أثار التعادل السلبي بين منتخبي فلسطين وسوريا في الجولة الأخيرة من دور المجموعات لكأس العرب 2025 ردود فعل واسعة، حيث ضمنت النتيجة تأهل الفريقين معاً إلى ربع النهائي على حساب تونس وقطر، وأدى إلى فرحة مشتركة شارك فيها لاعبو وجماهير الفريقين، وهو ما أشاع جدلاً كثيفاً في الشارع الرياضي العربي، إذ تباينت الآراء بين من يعتبر الأمر تكتيكاً مشروعاً وحقاً أصيلاً للمنتخبين، ومن يراه اتفاقاً يخدش قانون اللعب النظيف ويمس الروح الرياضية ومبدأ تكافؤ فرص المنافسة.
وربطت التكهنات ما حدث في مباراة فلسطين وسوريا بواقعة ملعب المولينيون بمدينة خيخون الإسبانية الشهيرة في كأس العالم 1982، استناداً لحالة التشابه في النتيجة المفضية لخدمة أهداف طرفين على حساب الثالث، إذ اهتز الوسط الرياضي العالمي لحالة التواطؤ بين منتخبي ألمانيا الغربية والنمسا والتي انتهت بفوز ألمانيا بهدف نظيف ليضمن الفريقان تأهلهما معاً ويخرج منتخب الجزائر من السباق، وهو ما قاد الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» لتغيير لوائح المونديال لتلعب مباريات الجولة الأخيرة بمرحلة المجموعات في نفس التوقيت لضمان عدم التلاعب والاتفاق المسبق
وكانت مباراة سوريا وفلسطين التي جرت الأحد الماضي انتهت بالتعادل السلبي ليحصد كل منتخب خمس نقاط في رصيده ويضمنا التأهل لربع النهائي على حساب منتخبي تونس وقطر اللذين ودعا المسابقة بسبب هذا التعادل، وكان لافتاً في المشهد الاحتفال المشترك بين لاعبي وجمهور المنتخبين عقب المباراة، ورغم أن التأهل حق أصيل للمنتخبين بعيداً عن التلميحات والاستنتاجات التي تدمغهما بالتواطؤ، غير أن ذلك لم يمنع التكهنات التي غزت منصات التواصل الاجتماعي والتي أشارت إلى وجود تفاهم مسبق بين الطرفين وهو ما لم يتم تأكيده رسمياً ولا يمكن الجزم به.