«التصرفات اللاتينية» تضع فينيسيوس ضحية اختلاف الثقافات

فينيسيوس جونيور
فينيسيوس جونيور

اعتبر المدرب الإسباني المخضرم خافيير كليمنتي أن ما حدث من النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور، تجاه مدرب ريال مدريد تشابي ألونسو في الكلاسيكو الذي لعب الشهر الماضي، كان نتيجة اختلاف واضح بين “الثقافة اللاتينية” للاعبين القادمين من البرازيل وبين “الثقافة الأوروبية” الأكثر انضباطًا.

ووفقًا لحديث كليمنتي لصحيفة «آس» الإسبانية، فإن تصرف فينيسيوس كان «قبيحًا جدًا» ويكشف عن غياب الثقافة الكروية في التعامل مع سلطة المدرب، موضحًا أن ما يعد أمرًا طبيعيًا في بعض بيئات كرة القدم في أمريكا الجنوبية لا يُقبل أبدًا في أوروبا، حيث تُقدم قيمة الانضباط الجماعي قبل أي اعتبار فردي.

وأوضح كليمنتي أنه واجه مواقف مشابهة قليلًا في مسيرته، لكنه شدد في تصريحاته، على أن النجومية لا تمنح اللاعب حق تجاوز حدود السلطة داخل الفريق، وأشار إلى تجربته السابقة مع مانولو سارابيا، مؤكدًا أن التشكيل والاختيارات «ليست موضوع نقاش مع اللاعبين»، وأن أي خروج عن تلك القواعد يخلق فوضى داخل المجموعة.

وفي سياق متصل، ربطت تحليلات إعلامية إسبانية منها تقارير في «ماركا» بين أصول فينيسيوس الكروية في الدوري البرازيلي، حيث الطابع الانفعالي والحرية الفنية، وبين طبيعة الكرة الأوروبية التي تضع الانضباط فوق كل شيء، وأكدت التحليلات أن اللاعب واجه انتقادات مشابهة منذ وصوله إلى ريال مدريد، خصوصًا في ما يتعلق بالتعامل مع الحكام والخصوم والجمهور.

وأشارت «ماركا» إلى أن فينيسيوس غالبًا ما يدخل في صدامات بسبب ردود فعل لا تتماشى مع البيئة التكتيكية الأوروبية، معتبرة أن أسلوبه «اللاتيني» يحتاج إلى مواءمة أكبر مع قواعد اللعب في الليغا ومع فلسفة ريال مدريد التي تقوم على ضبط النفس واحترام المدرب.