في ليلة فاز فيها برشلونة بشق الأنفس على آينتراخت فرانكفورت 2-1، خطفت لقطة مثيرة الأضواء، حين غادر لامين يامال الموهبة التي خطفت أنظار أوروبا الملعب غاضبًا بعد استبداله في الدقائق الأخيرة، قبل أن يتدخل هانز فليك بجملة مازحة خففت حدة التوتر، قائلاً: «المرة القادمة سيجلس على مقاعد البدلاء»، وهي عبارة قصيرة لكنها كانت كافية لامتصاص غضب لاعب شاب اعتاد أن يكون محور الأداء.
وشرح فليك تفاصيل المواجهة الصعبة، مؤكدًا أن برشلونة بدأ يستعيد شخصيته الأوروبية رغم اضطراره للعودة في النتيجة مرة أخرى، وقال: «حصدنا ثلاث نقاط مهمة جدًا، وسيطرنا على مجريات المباراة رغم دفاع فرانكفورت القوي وعدم منحهم أي مساحات»، مشددًا على ضرورة تسجيل أهداف مبكرة في المباريات المقبلة بدلًا من الدخول في سيناريوهات العودة المتكررة.
وتحدث المدرب الألماني عن فرص برشلونة في التأهل المباشر، معتبرًا أن المواجهتين أمام سلافيا براغ وكوبنهاغن ستكونان «اختبارًا حاسمًا»، وأضاف: «نحتاج أن نحصد النقاط الست ونركز فقط على أنفسنا دون النظر لنتائج الآخرين».
وأشاد فليك ببعض عناصر الفريق، وعلى رأسهم كوندي صاحب الهدفين، وماركوس راشفورد الذي منح برشلونة حلولًا تكتيكية مهمة، مؤكدًا أن مثل هذه التفاصيل الصغيرة تصنع الفارق في المباريات المعقدة.
أما عن اللقطة الأكثر تداولًا، رد فعل يامال الغاضب، قال فليك: «من الطبيعي أن يشعر بخيبة أمل.. الجميع يريد اللعب 90 دقيقة، وأتفهم ذلك تمامًا»، قبل أن يضيف بابتسامة خففت الموقف: «في المرة القادمة سيجلس على مقاعد البدلاء»، في جملة عكست مزيجًا من الحزم والذكاء في التعامل مع لاعب شاب يمر بمرحلة إثبات الذات.
واختتم فليك حديثه بالتأكيد أن ردة فعل يامال لا تثير قلقه، معتبرًا إياها «دليلًا على رغبة اللاعب في تقديم المزيد»، مضيفًا: «حققنا الفوز، ويجب أن نستمر بهذه الروح القتالية».
