ملف قضائي يهدد مشاركة الأرجنتين في كأس العالم 2026

منتخب الأرجنتين
منتخب الأرجنتين

تعيش الكرة الأرجنتينية حالة من القلق المتصاعد، بعدما تحولت التحقيقات القضائية الجارية ضد كلاوديو «تشكي» تابيا، رئيس الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم، إلى ملف ثقيل قد يلقي بظلاله على مشاركة منتخب «التانغو» في كأس العالم 2026، في ظل مخاوف من تدخلات سياسية قد تضع الاتحاد في مواجهة مباشرة مع لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا».

وبحسب ما كشفت عنه تقارير صحفية أرجنتينية، يواصل القضاء الفيدرالي تصعيد إجراءاته بحق تابيا ودائرته المقربة، حيث أصدر القاضي دانييل رافيكاس قرارات جديدة بمداهمة مجمع سكني فاخر في مدينة بيلار، يشتبه في ارتباطه برئيس الاتحاد عبر واجهات مالية، وتشير التحقيقات إلى أن العقار مسجل باسم شركة «ريال سنترال SRL»، المرتبطة بكل من لوتشيانو بانتانو وآنا لوسيا كونتي، اللذين فرض عليهما حظر مغادرة البلاد للاشتباه في كونهما واجهتين ماليتين.

ولم تتوقف القضية عند هذا الحد، إذ امتدت التحقيقات لتشمل أكثر من 15 ناديًا، إضافة إلى مكتب في وسط العاصمة بوينس آيرس، في إطار السعي لكشف ملابسات تضخم ثروة تابيا والمحيطين به، كما طالت الشبهات أمين الخزانة بابلو توفيجينو، إلى جانب شركة «سور فينانزاس» المتهمة بمنح قروض للأندية بشروط وصفت بالتعسفية.

وتسعى الجهات القضائية الأرجنتينية إلى التحقق من وجود شبهة كسب غير مشروع واستخدام شبكات مالية معقدة لإخفاء مصادر الأموال، في قضية تجاوزت الإطار الرياضي وأصبحت محل اهتمام واسع داخل البلاد وخارجها.

في المقابل، تتابع «فيفا» تطورات الملف عن كثب، وسط مخاوف من أي تدخل سياسي مباشر في شؤون الاتحاد الأرجنتيني، وهو ما قد يعرض مشاركة المنتخب في كأس العالم 2026، المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، للخطر وفق لوائح الاتحاد الدولي.

ويتعامل المنتخب الأرجنتيني، المتوج بلقب كأس العالم الأخيرة، بحذر شديد مع الموقف، إذ كشفت تقارير أن المدير الفني ليونيل سكالوني يبدي تحفظًا بشأن خوض مواجهة «فيناليسيما» المرتقبة أمام إسبانيا في مارس المقبل، في مؤشر واضح على حجم التوتر الذي يخيم على أروقة اتحاد الكرة الأرجنتيني.