في الوقت الذي يستعد فيه النادي الأهلي المصري لخوض مواجهتي نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا أمام صن داونز، بدأت كواليس داخل القلعة الحمراء تتحدث عن مرحلة ما بعد السويسري مارسيل كولر، المدير الفني الحالي للفريق، وسط أنباء قوية عن اقترابه من الرحيل، سواء بقرار إداري أو بطلب منه شخصياً.
ورغم أن الإدارة تُبقي على كولر حتى نهاية مشوار إفريقيا، فإن مصدرًا مطلعًا داخل النادي كشف أن إقالة المدرب ستكلف الخزينة ما يقارب 60 مليون جنيه مصري، وهو ما يعادل راتبه السنوي بالكامل، ما يضع القرار تحت ميزان التوقيت والدوافع.
لكن الأمر لا يبدو محصورًا في قرار الإقالة فقط، فإدارة الأهلي بدأت بالفعل في فتح ملفات السير الذاتية لعدد من المدربين الأجانب تحسبًا لأي تطورات مفاجئة، وتتصدر قائمة الترشيحات أسماء لافتة، أبرزها الألماني كارلو روزة، ومواطنيه روجر سميش، وماتياس يايسله مدرب أهلي جدة السابق، إلى جانب البرتغالي جوزيه جوميز الذي يملك تجربة سابقة في الدوري المصري مع الزمالك.
ورغم كثرة الأسماء، فإن هناك شرطًا وضعه عضو مجلس الإدارة حسام غالي، يتمثل في ألا يتجاوز سن المدير الفني المقبل حاجز الستين عامًا، لضمان ديناميكية أكبر وتفاعل مستمر مع متطلبات المرحلة المقبلة، خاصة أن الفريق سيخوض منافسات كأس العالم للأندية في نسخة استثنائية تُقام في الولايات المتحدة الأمريكية.
المثير في الأمر أن كولر نفسه، حسب مصادر داخل النادي، دخل في مفاوضات مع أحد الأندية المشاركة في المونديال، وهو ما يعزز من احتمالية رحيله حتى وإن تأهل الفريق إلى النهائي القاري، وهو ما دفع إدارة الأهلي للتحرك السريع لتأمين مستقبل الجهاز الفني.
وفي خطوة تعكس وعيًا إداريًا بالمخاطر المحتملة، كشفت المصادر أن الشركة الراعية للأهلي في كأس العالم للأندية أبدت استعدادها لتحمل جزء كبير من راتب المدير الفني المقبل، في حال تم الحسم مبكرًا، وهي خطوة قد تُساهم في تخفيف العبء المالي عن النادي وتسريع حسم القرار.