أثارت الأرقام الرسمية لفريق ليفربول الجدل حول مكانة نجم الفريق محمد صلاح داخل المنظومة هذا الموسم، بعدما كشفت إحصائيات حديثة أن الريدز يحقق نتائج أفضل في المباريات التي يغيب عنها النجم المصري، في مفارقة صادمة بالنظر إلى كونه واحدًا من أبرز الهدافين في تاريخ النادي.
وشهدت الفترة الأخيرة غياب محمد صلاح عن التشكيل الأساسي في مواجهتي آينتراخت فرانكفورت بدوري الأبطال ووست هام يونايتد في الدوري الإنجليزي، بقرار فني من المدرب أرني سلوت، وهما مباراتان حقق خلالهما ليفربول انتصارين، فيما تابع صلاح اللقاءين من على مقاعد البدلاء.
ويغيب صلاح عن ليفربول خلال ديسمبر الجاري ويناير المقبل، للانضمام إلى صفوف منتخب مصر في كأس أمم إفريقيا بالمغرب، إذ قد تكون مباراة توتنهام يوم 20 ديسمبر، وربما مواجهة برايتون يوم 13 من الشهر ذاته، آخر ظهور له مع الريدز قبل التفرغ للمنتخب.
ويبدو أن سلوت بدأ بالفعل في تجهيز ليفربول لمرحلة اللعب دون صلاح الذي سيغيب لفترة ممتدة، إذ أوضح المدرب بعد الفوز على وست هام أمس الأحد، أن ضغط المباريات وخوض الفريق أربع مواجهات خلال عشرة أيام كان الدافع وراء استبعاد صلاح من التشكيل الأساسي.
وفي استعراض لنتائج ليفربول عندما يغيب صلاح، تشير الأرقام إلى مفارقة غريبة؛ ففي الموسم الأخير ليورغن كلوب (2023–2024)، خاض الفريق 14 مباراة دون صلاح بسبب مشاركته في كأس أمم إفريقيا ثم تعرضه للإصابة، وخسر مباراتين فقط، وفاز في عشر، وتعادل في مباراتين.
أما هذا الموسم ومع أرني سلوت، فقد فاز ليفربول في أربع مباريات من أصل سبع غاب عنها صلاح، كما حقق فوزًا عريضًا بخماسية على فرانكفورت في لقاء شارك فيه اللاعب لدقائق معدودة بعد حسم النتيجة.
وتشير البيانات إلى أن ليفربول يحقق متوسط نقاط أعلى عندما لا يشارك صلاح، مع الأخذ في الاعتبار أن غيابه غالبًا ما يكون في مباريات الكؤوس التي يعتمد فيها المدربون على البدلاء، ما يعزز رغبة اللاعبين في إثبات أنفسهم.
