مبابي أحدث ضحايا تناقض اختيارات «فيفا»


أعاد غياب الفرنسي كيليان مبابي عن التشكيلة المثالية للاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» لعام 2025 فتح ملف قديم يتجدد مع كل نسخة، عنوانه التناقض بين نتائج جائزة «ذا بيست» واختيارات فريق العام. مفارقة جديدة يعيشها نجم ريال مدريد، بعدما حل ثالثاً في التصويت على جائزة أفضل لاعب في العالم، دون أن يجد اسمه بين الأسماء المختارة في التشكيلة المثالية.
وجاء استبعاد مبابي رغم موسمه الفردي المميز، وتتويجه بالحذاء الذهبي كهداف للدوري الإسباني، ليؤكد أن المراكز المتقدمة في سباق «ذا بيست» لا تضمن بالضرورة الحضور في فريق العام، في ظاهرة باتت مألوفة في سجل جوائز فيفا خلال السنوات الأخيرة.


في نسخة 2025، ضم الخط الهجومي للتشكيلة المثالية كلاً من عثمان ديمبيلي، المتوج بجائزة أفضل لاعب في العالم، ولامين يامال وصيف الجائزة، فيما غاب مبابي رغم وجوده ضمن الثلاثة الأوائل في الترتيب النهائي للتصويت.
هذا السيناريو سبق أن تكرر مع أسماء كبيرة، أبرزها الفرنسي أنطوان غريزمان في نسخة 2016، حين حل ثالثاً في جائزة «ذا بيست» دون أن يدخل التشكيلة التي ضمت ميسي ورونالدو ولويس سواريز، كما عاش محمد صلاح التجربة نفسها مرتين، في عامي 2018 و2021، رغم حضوره بين أفضل ثلاثة لاعبين في العالم.


ويعود هذا التناقض إلى اختلاف آليات الاختيار بين الجائزتين؛ إذ تعتمد «ذا بيست» على تصويت موزع بالتساوي بين قادة المنتخبات، المدربين، الصحفيين، والجماهير بنسبة 25% لكل فئة، بينما تختار التشكيلة المثالية عبر تصويت الاتحاد الدولي للاعبي كرة القدم المحترفين «FIFPRO»، وفق معايير مستقلة لا ترتبط مباشرة بنتائج جائزة الأفضل.