني رأى فريقاً يفتقد الروح الجماعية، ويعاني بطئاً واضحاً في الضغط وغياب التنظيم، ما منح إشبيلية -رغم النقص العددي- مساحات للخروج بالكرة بأريحية أمام منافس بهذا الحجم.
أما فينيسيوس جونيور، فحضوره بدا باهتاً مقارنة بالنسخة التي قادت ريال مدريد للتتويج بدوري أبطال أوروبا، حيث عدّ مالديني مستواه الحالي لا يبرر استمراره دون مراجعة فنية جادة، في فريق اعتاد أن تُصنع قراراته الكبرى على أساس الأداء وليس الأسماء.


وتوقف عند خط الوسط، واصفاً إياه بالحلقة الأضعف في المنظومة، مع غياب القدرة على بناء اللعب من الخلف، الأمر الذي دفع ريال مدريد للتراجع دفاعياً حتى في فترات التفوق العددي، في مشهد عدّه مالديني غير متسق مع فريق ينافس على البطولات الكبرى.
كما أن أردا غولر لم يترك بصمة تذكر، بحسب التحليل، إذ وصفه مالديني بأنه كان شبه غائب عن اللقاء، في تناقض واضح مع التوقعات الكبيرة التي تحيط به، وحتى كيليان مبابي، صاحب الهدف الثاني، لم ينجُ من الملاحظات، بعد إهداره فرصاً سهلة لا تتناسب مع مكانته كونه مهاجماً من الطراز الأول.


ولم يتردد أسطورة ميلان في توجيه انتقادات مباشرة لبعض الأسماء، تمريرات المدافع هويسن بدت، وفق وصفه، متذبذبة وغير منسجمة مع مستواه المعتاد، وأسهمت في إرباك الخط الخلفي، أما جود بيلينغهام، فرغم تسجيله هدفاً، رأى مالديني أن حضوره في إيقاع اللعب كان محدوداً، وأن الهدف لا يخفي غيابه عن وسط الملعب من حيث السرعة والتأثير.