في ليلة أثقلت فيها الهزيمة صدور الجماهير خرج حلمي طولان، المدير الفني لمنتخب مصر الثاني، ليكشف ما وصفه بالحقيقة الغائبة عن أسباب السقوط في بطولة كأس العرب 2025، موجهاً اتهامات صريحة بأن المنتخب خاض المنافسات وهو يتيم، بلا دعم، وبلا تجهيز، وبلا الحد الأدنى من الظروف، التي تسمح له بالظهور بصورة تليق باسم مصر.
ومع اعترافه الكامل بالمسؤولية إلا أن طولان شدد على أن جهة واحدة فقط تتحمل «الإهانة»، التي تعرض لها الفريق، لأنها - بحسب قوله - رفضت إيقاف الدوري، وضحت بسمعة مصر والكرة المصرية.
وأضاف طولان أن المنتخب دخل البطولة وهو يشكو نقصاً حاداً في العناصر الأساسية، بعدما حرم من سبعة لاعبين، ينتمون لأندية لم تتأجل مبارياتها في الدوري، وعلى رأسها بيراميدز، رغم أنهم كانوا جزءاً من فترة الإعداد الأساسية، وكانوا سيشكلون العمود الفقري للفريق، وأوضح أن الدوري لم يتوقف سوى للأهلي والزمالك والمصري، بينما استمرت باقي الأندية في اللعب، وهو ما أدى إلى نسف خطة المنتخب قبل البطولة.
وتابع المدير الفني لمنتخب مصر الثاني: «إن الفريق خاض فترة إعداد لا تتجاوز ثلاثة أشهر، بدأ خلالها تكوين منتخب جديد تماماً من الصفر، دون أي مقابل مادي للجهاز الفني، ودون أي اهتمام من الجهات المسؤولة»، مؤكداً: «لم يدعم المنتخب إلا اثنان فقط.. الجماهير والإعلام على عيني ورأسي، لكن قبل ما نيجي البطولة محدش وقف معانا».
وأشار طولان إلى أن 15 منتخباً آخر في البطولة أوقفوا الدوريات المحلية استعداداً للمشاركة، بينما كانت الرسالة داخل مصر: «دي مباريات ودية»، في تجاهل تام لطبيعة البطولة الرسمية، التي تحظى باحترام واسع في المنطقة، وأضاف أن الفوضى التنظيمية رافقتهم منذ اللحظة الأولى، وأن ما حدث كان ظرفاً لن يقبل أي مدرب تحمله.
ورغم كل تلك التفاصيل ختم طولان تصريحاته برسالة للجماهير المصرية، مؤكداً تحمله المسؤولية الكاملة: «ذنب كل الجماهير في رقبتي أنا.. لكن لازم الناس تعرف الحقيقة».