قدم النجم البرازيلي نيمار أحد أكثر الفصول درامية في مسيرته، بعدما اختار أن يضحي بنفسه لإنقاذ نادي طفولته سانتوس من الهبوط، رغم معاناته من إصابة خطيرة في الركبة كانت تستدعي ابتعاده عن الملاعب. ورغم الألم والمخاطرة التي قد تكلفه حلم المشاركة في كأس العالم 2026، عاد نيمار إلى الملعب ليخوض المباريات الحاسمة لفريقه، قبل أن يعلن رسمياً أنه سيخضع لجراحة في الركبة ستبعده عدة أشهر.
وأوضح نيمار أنه لعب المباريات الأخيرة وهو يعاني من إصابة في الغضروف المفصلي للركبة اليسرى، مؤكداً أنه لم يكن قادراً على الدخول إلى الملعب لولا الدعم الذي تلقاه من المحيطين به، وقال: «كانت أسابيع صعبة للغاية، ولولا من وقفوا بجانبي لما لعبت، لكن كان علي أن أساند سانتوس».
وكان نيمار قد عاد إلى سانتوس في يناير الماضي بعد تجربة غير موفقة مع الهلال السعودي، ليجد النادي في وضع حرج بالدوري البرازيلي، وفي اللحظات الأخيرة من الموسم، حمل نيمار على عاتقه مهمة إنقاذ الفريق، فسجل 5 أهداف في آخر 4 مباريات، بينها ثلاثية مذهلة خلال 17 دقيقة أمام يوفينتود، ثم شارك أمام كروزيرو في الجولة الأخيرة ليحقق سانتوس فوزاً بثلاثية أكدت بقاءه رسمياً.
ورغم الدور البطولي الذي لعبه، جاءت النهاية بطعم مر؛ إذ أعلن نيمار أنه سيخضع لجراحة عاجلة بعد فشل العلاج التحفظي، ليغيب لعدة أشهر، وهو ما يجعل مشاركته في كأس العالم 2026 شبه مستحيلة، وفق تقارير برازيلية.
ولم يحدد نيمار مدة الغياب، لكن هذا النوع من الإصابات يتطلب فترة طويلة من التأهيل واستعادة اللياقة، وهو ما يضع مشاركته في المونديال محل شك، خاصة أنه لم يرتد قميص المنتخب منذ عامين بسبب تكرار الإصابات.
وجاءت تصريحات كارلو أنشيلوتي، مدرب المنتخب البرازيلي، لتزيد تعقيد الموقف، بعدما أكد سابقاً أن استدعاء نيمار للمونديال مرهون بعودته إلى كامل لياقته، وهو ما يبدو بعيداً بعد الإعلان عن الجراحة.
