صنعت عودة بول بوغبا إلى الملاعب لحظة إنسانية مؤثرة بعد غياب امتد لـ 811 يومًا، إذ دخل النجم الفرنسي أجواء المباريات من جديد وسط تصفيق جماهير موناكو، في مشهد لخص رحلة شاقة بين الإيقاف والإصابات قبل أن يستعيد حضوره على المستطيل الأخضر.
وشارك بوغبا لخمس دقائق فقط أمام رين في الدوري الفرنسي، لكنه خطا أهم خطوة في مسيرته منذ أكثر من عامين، بعد أن تجاوز فترة الإيقاف التي فرضت عليه بعد ثبوت وجود مادة محظورة في العينة التي خضع لها، قبل أن تنجح جهوده القانونية في تقليص العقوبة من أربع سنوات إلى 18 شهرًا، ليبدأ بعدها مرحلة إعداد طويلة لاستعادة جاهزيته.
وحظي دخول بوغبا إلى الملعب باستقبال استثنائي من جماهير موناكو، التي صفقت له بحرارة ورددت اسمه مع كل لمسة للكرة، وقال بوغبا في تصريحات لوسائل الإعلام الفرنسية: «كانت هناك مشاعر طيبة، شعرت بسعادة كبيرة، لكنني حزنت بسبب النتيجة، عدت من بعيد وهذه خطوة أولى».
وأوضح بوغبا أنه ما زال يحتاج إلى بعض الوقت ليكون جاهزًا لخوض 90 دقيقة كاملة، مؤكدًا أنه عمل كثيرًا طوال الفترة الماضية، وأن العودة إلى الأجواء جاءت تدريجيًا بعد فترة طويلة من الغياب.
وتحدث اللاعب الفرنسي عن استقبال الجماهير، قائلاً: «لم أتفاجأ بتحية الجمهور، لكن الخسارة أزعجتني كثيرًا.. أنا لاعب في موناكو ولا أحب أن نخسر».
واختتم بقوله: «كرة القدم لم تنته بالنسبة لي، انتظرت أكثر من عامين لأعود، وسأواصل العمل.. أؤمن بنفسي وبقدرتي على العودة من جديد رغم كل ما حدث».
وخسر موناكو من رين بأربعة أهداف مقابل هدف واحد، ليتجمد رصيد زملاء بوغبا عند النقطة 20 في المركز الثامن بجدول ترتيب الدوري الفرنسي، فيما رفع رين رصيد إلى 21 نقطة يحتل بها المركز الخامس.
