صلاح يدفع ثمن أزمات ليفربول.. وأساطير إنجلترا ينقسمون حوله


مع اشتعال التوتر داخل ليفربول في الأسابيع الأخيرة، وجد النجم المصري محمد صلاح نفسه أمام انتقادات حادة، ليتحول غيابه المتكرر عن التشكيل الأساسي، إلى شرارة فجرت خلافات واسعة داخل النادي، قبل أن تمتد إلى أساطير الكرة الإنجليزية، الذين انقسموا بين الهجوم عليه والدفاع عنه.


واندلعت الأزمة بعد جلوس صلاح على مقاعد بدلاء ليفربول للمباراة الثالثة على التوالي، ليخرج النجم المصري بتصريحات قوية، عبّر فيها عن غضبه مما يحدث داخل «الريدز»، مؤكداً أنه يشعر بأن ليفربول ألقاه تحت الحافلة، رغم كل ما قدمه خلال السنوات الماضية.


وجاءت تصريحات صلاح بعد تعادل ليفربول 3-3 أمام ليدز يونايتد في الجولة الخامسة عشرة من الدوري الإنجليزي، أمس، وهي المباراة التي زادت الضغط على المدرب الهولندي آرني سلوت، بعدما أصبح رصيد الفريق 23 نقطة في المركز الثامن.


وجاءت أولى الانتقادات من نجم ليفربول السابق جيمي كاراغر، الذي قال إن محمد صلاح لم يعد كما كان، وقدماه لم تعد تتحمل، وأثارت تصريحات كاراغر غضب الكثيرين، قبل أن يرد عليه سام ألاردايس، المدرب السابق لمنتخب إنجلترا، مهاجماً حديثه، وواصفاً إياه بالهراء، مؤكداً أن صلاح قدم موسماً رائعاً العام الماضي، ولا يمكن أن يفقد لياقته فجأة.


إلا أن التصريحات الإعلامية لم تكن سوى جزء صغير من الأزمة الأكبر داخل ليفربول، فقد كشفت تقارير إنجليزية، أن قادة غرفة الملابس، بقيادة فيرجيل فان دايك، يقفون إلى جانب محمد صلاح في خلافه مع المدرب سلوت، وأن جزءاً من اللاعبين يشعرون بأن المدرب فشل في إدارة الأزمة.


وقال صلاح في تصريحاته، إنه تلقى وعوداً كثيرة قبل أن يجد نفسه على مقاعد البدلاء، مضيفاً أنه لا يفهم سبب انقطاع علاقته بالمدرب سلوت، كما كشف عن مكالمة أجراها مع والدته، طالبها فيها بالحضور إلى مباراة برايتون، لربما تكون وداعاً للجماهير قبل كأس أفريقيا، وهو اعتراف صريح بأن مستقبله أصبح مفتوحاً على كل الاحتمالات.


وأشارت صحيفة «تليغراف» البريطانية، إلى أن الدوري السعودي بات الوجهة الأقرب لصلاح، خاصة بعد استمرار اهتمام الأندية هناك بضمه، ورغم رفض ليفربول سابقاً عرضاً بقيمة 150 مليون جنيه إسترليني من الاتحاد، فإن عمر صلاح «33 عاماً»، وتراجع أرقامه، قد يجعلان العرض المقبل أقل، لكنه أكثر واقعية.


كما لم تستبعد الصحيفة إمكانية انتقال صلاح إلى الدوري الأمريكي، لكنها ربطت ذلك بموافقة اللاعب على تخفيض كبير في راتبه، خاصة أن سقف الرواتب هناك يختلف عن أوروبا والسعودية، رغم أن قيمة اللاعب التسويقية ما زالت قوية.