جاءت ليلة العودة إلى «كامب نو» كما حلمت بها جماهير برشلونة تمامًا؛ صاخبة، مشتعلة، ومليئة برسائل القوة.
لم يحتج الفريق الكتالوني سوى دقائق قليلة ليعلن أن العودة إلى العرين المجدد ستكون بداية مرحلة أكثر صلابة تحت قيادة هانزي فليك، بعدما مزق شباك أتلتيك بلباو برباعية نظيفة أعادت البارسا إلى صدارة الدوري الإسباني مؤقتًا.
وجاءت عودة برشلونة إلى ملعبه التاريخي بعد غياب دام نحو عامين بسبب الإصلاحات، ليستقبله 45 ألف مشجع في المدرجات المحدودة السعة، لكن أصواتهم صنعت نفس الضجيج القديم وكأن «كامب نو» لم يُغلق يومًا.
واحتاج روبرت ليفاندوفسكي إلى أربع دقائق فقط ليضع بصمته الأولى، قبل أن يضاعف فيران توريس النتيجة في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، ليتقدم البارسا بثنائية مريحة.
ومع بداية الشوط الثاني، ازداد التفوق الكتالوني وضوحًا، وسجل فيرمين لوبيز الهدف الثالث بعد دقيقتين فقط، بينما أكمل فيران توريس الحفلة بالهدف الرابع في الدقيقة الأخيرة من اللقاء، ليستعيد البارسا نغمة الانتصارات الواسعة ويؤكد قدرته على العودة بقوة إلى السباق نحو اللقب.
ولم يقف سوء الحظ لبلباو عند حد الأهداف، لكنه أيضًا لعب بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 54 بعد طرد أوهيان سانسيت، لتصبح مهمة الفريق شبه مستحيلة أمام برشلونة الذي بدا أكثر انسجامًا وسرعة في مختلف الخطوط.
وبهذا الفوز رفع برشلونة رصيده إلى 31 نقطة في صدارة الليغا مؤقتًا، متفوقًا بفارق الأهداف على ريال مدريد الذي يملك مباراة مؤجلة، فيما تجمد رصيد بلباو عند 17 نقطة في المركز الثامن.