فوزي لقجع يقود الكرة المغربية لإنجازات لافتة إقليمياً وقارياً وعالمياً

طلحة عبدالله
لم يكن فوز المنتخب المغربي للشباب لكرة القدم تحت 20 عاماً بلقب كأس العالم 2025 في تشيلي بعد فوزه على المنتخب الأرجنتيني بهدفين نظيفين وليد الصدفة، بل ثمرة استراتيجية ذكية وأفكار حاذقة لرئيس اتحاد الكرة المغربي فوزي لقجع، الذي أصبح بطل الشارع الرياضي المغربي بعد أن حققت كرة القدم المغربية في عهده إنجازات رياضية غير مسبوقة على مستوى المنتخبات والأندية في المحافل الإقليمية والقارية والعالمية خلال 11 عاماً منذ توليه قيادة كرة القدم المغربية في وقت سابق من عام 2014 وحتى تتويج منتخب الشباب بكأس العالم 2025 ليصبح أنجح الرؤساء الذين تعاقبوا على رئاسة اتحاد كرة القدم المغربية، ولا تزال أمامه فسحة من الوقت ليحقق المزيد من الإنجازات إذ إن رئاسته للاتحاد مستمرة حتى العام 2030، حيث يتولى رئاسة ملف استضافة كأس العالم في نسخته المقبلة.


سياسة ناجحة


ولعل السياسة التي اتبعها لقجع في إدارته لشؤون الكرة المغربية كانت سبب النجاحات الكبيرة والمتتابعة بمنحه الثقة للكوادر الوطنية للإشراف على المنتخبات، إذ أثمر ذلك في إنجازات لافتة تحت قيادة مدربين وطنيين، فتوج المنتخب الوطني بقيادة جمال السلامي بكأس أمم أفريقيا للمحليين 2018 وتكرر الفوز بذات اللقب تحت قيادة المدرب الحسين عموتة عام 2020 بالكاميرون، وجاء دور المدرب طارق السكتيوي ليتوج بالبطولة هذا العام بعد فوزه على منتخب مدغشقر بثلاثة أهداف مقابل هدفين.


إنجازات متتابعة


تواصلت الإنجازات على مستوى الفئات السنية بقيادة مدربين مغاربة نالوا ثقة لقجع بعد التتويج بلقب كأس أمم أفريقيا لأقل من 23 سنة بقيادة المدرب محمد الشرعي، قبل انتقاله للعمل بأوروبا، وهو المنتخب نفسه الذي حل ثالثاً في دورة الألعاب الأولمبية بباريس صيف 2024، تحت إشراف المدرب طارق السكتيوي.
وتوج المنتخب الوطني تحت 17 سنة الذي قاده المدرب نبيل باها، بلقب كأس أمم أفريقيا وتأهل بالتالي إلى نهائيات كأس العالم للشباب التي تستضيفها دولة قطر 2025 حيث رفع لقجع سقف الطموحات المغربية، وهو يحث المدرب باها، على العودة باللقب، موضحاً في تصريحات صحفية له خلال استقباله لمنتخب الشباب تحت 20 عاماً المتوج بلقب كأس العالم 2025 أن المغرب لن يقنع في أي بطولة مجمعة يشارك فيها بغير الكأس والذهب.


حضور عالمي مهيب


وقاد المدرب وليد الركراكي أسود الأطلس لتحقيق إنجاز غير مسبوق ببلوغ نصف نهائي كأس العالم التي استضافتها قطر 2022، بعد حضور مهيب للمنتخب المغربي الذي قدم تحت قيادة المدرب الركراكي ملاحم قوية أمام كبار منتخبات العالم، وكانت هذه المرة الثانية التي يبلغ فيها المنتخب المغربي نهائيات كأس العالم إذ تأهل قبل ذلك عام 2018 كما ضمن تأهله نسخة 2026 وبذلك يؤكد على حضوره القوي في المحفل العالمي الكبير.
وعلى مستوى الأندية حققت الكرة المغربية إنجازات قارية متميزة فتوج الوداد المغربي تحت قيادة المدرب الحسين عموتة بدوري أبطال أفريقيا 2017، وكرر فوزه باللقب عام 2022 بإشراف الركراكي، وتوج الرجاء تحت قيادة المدرب جمال السلامي بألقاب عدة على المستويين المحلي والخارجي، وفاز نهضة بركان بلقب الكونفدرالية مرتين، وتوج كل من الرجاء والوداد ونهضة بركان بلقب السوبر الأفريقي.


سيطرة داخل الصالات


وشملت سيطرة الكرة المغربية بطولات الصالات المغربية، إذ حقق المنتخب المغربي إنجازات كبيرة بالحصول على كأس أفريقيا 3 مرات ومثلها التتويج بكأس العرب والقارات، كما تأهل مرتين لكأس العالم، وبلغ ربع النهائي في المرتين وهو ما يعكس تفوق الكرة المغربية داخل الصالات على المستويين القاري والعالمي.


تفوق المنتخب النسوي


ولم يقتصر تفوق الكرة المغربية على الرجال فقط بل شمل النساء أيضاً، إذ حقق المنتخب النسوي إنجازات هو الآخر بالوصول مرتين إلى نهائي كأس أفريقيا، فضلاً عن تأهله للدور الثاني لكأس العالم وتأهلت المنتخبات السنية تحت 20 سنة و17 سنة في مناسبات عدة إلى كأس العالم وحقق منتخب نساء المغرب لقب كأس أفريقيا داخل الصالات وتأهل إلى كأس العالم، وفاز فريق الجيش الملكي بلقب دوري أبطال أفريقيا للسيدات 2022.
وفي كرة القدم الشاطئية كان للكرة المغربية حضور متميز فتوج المنتخب المغربي لكرة القدم الشاطئية ببرونزية كأس أفريقيا.