استهل النصر موسمه الحالي في دوري المحترفين بأداء لافت، أعاد شيئاً من الأمل لجماهير «العميد» للعودة على المنافسة على مركز متقدم، أو لم لا «اللقب الغائب» منذ 4 عقود؟، وأظهر الفريق تنظيماً تكتيكياً جيداً، وانضباطاً دفاعياً واضحاً، جعله خصماً صعباً في الجولات الأربع الماضية، رغم الخسارة الموجعة من شباب الأهلي في المباراة الأخيرة، بهدف المهاجم الإيراني سردار أزمون في الوقت القاتل.
البداية المشجعة للنصر، أعادت إلى الواجهة مشكلة قديمة جديدة، وهي غياب المهاجم الهداف، الذي يحسم المواجهات، ويترجم أفضلية الأداء إلى انتصارات.
منذ رحيل المهاجم الإسباني ألفارو نيغريدو، الذي مثّل علامة فارقة في خط هجوم النصر، بفضل خبرته الكبيرة، وقدرته على استغلال أنصاف الفرص، لم ينجح العميد في التعاقد مع بديل بنفس الوزن الفني والتهديفي. فقد كان نيغريدو يتميز بقدرته على صناعة الفارق، حتى في أصعب المباريات، فقد شارك في 36 مباراة مع الفريق بالدوري، سجل فيها 25 هدفاً، وقدم 8 تمريرات حاسمة، وخلال موسمه الأول (2018 – 2019)، ورغم التحاقه متأخراً بالفريق قبل غلق الميركاتو بساعات قليلة، إلا أنه نجح في تسجيل 17 هدفاً وصنع 5، مثل هذه الأرقام، افتقدها «العميد» خلال المواسم الأخيرة، رغم تعاقده مع أسماء كبيرة، مثل سباستيان تيغالي الهداف التاريخي للوحدة، وعلي مبخوت الهداف التاريخي لدورينا، والإيطالي مانولو غابياديني صاحب التجربة الطويلة في «الكالتشيو»، حيث لعب لعدة أندية، أبرزها يوفنتوس ونابولي وبولونيا وسامبدوريا وساوثهامبتون الإنجليزي.
وفي الجولتين الأخيرتين أمام الجزيرة ثم شباب الأهلي، ظهر التأثير بوضوح، فالفريق يخلق فرصاً عديدة، لكنه يفتقد إلى اللاعب القادر على تحويلها إلى أهداف، ما أدى إلى خسارة نقاط ثمينة، كان من الممكن أن تمنحه مركزاً أفضل في جدول الترتيب، ورغم أن المنظومة الدفاعية تبدو أكثر تماسكاً هذا الموسم، إلا أن غياب المهاجم الحاسم، ما زال يشكل أهم التحديات التي تواجه الفريق، خاصة في ظل غياب الثنائي المؤثر الإيراني مهدي قايدي، الذي يعد أحد أبرز صفقات الميركاتو الصيفي، والإيفواري عبد الله توريه، الذي أصيب بدوره في الجولة الثالثة أمام الجزيرة.
