خطة لبيع 5% من «كعكة» ريال مدريد


تتجه إدارة ريال مدريد إلى تنفيذ خطة لبيع حصة نسبتها 5% من ملكية النادي لشركة فرعية منفصلة أو لمستثمر خارجي، في سابقة تحدث للمرة الأولى في تاريخ النادي الإسباني الممتد على مدار 123 عاماً، وذلك بحثاً عن المزيد عن التمويل العالمي. وطرحت الخطة الجديدة بعدما حقق ريال مدريد إيرادات قياسية في الآونة الأخيرة، وجدد ملعبه ليصبح مجمعاً ترفيهياً على مدار العام، ووسع نطاقه التجاري ليتجاوز بكثير أيام مباريات لوس بلانكوس.


وتحدث موقع «أورجينال فوتبول» عن الخطة، مشيراً على أنه طالما قدم فلورنتينو بيريز رئيس النادي، نفسه على أنه الرجل الذي يحمي ريال مدريد من التخلف عن الركب، وبعد مراقبته عن كثب لارتفاع قيم الأندية الأخرى، وتجاوز قيمة امتيازاتها في الولايات المتحدة حاجز عشرة مليارات دولار، أراد إثبات مكانة ريال مدريد، وإظهار قيمته الحقيقية للعالم، وأفضل سبيل هو السماح للسوق بالتدخل وتحديد سعره.


وأوضح الموقع أنه منذ عام 1902 أصبح النادي ملكاً لأعضائه، أي دافعي الرسوم الذين ينتخبون الرئيس، ويوافقون على الانتقالات الكبرى، ويحمون شعار النادي، ويدور هيكل النادي حول حوكمة النادي، ولكنه أيضاً يتعلق بالهوية والإيمان بأن ريال مدريد مسؤول ليس أمام ملياردير أو دولة، بل أمام جمهوره.


وفتح الباب أمام رأس المال الخارجي يصطدم بهذا الإرث بشكل مباشر، وبدأ رد الفعل الغاضب من جانب الأعضاء، الذين يخشون أن تصبح التنازلات الرمزية أمراً لا رجعة فيه، في الوقت الذي تسعى فيه الخطة، وفقاً لفكر بيريز، إلى تبديد هذا الخوف.


وتقضي الخطة بشراء المستثمرين حصة في كيان قابض جديد، دون حق التصويت في شؤون النادي، وإذا قرروا الخروج فسيكون لريال مدريد الخيار الأول لإعادة شراء الحصة، وهي طريقة لتوفير السيولة دون التخلي عن السلطة، ولكن لأنه نادراً ما يدخل المال إلى عالم الرياضة دون أن يكون له تأثير لا تزال المخاوف قائمة لأن الجماهير شاهدت تحكم رأس المال في تجارب أندية أخرى.


وبين الموقع أنه في عالم كرة القدم اليوم لا يمكن لأي نادٍ كبير الاعتماد كلياً على التقاليد بينما يتنافس في سباق تسلح مالي تشكله صناديق الثروة السيادية وشركات الاستثمار الخاصة، وإذا كان برشلونة يبيع أجزاء من مصادر إيراداته المستقبلية لمجرد البقاء، واستمر الدوري الإنجليزي الممتاز في تضخيم قوته الشرائية فإن استدامة ريال مدريد تعتمد على أكثر من مجرد مبيعات القمصان وجولات الاستاد، وربما يكون فتح الباب قليلاً الآن أمام استثمارات أجنبية هو الطريقة الأمثل لتجنب الاضطرار إلى فتحه على نطاق أوسع لاحقاً.