أكد نجما منتخب فرنسا سابقاً مامادو ساكو وباكاري سانيا، أن باريس سان جيرمان فرض واقعاً جديداً على الكرة الأوروبية، وأن هيمنته عليها ستستمر لسنوات مقبلة، بفضل العمل الكبير الذي قامت به إدارة النادي على مستوى استقطاب المواهب وتكوين اللاعبين الشباب، وأشار النجمان الكبيران إلى أن فريق عاصمة الأنوار سحب الأضواء من كبار أوروبا التقليديين وخاصة برشلونة وريال مدريد.
ولقن باريس سان جيرمان درساً قاسياً لبرشلونة بفوزه عليه الأربعاء الماضي في معقله بهدفين مقابل هدف واحد في الجولة الثانية من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم رغم أنه لعب بنصف قوته بسبب الغيابات المؤثرة في صفوفه.
وعاش باريس سان جيرمان موسماً تاريخياً في 2024-2025 بتحقيق لقب دوري أبطال أوروبا لأول مرة، وكذلك الفوز بالدوري الفرنسي، كأس فرنسا، كأس الرابطة الفرنسية، ثم فضية كأس العالم للأندية 2025 وبعدها التتويج بكأس السوبر الأوروبي 2025، وأخيراً جائزة أفضل ناد في العالم عام 2025 في حفل الكرة الذهبية سبتمبر الماضي.
وأكد سانيا الذي لعب 65 مباراة مع منتخب فرنسا، إضافة إلى تجارب احترافية بأندية أوكسير الفرنسي وأرسنال ومانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي، أن باريس سان جيرمان سيستمر في المنافسة لسنوات أخرى لأنه وجد الاستقرار ويملك جيلاً واعداً من أفضل اللاعبين في العالم، وأضاف: في المواسم القليلة الماضية، ارتفع مستوى اللاعبين بشكل تدريجي لأنهم يلعبون في الفريق منذ فترة طويلة.
وأوضح نجم أرسنال ومانشستر سيتي سابقاً أن ما يميز لاعبي باريس سان جيرمان أنهم يلعبون بثقة عالية، ويحترمون منهجية كرة القدم، ويملكون عقلية احترافية رغم صغر سنهم، ونجحوا في تخطي العديد من الاختبارات بتفوقهم على منافسين من الحجم الثقيل في الكرة الأوروبية مثل أرسنال وليفربول ومانشستر سيتي.
وكشف سانيا أن أكاديمية باريس سان جيرمان قدمت في السنوات الأخيرة أفضل اللاعبين الشباب في العالم، وأن الاستمرار على الخطة نفسها سيفتح المزيد من الآفاق للنادي ويمكنه من البقاء على القمة لسنوات طويلة.
من جهته، أوضح ساكو نجم باريس سان جيرمان وليفربول سابقاً، أنه يدين بالجميل إلى ما وصل إليه في مشواره الكروي الناجح إلى باريس سان جيرمان، ولكنه سيتحدث بواقعية وبعيداً عن العاطفة، قائلاً: قبل عام واحد من الآن، وعندما رأى الناس الأسماء الكبيرة تغادر النادي، لم يثق الكثيرون بالمشروع الجديد، لكنني أعتقد أنهم كانوا يعرفون تماماً ما يفعلونه مع المدرب، لذلك أعطوا المدرب كل الدعم 100%، وكان يعرف بالضبط نوع اللاعب الذي يريده في فريقه، وأعتقد أن رئيس النادي منحه حرية الاختيار، وبدأ في بناء فريقه في البداية، كانت هناك بعض الهزائم في بعض المباريات وأشياء من هذا القبيل، لكنني كنت متأكداً أن لديه خطة، وكما قلت في الحياة، عليك أن تترك الوقت للحديث، وفي النهاية نجحوا لأن المدرب كان يعرف بالضبط أي صلصة، كانت تُطهى، وفي النهاية، تذوفها الجميع وكان الأمر مثالياً.
