دروس مجانية لـ«الساموراي» رغم النتائج الودية المخيبة للآمال


واجه المنتخب الياباني بقيادة المدرب هاجيمي مورياسو، صعوبات في بعض الأوقات خلال مباراتيه الوديتين الأخيرتين أمام منتخبي المكسيك والولايات المتحدة الأمريكية خلال فترة التوقف الدولي الأخيرة في سبتمبر الجاري، ضمن استعداداته للمشاركة في بطولة كأس العالم 2026، بعدما حسم «الساموراي» تأهله المباشر للمونديال مع نهاية المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة للحدث العالمي المقرر في كل من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك.


وتعادلت اليابان سلبياً مع المكسيك في كاليفورنيا، وخسرت أمام الولايات المتحدة في أوهايو بهدفين دون مقابل، ما يُعد نتيجة مخيبة للآمال لفريق أحرز 30 هدفاً خلال 10 مباريات في الدور الثالث من التصفيات الآسيوية. ورغم ذلك، فإن مواجهة فريقين من الطراز الرفيع وتحديد نقاط واضحة للتحسين، جعلت من هذه التجربة رحلة قيّمة للغاية للفريق.


ويرى الاتحاد الدولي للكرة «فيفا»، أن المباراة ضد المكسيك تجربة قيّمة للغاية، ورغم اللعب أمام حشد جماهيري متحمس، حافظ منتخب اليابان على ثباته، وبادر بالضغط العالي ليفرض أسلوبه، ثم احتفظ بزمام المبادرة من خلال خطة لعب قائمة على الاستحواذ، مع تميز الفريق بالالتزام الدفاعي، إذ نجح في الحفاظ على نظافة شباكه أمام منتخب يحتل المركز الثالث عشر في التصنيف العالمي وهو ليس بالأمر الهيّن، رغم معاناته من صعوبة في اختراق دفاع المكسيك.


ومن أبرز الدروس المستفادة أن أسلوب المنتخب الياباني التقليدي، القائم على الضغط العالي والهجوم، أثبت فعاليته حتى أمام المنافسين الأقوياء، كما أن تنظيمه الدفاعي كان عالياً، ما أجبر المنافسين على بذل جهد كبير لصناعة الفرص، ومع ذلك، افتقر إلى الفعالية أمام المرمى، وفشلت محاولاته الناجحة ضد الفرق الآسيوية الأخرى، في هاتين المباراتين، ورغم قدرته على إيصال الكرة إلى مناطق خطرة، إلا أن اللمسة الأخيرة كانت نقطة ضعفه، وهذا أمر سيتعين عليه التغلب عليه إذا ما أراد تقديم أداء جيد في كأس العالم.