صراع الملحق يشتعل والأرجنتين والإكوادور تلاحقان التاريخ في أمريكا الجنوبية


تتنافس فنزويلا وبوليفيا من أجل مقعد في ملحق التصفيات العالمي المؤهل إلى نهائيات كأس العالم 2026، بينما تسعى الأرجنتين والإكوادور لتحقيق إنجاز تاريخي، بعدما حسمت المقاعد الستة المباشرة من أمريكا الجنوبية إلى المونديال المقبل، ولكن ما تزال الجولة الأخيرة تحمل الكثير من الإثارة. وتتنافس فنزويلا وبوليفيا، ولكل منهما مباراة صعبة على أرضه، على مقعد واحد في الملحق العالمي، بينما تسعى الأرجنتين إلى إنهاء تصفيات أمريكا الجنوبية بفارق قياسي، وتحاول الإكوادور كتابة التاريخ، وفي الوقت نفسه، يتصارع منتخبا بيرو وتشيلي لتفادي إنهاء المشوار في قاع الترتيب.


ولا تقل المنافسة الفردية إثارة، إذ يطمح لويس دياز إلى تجاوز ليونيل ميسي وإنهاء التصفيات كأفضل هدّاف، فيما يسعى آخرون لتقديم أوراق اعتمادهم قبل شدّ الرحال إلى أمريكا الشمالية للمشاركة في المونديال المقرر في كل من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك.


وتشهد الجولة 18 من تصفيات أمريكا الجنوبية فجر غد الأربعاء، لقاء الإكوادور مع الأرجنتين، في استاد مونومنتال إيسيدرو روميرو بغواياكيل، وفي آخر 10 مواجهات، حققت الأرجنتين 8 انتصارات، مقابل فوز واحد للإكوادور، وتعادل واحد بين المنتخبين، وتتقابل بيرو مع باراغواي، في الاستاد الوطني بليما، وتستقبل فنزويلا المنافس كولومبيا، في استاد مونومنتال بماتورين، وتستضيف بوليفيا المنافس البرازيلي، في استاد إل التو، وتلتقي تشيلي مع الأوروغواي، في استاد خوليو مارتينيز برادانوس بسانتياغو.


وتلاحق الأرجنتين بدورها إنجازاً تاريخياً، لأن الفوز مع نتائج أخرى مواتية سيمنحها فرصة تحطيم رقمها السابق كأكثر منتخب يتفوّق بفارق نقاط في تصفيات أمريكا الجنوبية، بعدما أنهى الفريق بنجومه السابقين أرييل أورتيغا وخوان سيباستيان فيرون وغابرييل باتيستوتا وهيرنان كريسبو، التصفيات بفارق 12 نقطة في مشوار التأهل إلى مونديال كوريا واليابان 2002.


في حين، يتعين على بوليفيا إسقاط منتخب البرازيل «السيليساو» المدجج بالنجوم، وأن تعوّل في الوقت ذاته على تعثر فنزويلا، إذا أرادت الإبقاء على حظوظها قائمة، ويستطيع مدربها أوسكار فيليغاس، استحضار التاريخ ليمنح لاعبيه الثقة، بعدما سبق للمنتخب البوليفي أن قهر البرازيل في التصفيات المؤهلة لبطولات كأس العالم 1994 و2002 و2010، وجاءت جميعها على أرض بوليفيا، أما في الحاضر، فتعتمد الآمال على ميغيل تيرسيروس، المحترف في الدوري البرازيلي وهداف الفريق في التصفيات برصيد 6 أهداف، ليكون نقطة الارتكاز في مساعي المنتخب لتحقيق المفاجأة.


وفي غياب نجمي البرازيل رودريغو وفينيسيوس جونيور، يأمل كل من إستيفاو، وغابرييل مارتينيلي، وجواو بيدرو، وكايو جورجي، ولويس هنريكي، وريتشارليسون، وصامويل لينو، الحصول على فرصة، ساعين لإقناع المدرب كارلو أنشيلوتي بحجز مكان دائم في التشكيلة الأساسية، وفي آخر 10 مواجهات، حققت البرازيل 6 انتصارات، مقابل فوز وحيد لبوليفيا، وتعادلا في 3 مباريات.