أثار الإعلامي إبراهيم عبد الجواد موجة واسعة من التفاعل بعد تعليقه الساخر على تجاهل حلمي طولان، المدير الفني لمنتخب مصر الثاني، للحديث مع حسام حسن، مدرب المنتخب الأول، بعدما شبه الخلاف بينهما بـ «اتنين مخطوبين متخانقين ومديين ضهرهم لبعض»، في وصف يعكس حجم الفجوة الممتدة بين الطرفين، والتي تحولت إلى مادة نقاش رئيسية في الإعلام المصري بعد خيبة كأس العرب.
وجاء تصريح عبد الجواد وسط أجواء مشحونة تعيشها الكرة المصرية، حيث لا تزال تداعيات خروج منتخب مصر الثاني من دور مجموعات كأس العرب تسيطر على المشهد، ومع تصاعد الانتقادات التي طالت حلمي طولان، عاد الجدل من جديد حول العلاقة المتوترة بينه وبين حسام حسن، خصوصاً بعد تقارير إعلامية أكدت أن الطرفين لا يتواصلان رغم ارتباط مسؤولياتهما بشكل مباشر.
وكان هاني رمزي نجم الأهلي السابق قد لمح إلى حالة انقسام بين الجماهير؛ فالبعض اعتبر سقوط منتخب طولان رداً غير مباشر على انتقاداته السابقة لحسام حسن، بينما يترقب آخرون ما سيقدمه الأخير في كأس الأمم الأفريقية باعتباره أمام امتحان حقيقي.
وفي ظل هذا المناخ المشحون، حظي تعليق عبد الجواد بانتشار واسع، لكونه يلخص بصورة ساخرة غياب التنسيق بين الجهازين الفنيين، وهو الغياب الذي أشار إليه طولان نفسه حين تحدث عن عدم وجود أي تواصل رسمي خلال فترة الإعداد.
ولا يعد الخلاف بين طولان وحسام حسن وليد اللحظة، إذ سبقته تباينات في المواقف وتصريحات متبادلة في أكثر من مناسبة، لكن ما كشفته بطولة كأس العرب جعل تلك الفجوة أكثر وضوحاً من أي وقت مضى.
