يحتفل الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، بإطلاق «تريوندا» الكرة الرسمية لمباريات كأس العالم 2026، والمستلهم تصميمها من خصائص الدول المضيفة الثلاث، كندا والمكسيك والولايات المتحدة، المستضيفة للمونديال المقبل.
وتُوفر تقنية الكرة المتصلة بالتكنولوجيا، نظرة ثاقبة على كل حركة من حركات الكرة، ما سيدعم حُكام المباريات في اتخاذ قراراتهم، ويعد إطلاق الكرة الرسمية لمباريات البطولة، محطة جديدة من محطات الإثارة والتشويق في الطريق إلى القرعة النهائية. ووصل العد التنازلي لانطلاق المونديال، إلى واحدة من آخر محطاته البارزة، والمتمثلة في إطلاق الكرة الرسمية لمباريات البطولة، واختارت لها «أديداس» الشركة المنتجة اسم «تريوندا»، وهي: كلمة إسبانية تعني «الأمواج الثلاث».
وتمثل الكرة، إلى جانب ميزات التصميم الفريدة والمبتكَرة الأخرى، فرصة للاحتفاء باتحاد 3 دول لاستضافة بطولة كأس العالم، للمرة الأولى في تاريخ الحدث الكروي الأبرز على الصعيد الدولي.
ويأتي كشف النقاب على الكرة الرسمية لمباريات البطولة، بعد سلسلة من المحطات البارزة الأخرى في الطريق إلى موعد انطلاق المنافسات، بما في ذلك الكشف عن التمائم الرسمية الثلاث، وتعهُّد «فيفا» بالتبرع بدولار واحد لصندوق التعليم «فيفا جلوبل سيتيزن»، عن كل تذكرة يتم بيعها من تذاكر المونديال، إلى جانب الإعلان عن مشاركة أكثر من 4.5 ملايين مشجع من 216 دولة وإقليم في القرعة الخاصة بمرحلة البيع المسبق لحاملي بطاقات فيزا، والتي تمثل المرحلة الأولى من مراحل بيع تذاكر الحدث الكروي الذي تنتظره الجماهير بفارغ الصبر.
وبهذه المناسبة، قال رئيس الاتحاد الدولي للكرة، جياني إنفانتينو: «ها هي ذي الكرة الرسمية لمباريات كأس العالم 2026، كم هي جميلة، وأنا سعيد وفخور بتقديم «تريوندا»، وابتكرتها «أديداس»، لتكون كرة أيقونية أخرى للمونديال، تصميمها الذي يُجسِّد وحدة وشغف الدول التي ستستضيف البطولة العام المقبل، وأتطلع بشوق لرؤية هذه الكرة الجميلة وهي تهز الشباك».
ويتميز تصميم الكرة الرسمية لمباريات البطولة، بتداخُل الأحمر والأخضر والأزرق، في احتفاء بهيج بالدول الثلاث المضيفة، بينما تتكوّن من أربع طبقات، وتحمل من الجهة الخارجية تشكيلات هندسية انسيابية، تعكس الأمواج المشار إليها في اسم الكرة، بحيث تتداخل لتُشكل مثلثاً وسط الكرة، وذلك في إشارة إلى الاتحاد التاريخي للدول الثلاث المضيفة.
كما تتزين الكرة برموز مختلفة، تمثل كل دولة من الدول الثلاث المضيفة، من ورقة القيقب التي تحيل على الطبيعة الكندية، إلى النسر المكسيكي، مروراً بنجمة الولايات المتحدة، بينما تحتفي الزخارف الذهبية بكأس البطولة، وتؤكد على المكانة المرموقة التي تحظى بها المسابقة، وتزخر الكرة بالعديد من التقنيات المبتكرة.
وتم تصميم الكرة بطبقاتها الأربع والدرزات العميقة، من أجل خلق سطح يوفر لها ثباتاً مثالياً أثناء تحركها في الهواء، ما يضمن لها مقاومة هوائية كافية وموزّعة بالتساوي، أثناء انتقالها في الهواء، أما الرموز المنقوشة، التي لا تظهر إلا عن قرب، فإنها تُعزِّز تماسك الكرة، والتسديد والمراوغة في الظروف المناخية التي تتسم بالرطوبة، أو عند اللعب فوق أرضية مبللة.
وتعود تقنية الكرة المتصلة بالتكنولوجيا، لتطفو على السطح مرة أخرى، في الكرة الرسمية لمباريات المونديال، من خلال شريحة لاستشعار الحركة من أحدث طراز، وذلك بسرعة 500 هرتز، ما يمكّن من رصد كل عنصر من عناصر حركة الكرة، إذ تُرسل هذه التقنية بيانات دقيقة إلى نظام حَكَم الفيديو المساعد بشكل آني، ما يعزز عملية اتخاذ القرارات من قِبل حُكام المباريات، بما في ذلك الحوادث المُتعلقة بحالات التسلل.


