هو أحد الأسماء الكبيرة في الكرة المصرية، سواء لاعباً أو مديراً فنياً، طارق العشري نجم الاتحاد السكندري ومنتخب مصر الأسبق، تجارب ناجحة، تتحدث عنه مع كافة الأندية التي تولى تدريبها، قوة شخصيته والتزامه واحترامه للمنافس، كانت دوماً هي الأبرز في تعامله مع الجميع، مدرب لديه فكر، وجريء، ويرى أن الأداء الجماعي والروح القتالية داخل الملعب، هي أساس كافة النجاحات، أول مدرب يطبق طريقة 4-4-2 في الكرة المصرية مع فريق حرس الحدود بنجاح، محققاً 4 بطولات، كما فاز على الأهلي والزمالك والكثير من الفرق القوية، «البيان» التقت المدرب المصري طارق العشري، في زيارته الأخيرة للإمارات، التي يعشقها ويحرص على زيارتها دوماً، وهو صاحب التاريخ، وأحد الطيور المهاجرة، والتي شرفت بلادها، سواء لاعباً أو مديراً فنياً.
كيف ترى مستوى الكرة الإماراتية؟ وهل تعتقد أن منتخب الإمارات فقد فرصة التأهل لمونديال 2026؟
بالتأكيد بعد الخسارة أمام المنتخب القطري في ملحق التصفيات المؤهلة للمونديال، أصبحت فرصة التأهل أكثر صعوبة لـ «الأبيض»، هناك مباريات مع منتخبات قوية من مدارس مختلفة، ولا بد من الفوز عليها، ومن ثم التأهل للدور التالي، حتى الحصول على بطاقة الوجود في المونديال، وأعتقد أن لقاء منتخب الإمارات مع شقيقه العراقي لن يكون سهلاً، وأرى أن منتخب الإمارات قادر على تخطي عقبة منتخب العراق، كرة القدم فيها كافة التوقعات، ومهما كانت نسبة الفرص ضئيلة، لكنها تبقى فرصة قائمة، وقد تتحقق، والتحديات دوماً تكون في المواقف الصعبة، أتمنى أن أرى منتخب الإمارات في المونديال، لأنه قريب إلى قلبي، وقلب كل مصري.
وأعتقد أن الكرة الإماراتية في تطور ملحوظ خلال السنوات الأخيرة، سواء على مستوى الدوري المحلي أو المنتخبات الوطنية، دوري أدنوك للمحترفين، أصبح أكثر تنافسية، مع وجود أندية قوية، تمتلك إمكانات كبيرة ولاعبين مميزين، سواء المحليين أو الأجانب، هذا التطور انعكس أيضاً على أداء الفرق الإماراتية في البطولات القارية، حيث باتت تنافس بقوة في دوري أبطال آسيا، لا بد من دعم استقرار الكرة الإماراتية، والعمل على استمرار تطورها، حتى يأتي بنتيجة إيجابية مستقبلاً مع التخطيط الجيد، والعمل المستمر على تطوير البنية التحتية والمواهب، وهو أمر يحسب للاتحاد الإماراتي لكرة القدم.
ماذا لو تلقيت فرصة تولي المهمة الفنية لأحد الفرق الإماراتية؟
بالتأكيد أرحب بالعمل في الكرة الإماراتية، لأنني أرى أنها بيئة صالحة، قادرة على أن تقدم لك كافة الإمكانات، من أجل تقديم مستوى طيب مع الفريق، ولعل الالتزام والقوانين التي تطبق باحترافية، تلعب دوراً حاسماً في تهيئة كافة الظروف، كانت لي تجربة سابقة، وبالتأكيد أتمنى تكرارها، بما يناسب اسمي وتاريخي، سواء لاعباً مع المنتخب المصري، أو مديراً فنياً للعديد من الفرق الكبيرة في الكرة المصرية.
وعلى الرغم من وجود أكثر من عرض تدريبي من عدة أندية مصرية، لكني سأتخذ قراري بالوجود في الدوري الإماراتي، خاصة أنني متابع جيد لمباريات دوري الدرجة الأولى، وكذلك مباريات دوري أدنوك للمحترفين، وأعرف العديد من الفرق واللاعبين المتميزين، كما قلت لك العمل في منظومة الكرة الإماراتية أمر يسعدني كثيراً، نظراً للاحترافية التي تُدار بها الأمور مع الأندية التي تطمح دوماً للأفضل.
الإعلام الرياضي في مصر وراء تعصب الجماهير، ما رأيك؟
لا شك، الإعلام الرياضي في مصر يلعب دوراً كبيراً في زيادة التعصب بين الجماهير، لأنه يضخم القضايا، ويعطيها مساحة أكبر مما تستحق، خاصة عندما يكون هناك تفاعل كبير حولها على منصات التواصل الاجتماعي. المشكلة الأكبر، هي عندما يتحدث البعض دون وعي كافٍ بتأثير كلماتهم، فالإعلامي يخاطب ملايين المتابعين، والكلمة في الإعلام لها وقع كبير، وقد تؤدي إلى تصعيد الأمور، وزيادة التعصب بين الجماهير، ومن هنا، تأتي أهمية أن يكون الإعلامي على دراية بمسؤوليته وأثر كلماته، لأن الجمهور يتأثر بما يسمعه، ويتفاعل معه، ما يؤدي في النهاية إلى تفاقم الأزمات، بدلاً من تهدئتها.
ما الأمر الذي تود تغييره في الكرة المصرية؟
أولاً، أبارك للشعب المصري والاتحاد المصري، بقيادة هاني أبو ريدة، على وصول منتخب مصر الوطني الأول لنهائيات كأس العالم 2026، تحت قيادة أخي وصديقي المدرب المصري القدير حسام حسن، وهو مما لا شك فيه، يعتبر نجاحاً للمدرب الوطني على الصعيد الدولي، وأتمنى أن تكون بداية لسلسلة قادمة من النجاحات والتطوير للكرة المصرية على صعيد المنتخبات، وخاصة منتخبات المراحل السنية المختلفة، وأن تحتذي الكرة المصرية حذو شقيقتها الكرة المغربية، والتي شرفت الكرة العربية والأفريقية مؤخراً، بتتويجها بكأس العالم للشباب في تشيلي، عن جدارة واستحقاق، من قبلها الحصول على المركز الرابع في كأس العالم للكبار في قطر، لا بد أن يتبنى الاتحاد المصري لكرة القدم، مشروع فتح باب الاحتراف الخارجي للاعبين الشباب والناشئين في مختلف المدارس الأوروبية، بما يعود علينا بالنفع، كما سبقتنا شقيقتنا المملكة المغربية.
