في ليلة تبدو مصيرية داخل أسوار سانتياغو برنابيو، يدخل تشابي ألونسو مواجهة مانشستر سيتي الأربعاء، وهو يعلم أن مستقبله أصبح مرتبطًا بنتيجة واحدة، فبحسب إذاعة «كوبي»، فإن أي خسارة ثقيلة أمام الفريق الإنجليزي قد تدفع إدارة النادي لاتخاذ قرار الإقالة فورًا، بعد اجتماع عقد صباح الثلاثاء لمناقشة وضع الفريق وتراجع نتائجه في الأسابيع الأخيرة، ليتحول لقاء سيتي إلى اختبار أخير لمدرب وجد نفسه سريعًا تحت ضغط طموحات جماهير الريال وتقاليد النادي التي لا تعترف بالتعثر.
ويعاني ريال مدريد في الفترة الأخيرة من تذبذب واضح في النتائج، آخرها الهزيمة أمام سيلتا فيغو بهدفين دون رد في الجولة الخامسة عشرة من الدوري الإسباني، وهي خسارة عمقت الشكوك حول قدرة الفريق على المنافسة المستمرة هذا الموسم.
وأضافت الإصابات مزيدًا من التعقيد على موقف ألونسو، إذ يفتقد ريال مدريد عناصر أساسية في خط الدفاع مثل دين هويسين وإيدير ميليتاو وداني كارفاخال وألكسندر أرنولد.
ويستعد ريال مدريد لمواجهة مانشستر سيتي في ظل هذه الظروف الصعبة، وسط حالة من الترقب داخل النادي، خصوصًا أن الفريق يحتل المركز الثاني في الدوري الإسباني برصيد 36 نقطة خلف برشلونة المتصدر بـ 40 نقطة، ورغم أن الفارق لا يبدو كبيرًا، فإن سلسلة النتائج السلبية الأخيرة جعلت الإدارة تعيد تقييم الوضع الفني مبكرًا، خوفًا من اتساع الفارق أكثر في الجولات المقبلة.
أما على صعيد دوري أبطال أوروبا، فيبدو موقف ريال مدريد أكثر هشاشة مما اعتاد عليه جمهوره، فالفريق يقف حاليًا في المركز الخامس برصيد 12 نقطة في مرحلة الدوري الجديدة للبطولة، التي يتأهل منها أصحاب المراكز الثمانية الأولى مباشرة إلى دور الـ 16، فيما يدخل أصحاب المراكز من التاسع حتى الرابع والعشرين ملحقًا مرهقًا بنظام الذهاب والإياب، لذلك فإن الخسارة أمام مانشستر سيتي قد تعقد وضع الفريق قاريًا أيضًا، وتضع ألونسو تحت ضغط مضاعف.
