«تغريدة» قد تسقط حلمك في متابعة المونديال بأمر ترامب

تشكل قرارات الإدارة الأمريكية تهديداً مبكراً لنجاح النسخة المقبلة من كأس العالم المحدد لها يونيو 2026 في أمريكا، كندا، المكسيك، بسبب نوايا إدارة الرئيس دونالد ترامب في فرض إجراءات غير مسبوقة تتمثل في مراجعة الحسابات الشخصية بمنصات التواصل الاجتماعي لكل من يرغب بزيارة الولايات المتحدة، بما في ذلك الجماهير التي ترغب في الحضور لمتابعة الحدث الكروي الأكبر في العالم.

وتفرض الآلية الجديدة فحصاً يمتد لخمس سنوات من تاريخ منشورات المسافر، مع إمكانية رفض التأشيرة لأي محتوى يفهم منه انتقاد للولايات المتحدة أو لسياساتها، ما يضع آلاف المشجعين حول العالم أمام حالة من الإرباك وربما الخطر في فقدان فرصة حضور المونديال والذي قد يكون بسبب كلمة نقد واحدة أو «تغريدة» في منصة «إكس».

وتأتي هذه المخاوف في وقت حساس للغاية، وقبل انطلاق المرحلة الثالثة من مبيعات التذاكر المحدد لها اليوم، وهي الجولة الأكثر أهمية بالنسبة لـ«فيفا» لاستكمال الحضور الجماهيري وضمان توزيع الحصص المتبقية، إلا أن التكهنات تشير إلى أن الإقبال قد يتراجع بسبب الشروط التي وصفتها جماهير كثيرة بـ «التعجيزية»، خاصة مع وجود صعوبات مسبقة في الحصول على تأشيرة دخول الولايات المتحدة وكندا حتى قبل القرارات المتوقعة بشأن التدخل فيما يكتبه المشجعون من آراء.

ويتوقع محللون أن تؤثر الإجراءات على أعداد كبيرة من الجماهير القادمة من آسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية والشرق الأوسط، وهي المناطق التي تعتمد عليها البطولة عادة لرفع حجم الحضور في المدرجات، وتشير تقديرات أولية إلى أن بعض المشجعين قد يلجؤون لإلغاء رحلاتهم أو تأجيل خطط السفر بانتظار اتضاح الصورة.

ورغم أن واشنطن تبرر هذه الخطوات بدواعٍ أمنية، إلا أن مراقبين يرون أنها قد تنعكس سلباً على صورة المونديال وتحد من أجوائه الجماهيرية المتنوعة، ما يضع البطولة أمام تحدٍ غير متوقع قبل صافرة البداية بأكثر من 6 أشهر.